الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب التحرير يستعد لعقد مؤتمر عالمي للنساء

نشر بتاريخ: 09/12/2012 ( آخر تحديث: 09/12/2012 الساعة: 19:22 )
رام الله- معا - يستعد حزب التحرير في العالم لعقد مؤتمر نسائي عالمي في جاكارتا - اندونيسيا - في الثاني والعشرين من ديسمبر 2012، يحمل عنوان: "الخلافة: تحمي المرأة من الفقر والاستغلال"، والذي من المخطط أن يؤمه 1500 مسلمة من حضور ومحاضِرات ومن النساء المؤثرات في مجتمعاتهن من العالم أجمع لبحث الأسباب التي أدت إلى حالة الفقر والاستغلال الاقتصادي التي تواجهها المرأة في العالم الإسلامي والعالم كله، ويهدف المؤتمر لتقديم نظام الخلافة كنموذج للحكم لحل هذه المشكلة الكبيرة التي تؤثر سلبياً على النساء في العالم، ويأتي هذا المؤتمر تتويجا لحملة عالمية قام بها حزب التحرير على مدى الأسابيع القليلة الماضية حول هذه القضية.

ويأتي عقد المؤتمر على خلفية رؤية الحزب لما يراه من الملايين من النساء في العالم الإسلامي اللاتي يخضن معركة يومية من أجل الحصول على المال، ولما يراه الحزب من أنّ الفقر المدقع أجبر العديد منهن إلى البحث عن عمل في الخارج وكثيرا ما يتعرضن إلى الإيذاء الشديد أثناء قيامهن بهذه الأعمال، وقد دفع الفقر ببعضهن إلى العمل في ظروف أشبه بظروف الرق لإطعام أنفسهن وأسرهن، أو تُركْن للتوسل في الشوارع.

وبحسب وجهة نظر الحزب فإنّ هذا الفقر هو نتيجة لتطبيق أنظمة من وضع البشر، وأنّ أولئك النساء ضحايا للحكومات الفاسدة والفاشلة في العالم الإسلامي، التي تنهب ثروات بلاد المسلمين من أجل بناء ثرواتها الشخصية، وضحايا أيضا للنظام الرأسمالي الظالم والفاسد الذي تطبقه وتعززه هذه الحكومات داخل بلادها، وذلك وفق ما جاء في تعليق الدكتورة نسرين نواز، عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير القائم على تنظيم المؤتمر.

وتلخص الدكتورة نواز غاية المؤتمر بالقول: "سوف يجمع هذا المؤتمر بالغ الأهمية نساءً من جميع أنحاء العالم لعرض دولة الخلافة على أنها النموذج الوحيد للحكم القادر على وضع حد لهذه الحالة المزرية من الاستغلال والمصاعب المالية، وسيسلط الضوء على أن الخلافة نظام يقدم تأمين الاحتياجات الإنسانية فوق المكاسب المالية وأن المرأة في نظر هذا النظام مصانة مكرمة ويجب الإنفاق عليها من قبل أقاربها الذكور أو الدولة، ولا ينظر إليها أنها سلعة تستخدم للحصول على المال، وأن للمرأة حقَّ العمل إذا رغبت بذلك.

وسيعرض المؤتمر السياسات الاقتصادية الإسلامية الفريدة والسليمة لدولة الخلافة وهي سياسة مجربة تم تطبيقها عبر الزمن لمعالجة الفقر وتوفير الأمن المالي، إن هذه الدولة هي النموذج الذي يمكن للنساء عالميا أن يتطلعن إليه حقيقة على أنه الوحيد القادر على حمايتهن من الفقر والاستغلال. وإننا ندعو جميع النساء اللواتي يبحثن عن حل لمشاكل الاضطهاد الاقتصادي والاستعباد لحضور هذا المؤتمر بالغ الأهمية".

ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المؤتمر النسائي يعتبر الثاني الذي ينظمه الحزب كمؤتمر عالمي للنساء بعد المؤتمر الذي عقده الحزب في تونس في العاشر من مارس 2012، وهو أيضا يعتبر المؤتمر العالمي الثالث الذي ينظمه الحزب في اندونيسيا، حيث نظم الحزب مؤتمرا في عام 2007 حضره ما يقارب المائة ألف، وأخرا للعلماء في عام 2009 والذي حضره قرابة عشرة آلاف عالم من مختلف دول العالم.

