واصل أبو يوسف: زيارة ملك الأردن لفلسطين ذات دلالات مستقبلية
نشر بتاريخ: 07/12/2012 ( آخر تحديث: 07/12/2012 الساعة: 12:57 )
رام الله - معا - أشاد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف بزيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى دولة فلسطين.
واعتبر أبو يوسف أن مغزى أهمية هذه الزيارة ورمزيتها يكمن في كونها أول زيارة من نوعها لزعيم عربي إلى فلسطين بعد نيلها عضوية الدولة في الأمم المتحدة، ولكونها في ذات الوقت تحمل دلالات مستقبلية، تجسد مدى الاهتمام بديمومة العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني وأهمية مواصلة التنسيق في المواقف السياسة.
وأكد أبو يوسف أن تطابق المواقف السياسية بين القيادتين الفلسطينية والأردنية حول القضايا الأساسية والجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وبشكل خاص بما يتعلق بمواصلة تنسيق الخطوات السياسية من قبل، وبعد الاعتراف بفلسطين كدولة عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة، على طريق تجسيد قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها تنفيذا للقرار الدولي 194، يؤشر لمدى اهتمام الملك عبد الله والقيادة الأردنية في سعيها المتواصل لدعم صمود شعبنا ، وحل قضيته العادلة على أساس الشرعية الدولية التي تضمن حق تقرير المصير ، ونيل حريته ، وتحقيق استقلاله الوطني الناجز ، وتلبية طموحاته وأمانيه وأهدافه الوطنية المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار أبو يوسف إلى أن هذه الزيارة الهامة ، وما تضمنته من مواقف داعمة لمواصلة معركتنا السياسية لتجسيد رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى حقيقة واقعة على الأرض ، وقيام الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس ، تشكل إلى جانب المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة لقضيتنا الوطنية .. رافعة إضافية لنضال شعبنا في ظل ما يواجه من تحديات وعدوان متواصل من قبل حكومة وجيش ومستوطني دولة الاحتلال اليمينية المتطرفة ، وما تمارسه من سياسات وإجراءات فاشية ، وعمليات توسعية استيطانية استعمارية في القدس والضفة الفلسطينية لفرض الوقائع التي من شانها قطع الضفة الفلسطينية إلى نصفين ، وخلق المعازل والكانتونات للمدن والقرى والبلدات .. وفرض نظام الابرتهايد العنصري ، وقطع الطريق على إمكانية قيام وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية ، وكل ذلك بدعم وانحياز مطلق من الإدارة الأمريكية.
وأكد أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية تدارست جملة الآليات السياسية والقانونية والنضالية الكفيلة بوقف سياسة العدوان والتوسع الاستيطاني ، وبدأت باتخاذ الإجراءات العملية لمواجهة سياسات وجرائم حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ، وذلك بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية وكافة الدول التي صوتت لصالح قرار رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة ، للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات وإجراءات عملية تؤكد على عدم شرعية الاستيطان وبطلانه ، واعتباره جريمة حرب ، واعتداء على أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة يجب وقفه على الفور ، وليس الاكتفاء ببيان شجب أو استنكار فقط.
وشدد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية على أن شعبنا ماض في معركة صموده على الأرض ، مواصلا مقاومته الوطنية المشروعة ، وكفاحه التحرري حتى نيل حريته ، وتحقيق عودته ، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس .