حماس: نجدّد العهد على أنَّنا لن نساوم والمقاومة سبيلنا لتحرير فلسطين
نشر بتاريخ: 07/12/2012 ( آخر تحديث: 07/12/2012 الساعة: 17:00 )
غزة - معا - أصدرت حركة حماس بياناً صحفياً بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الحركة.
وفيما يلي البيان الصحفي الذي نشره المكتب الإعلامي لحركة حماس اليوم الجمعة بالنص:
" منذ انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 14 ديسمبر عام 1987م، خطّت لنفسها منهجاً وثوابت لن تفرّط فيها وسبيلاً واضحاً لن تحيد عنه، وهي ماضية في طريقها متمسكة بحبل الله المتين معتصمة به، محافظة على عهدها في الدفاع عن الأرض والثوابت والمقدسات غير مفرّطة ولا مساومة، وقدّمت خلال مسيرتها المعطّرة بالتضحيات والمزدانة بالانتصارات الآلاف من خيرة قادتها وأبنائها شهداء في طريق ذات الشوكة، على رأسهم: (الياسين والرنتيسي وجمال منصور وجمال سليم وإبراهيم المقادمة وصلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش وعماد وعادل عوض الله ومحيي الدين الشريف ومحمود أبو الهنود وإسماعيل أبو شنب وسعيد صيام ونزار ريان ومحمود المبحوح وأحمد الجعبري) وغيرهم من قوافل الشهداء المباركة.
جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد ..
خمسة وعشرون عاماً مضت ولا تزال حركة حماس ثابتة على مبادئها راسخة قدمها في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقدساتها وهي تقدّم الإنجازات وتحرز الانتصارات؛ فمن معركة الفرقان ووفاء الأحرار إلى حجارة السجيل التي أرعبت العدو الصهيوني وزلزلت أركانه، وأثبتت قوّة شعبنا وصموده والتفافه حول خيار المقاومة، ليصبح انتصار حجارة السجيل موحّداً لشعبنا الفلسطيني وقواه الحيَّة على طريق التحرير والعودة.
جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط ..
تحتفل حركة حماس اليوم بذكرى انطلاقتها المباركة، وهي تجدّد العهد والوعد على المضي قدماً في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والمحافظة على الثوابت الوطنية، والوفاء لدماء شهدائنا وتضحيات أسرانا وصمود شعبنا، وأنَّنا إذ وعدنا أوفينا في صفقة وفاء الأحرار، وإذ هدَّدنا الاحتلال الصهيوني فعلنا في حجارة السجيل، ولن نبرح المعركة مع الاحتلال الصهيوني إلاَّ بعد دحره عن كامل أرضنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم.
واكدت الحركة في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقتها على ما يلي:
أولاً – التمسك بالمقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين كل فلسطين، وهو الخيار القادر على توحيد صفوف شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة في الدفاع عن الأرض والمقدسات وردع الاحتلال.
ثانياً – إنَّ جرائم الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا لن تزيدنا إلاَّ صموداً ومقاومة، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا المجاهد، ولن تسقط بالتقادم وسيحاكم مجرمو الحرب الصهاينة على ما اقترفوه من قتل وإجرام.
ثالثاً – سنظل أوفياء للقدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ولن نفرِّط في جزء منها ونشدّ على أيادي المرابطين الصامدين في القدس وفي أرضنا المحتلة عام 48 على الرّغم من مخططات التهويد والتهجير.
رابعاً – تحرير أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال سيبقى على رأس أولوياتنا، وكما أوفينا في وفاء الأحرار، فإنَّه لن يهدأ لنا بال حتى ينعموا بالحرية الكاملة على أرض وطنهم.
خامساً – نحيّي صمود جماهير شعبنا الفلسطيني وثباتهم على أرضهم وحفاظهم على ثوابتهم الوطنية وتصدّيهم للاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية، ونثمّن المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة والمناصرة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
سادساً – إنَّ ما حقَّقه شعبنا الفلسطيني من انتصارات عسكرية وإنجازات سياسية وحّد جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الحيَّة، علينا جميعاً أن نسعى لتأسيس استراتيجية نضالية موحّدة ومتكاملة تدعم صمود شعبنا ومقاومته وتحقق تطلعاته في التحرير والعودة.
سابعاً – ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتهما في حماية شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته من خطر الاحتلال الصهيوني واتخاذ خطوات عملية في إنهاء الحصار على قطاع غزة.