سيعقد حزب التحرير في إندونيسيا بإذن الله بالتعاون مع المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مؤتمرا نسائياً مهماً في جاكارتا - إندونيسيا في 22 من ديسمبر 2012، بعنوان: "الخلافة: تحمي المرأة من الفقر والاستغلال". وسيجمع هذا المؤتمر 1500 مسلمة من حضور ومحاضِرات ومن النساء المؤثرات في مجتمعاتهن من العالم أجمع لمعالجة الأسباب التي أدت إلى حالة يرثى لها من الفقر والاستغلال الاقتصادي التي تواجهها المرأة في العالم الإسلامي والعالم كله، وكذلك تقديم نظام الخلافة كنموذج للحكم لحل هذه المشكلة الكبيرة التي تؤثر سلبياً على النساء في العالم، وسيكون تتويجا لحملة عالمية قام بها حزب التحرير على مدى الأسابيع القليلة الماضية حول هذه القضية.

علقت الدكتورة نسرين نواز، عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، قائلة:

"الملايين من النساء في العالم الإسلامي اليوم يخضن معركة يومية من أجل الحصول على المال. وقد أجبر الفقر المدقع العديد منهن إلى البحث عن عمل في الخارج وكثيرا ما يتعرضن إلى الإيذاء الشديد أثناء قيامهن بهذه الأعمال. وقد دفع الفقر ببعضهن إلى العمل في ظروف أشبه بظروف الرق لإطعام أنفسهن وأسرهن، أو تُركْن للتوسل في الشوارع. هذا الفقر هو نتيجة لتطبيق أنظمة من وضع البشر. إن أولئك النساء ضحايا للحكومات الفاسدة والفاشلة في العالم الاسلامي، التي تنهب ثروات بلاد المسلمين من أجل بناء ثرواتها الشخصية، وضحايا أيضا للنظام الرأسمالي الظالم والفاسد الذي تطبقه وتعززه هذه الحكومات داخل بلادها".

"لقد أدى النظام الرأسمالي السام، المستنِد على نظام السوق الحر الاقتصادي ونموذج التمويل الربوي، إلى تفاوت هائل في توزيع الثروات، فأنتج الفقر والاستعباد الاقتصادي للنساء عالميا، بما في ذلك الملايين اللواتي يعشن في الدول الغربية وأيضا في تلك البلدان التي تحتفل بالنمو الاقتصادي المزدهر مثل الصين والهند وتركيا والبرازيل. ولقد تلاعبت السياسات الغربية الاستعمارية المفروضة على العالم الإسلامي بالاقتصاد فيه، عبر العولمة و السوق الحرة والقروض المأخوذة من هيئات كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وذلك من أجل خدمة مصالح الحكومات الأجنبية، والتي بدورها أدت إلى إفقار الجماهير، وتدمير الأسواق المحلية، ونهب ثروات وموارد الشعب".

"وفي هذا السياق، فقد ربط المبدأ الرأسمالي الاستغلالي والمادي، والذي يعتبر الثروة المالية أهم من أي قيمة أخرى في الحياة، ربط مفهوم قوة المرأة بملازمة العمل، والتقليل من أهمية الأمومة، وتقويض مفهوم واجب الدولة والرجال في الحفاظ على المرأة، تم ذلك كله في محاولة لدفع النساء إلى العمل. وأثار ذلك ضغوطا اجتماعية كبيرة على النساء بأنها لن تشعر بالكرامة إلا إذا عملت، وظلم المرأة حين دفعها إلى تحمل مسؤولية الأعمال المنزلية والأعمال الوظيفية معاً مما أدى بالنساء إلى التنازل عن دورهن الأساسي في تنشئة وتربية أجيال المستقبل. لقد حط هذا النظام من إنسانية وقيمة المرأة بأن جعلها سلعة اقتصادية تجلب المنفعة الاقتصادية لدولتها وترك الكثير منهن بلا رعاية ولا معيل لهن أو لأطفالهن".

"سوف يجمع هذا المؤتمر بالغ الأهمية نساءً من جميع أنحاء العالم لعرض دولة الخلافة على أنها النموذج الوحيد للحكم القادر على وضع حد لهذه الحالة المزرية من الاستغلال والمصاعب المالية. وسيسلط الضوء على أن الخلافة نظام يقدم تأمين الاحتياجات الإنسانية فوق المكاسب المالية وأن المرأة في نظر هذا النظام مصانة مكرمة ويجب الإنفاق عليها من قبل أقاربها الذكور أو الدولة، ولا ينظر إليها أنها سلعة تستخدم للحصول على المال، وأن للمرأة حقَّ العمل إذا رغبت بذلك. وسيعرض المؤتمر السياسات الاقتصادية الإسلامية الفريدة والسليمة لدولة الخلافة وهي سياسة مجربة تم تطبيقها عبر الزمن لمعالجة الفقر وتوفير الأمن المالي. إن هذه الدولة هي النموذج الذي يمكن للنساء عالميا أن يتطلعن إليه حقيقة على أنه الوحيد القادر على حمايتهن من الفقر والاستغلال. وإننا ندعو جميع النساء اللواتي يبحثن عن حل لمشاكل الاضطهاد الاقتصادي والاستعباد لحضور هذا المؤتمر بالغ الأهمية".