الإثنين: 13/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الوزيرة ماجدة المصري تتفقد قرية برقة بعد اقتحامها من الاحتلال

نشر بتاريخ: 08/12/2012 ( آخر تحديث: 08/12/2012 الساعة: 10:09 )
نابلس- معا - زارت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري قرية برقة شمال نابلس تضامنا مع القرية وسكانها إثر الحملة الشرسة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدها فجر أمس الخميس والتي طالت مداهمة عشرات المنازل والعبث فيها فسادا.

وكان في استقبال الوزيرة رئيس المجلس القروي وأعضاؤه وفعاليات القرية وقدموا للوزيرة شرحا مفصلا عن الهجوم الذي تعرّضت له قبل أن يقوموا بتنظيم جولة تفقدية لمنازل المواطنين المتضررين.

واستمعت الوزيرة المصري من أعضاء المجلس للأضرار التي لحقت بالقرية، واطلعت عن قرب على معاناة الأهالي لا سيما وأن الهجمة كان وقعها كبيرا وبهذا الحجم الضخم غير المسبوق من استهداف البيوت.

وشددت المصري التي استنكرت العدوان على القرية على ضرورة الوقوف إلى جانبها، موضحة أنها كباقي المدن الفلسطينية أصبحت تتعرض وبشكل مستمر لاقتحامات متتالية يتم عبرها مداهمة البيوت واعتقال مواطنين والتنكيل بهم.

ودعت الوزيرة الفلسطينية إلى ضرورة تبني موقف موحد من المواطنين بعد أن طالبتهم والمجلس القروي برفع قضية ضد سلطات الاحتلال بعد هذا الضرر الذي أصاب المنازل وحالة الرعب والإرهاب التي عاشها أهالي القرية خاصة الأطفال والنساء، ووعدت باسم وزارة الشؤون الاجتماعية بتقديم العون للمتضررين.

وقالت إن الرسالة السياسية التي أراد الاحتلال إرسالها عبر هذا الهجوم على القرية وسكانها أنه ما زال يفرض سيطرته على هذه المناطق المصنفة "بي و سي" خاصة بالتزامن مع إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

من جهته أثنى سامي دغلس عضو المجلس القروي على زيارة الوزيرة بعد أن رحب وفعاليات القرية بها، وقال: "إن ذلك ينصب في الدعم الرسمي المقدم للفلسطينيين بمختلف أماكن تواجدهم"، وطالب بضرورة الاستمرار بتقديم الدعم للأهالي لتثبيت صمودهم على أرضهم.

وأكد أن هذا ليس هو الاقتحام الأول ولن يكون الأخير الذي تتعرض له القرية، حيث سبقه اقتحامات كثيرة أسفرت عن عمليات اعتقال واسعة، لكنه يعد الأشرس من بينها.

وصرّح دغلس أنهم يبعثون برسائل مضادة للاحتلال مفادها أن الأهالي صامدون بأرضهم ويواجهون خطط الاحتلال الهادفة لإعادة الاستيطان بأرضهم والعودة تحديدا إلى مكان مستوطنة حومش المخلاة عام 2005، مشيرا إلى أن المواطنين باتوا يدركون تماما الهدف من وراء هذه الاقتحامات المتكررة للقرية.

وشدد دغلس على رفضه وأهالي القرية سياسة جيش الاحتلال واليمين الإسرائيلي المتطرف التي تهدف لإعادة فرض سياسة الأمر الواقع باحتلال المناطق الفلسطينية وإحداث عمليات التخريب والتدمير بها خاصة بعد الحصول فلسطين على الاعتراف الدولي بدولتهم.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية برقة فجر أمس الخميس بأكثر من ألف جندي وداهمت نحو أربعين منزلا وعاثت بها فسادا عبر تفتيشها بالكامل باستخدام الكلاب البوليسية وبتحطيم أثاثها، كما احتجزت أصحابها عدة ساعات بالبرد وبالعراء تحت الأمطار.