السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير عام كهرباء القدس: زيادة استهلاك الكهرباء بـ 9 % خلال العام الماضي

نشر بتاريخ: 06/12/2012 ( آخر تحديث: 06/12/2012 الساعة: 17:26 )
أريحا - معا - عقدت الهيئة العامة لشركة كهرباء محافظة القدس اليوم الخميس، اجتماعها العادي في أريحا برئاسة يوسف الدجاني رئيس مجلس الادارة، وبحضور ماجد الفتياني محافظ أريحا والاغوار وأعضاء مجلس الادارة والمساهمين وممثلين عن مدققي الحسابات، وصادقت الهيئة العامة على التقريرين المالي والإداري للسنة المالية المنتهية 2011.

واستهل يوسف الدجاني رئيس مجلس الادارة الجلسة بالترحيب باعضاء مجلس الادارة الجدد وعموم مساهمي الشركة، واستعرض الاستراتيجية العامة للشركة والشركات المنبثقة عنها، واعتبر أن مواصلة الشركة لتقدمها ما كان ليتأتى لولا ثقة المساهمين والمستثمرين، ولولا التزام كوادر الشركة والشركات المنبثقة عنها والطواقم الفنية والهندسية بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية مؤكدا بأن الشركة ملتزمة بتقديم أفضل الخدمات للمشتركين شتاءً وصيفا وفي مواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء وخاصة في فصل الشتاء نتيجة ارتفاع اسعار الوقود.

وقال الدجاني انه ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها الشركة فإن العمل الدؤوب مكننا من تحقيق النجاح وتعزيز مكانة الشركة على كافة المستويات، فقد استطاعت الشركة إثبات نفسها من خلال تعاملها مع التكنولوجيا المتطورة بفعالية وكفاءة عالية، فقد قمنا خلال العام 2011 بتأسيس شركات جديدة انبثقت عن كهرباء القدس ومهمتها أن تعمل على تحسين خدماتها وتقنين المصروفات، فقد حققت الشركة إنجازاً نوعياً خلال عام 2011 من خلال تأسيس شركة الألياف الضوئية التي تساعد الشركة على تطوير شبكاتها وعداداتها حيث اعتمدت تركيب الشبكات والعدادات الذكية التي يمكن قراءتها عن بعد كما تمكن الشركة من إيصال التيار وقطعه عن هذه الشبكات عن بعد مما يساعد على تقليل نسبة الطاقة المهدورة."

واضاف إن تأسيس شركة جدكو ليسنغ كان له انعكاسات ايجابية على الشركة من ناحية تخفيض النفقات وخاصة أن الشركة تتولى الان بنفسها مسؤولية آلياتها وسياراتها، كما عملت الشركة على إضافة العديد من التقنيات الحديثة لضمان استمرار توصيل التيار الكهربائي للمشتركين من خلال منظومة ومواصفات عالمية لتحقيق الاحتياجات المجتمعية وللمساعدة في تطوير وازدهار الاقتصاد الوطني، حيث تم إنشاء مختبر الالكترونيات مجهز بأحدث الأجهزة والمواد التعليمية ليرعى طلاب الجامعات المبدعين والأكاديميين الفلسطينيين ليتمكنوا من مواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع عالمياً.

وأشار أن الشركة سخرت امكانياتها لتعزيز المهارات وتنمية القدرات على التواصل والاتصال ولضمان سلامة العاملين ولتطوير إمكانياتهم وحرصت على رفع كفاءتهم وتأهيلهم من خلال الدورات التدريبية المختلفة، وأن الشركة أولت أهمية كبيرة للسلامة العامة من خلال الدورات التدريبية للعاملين.

وثمن التفاف عمال وموظفي الشركة حولها وعملهم بجد ليلا ونهارا في سبيل تطويرها وخدمة مشتركيها. كما ثمن دور السلطة الوطنية والمحافظات لما أبدوه من مساعدة للحفاظ على الشركة ولضمان استمراريتها في مدينة القدس، مضيفا ان الشركة هي جزء من النسيج المجتمع الفلسطيني وتعاني نفس هموم المواطن وكذلك تبعات المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلد، ولكن الشركة تنظر بنظرة تفاؤولية نحو كل الاشكاليات ليس لمجرد صمود الشركة وانما لنهضتها بشكل تصاعدي عاما تلو عام.

بدوره تحدث المهندس هشام العمري مدير عام كهرباء القدس عن الانجازات التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية وأهم المحطات والتحديات التي مرت بها. وتعهد على مواصلة الالتزام بالنهوض بالشركة واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقديم خدمة مميزة للمشتركين بكفاءة عالية ومواجهة كافة التحديات. وقال: لقد استمر الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية صيفاً وشتاءً في العام الماضي وأصبح الاعتماد على الطاقة الكهربائية كمصدر رئيسي للتدفئة بدلاً من الوقود بسبب ارتفاع كلفته، وقد وصل عدد المشتركين إلى 214,533 مشترك، أي بزيادة مقدارها 4.2% عن عام 2010. بينما وصل الحمل الأقصى 350.48 ميجاواط وبزيادة 9% عن عام 2010. وكان هناك زيادة في الوحدات المباعة لتصل إلى 1233 جيجاواط ساعة أي بنسبة زيادة 9% عن العام السابق، وقد تم تركيب 8426 خدمة جديدة بنسبة زيادة 8.3% عن العام السابق.

واضاف " لقد قامت الشركة بأهم مشاريعها في مدينة القدس من حيث تأمين تزويد آمن لكامل البلدة القديمة بما فيها الحرم القدسي بمد خط مغذي منفصل تحت الأرض لتأمين عدم انقطاع التيار الكهربائي عن تلك المنطقة الحساسة بالإضافة إلى علاج العديد من مشاكل ضعف التيار الكهربائي في المحافظات الاربعة وزيادة نقاط الربط لمواجهة الأحمال ."

واشار الى التطورات التكنولوجية التي قامت بها الشركة قائلا: لقد كان لنتائج تركيب الشبكة والعدادات الذكية بعد كبير حيث تم الانتهاء من المشروع التجريبي ل800 مشترك في منطقة بيت حنينا استطعنا متابعة الفاقد والسرقات لحظة حدوثها والكشف عنها مما شجع الشركة ومجلس إدارتها على اتخاذ قرار بتوسعة تطبيق تجربة الشبكة الذكية وعداداتها لتشمل مناطق إضافية خارج مدينة القدس وفي المحافظات الأخرى والتي تساهم بشكل كبير بالكشف عن أماكن سرقة التيار الكهربائي أولاً بأول وتحديد نسبة الفاقد. كما قامت الشركة بالتوسع في شبكة الألياف الضوئية ممتدة بين فروع الشركة ومحطاتها، وأصبح الاعتماد أكثر فأكثر على هذه الشبكة فيما يخص شبكات التحكم والاتصالات مما سيوفر مبالغ كبيرة على الشركة في المستقبل وأيضاً استخدامها في موضوع الشبكات الذكية.

وأكد العمري على استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها الشركة مؤكدا بأن إدارات الشركة المتعاقبة راعت الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن ولم تلجأ إلى تطبيق القوانين السارية في حالات السرقة وعدم تسديد الديون واعتمدت وسائل حضارية في المطالبة ومنحت حوافز للمدينين سهلة وميسرة كي تعينهم على السداد وحتى تخرج من ورطتها المالية التي تهدد استمرارها. ولكن مع استمرار الازمة واستمرار السرقات وعدم الالتزام بالدفع فإن الشركة لم يكن أمامها سوى سلوك طرق أكثر حزما من ذي قبل اتجاه المستهترين والمتجاوزين، بالتعاون مع كافة الجهات في السلطة الفلسطينية وسلطة الطاقة والمحافظات والمجالس البلدية.

من جهته أكد محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ان هناك اهتمام بشركة كهرباء القدس على المستوى السياسي الرسمي كونها تمثل احدى الوجوه الوطنية وكصرح وطني موجود في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية. واضاف انه رغم الظروف والتحديات التي تواجهها الشركة بشكل عام وعلى الرغم من المعيقات التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس الا ان الشركة لا زالت صامدة في وجه هذه التحديات الكبيرة مثمنا في الوقت ذاته دور مجلس ادارة الشركة وجهودها للارتقاء بجودة وتحسين الخدمات التي تقدمها للمواطن الفلسطيني. وأكد ان هناك تعاون كبير ما بين السلطة الوطنية الفلسطينية والشركة للارتقاء بمستوى هذه الخدمات التي تقدم للمشتركين والمجتمع الفلسطيني.