الاحتلال يحتجز 12 أسيرا مصابا بالسرطان
نشر بتاريخ: 09/12/2012 ( آخر تحديث: 09/12/2012 الساعة: 17:50 )
غزة - معا - أكد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" بأن الاحتلال لا يزال يحتجز 12 أسيراً يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه، وقد انخفض العدد بعد إطلاق سراح الأسير نبيل نعيم النتشه من مدينة الخليل والذي يعاني من مرض السرطان، بعد اعتقال دام 15 شهرا أمضاها في سجن النقب الصحراوي.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بأن الأسرى المصابين بالسرطان يعانون بشكل مضاعف، ويعيشون ما بين سندان الأسر وظروفه القاسية وانتهاكات الاحتلال وحرمانهم من كافة حقوقهم، وما بين مطرقة مرض السرطان الذي لا يجد دواء شافيا في ظل استهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
واضاف الباحث ان الوضع الصحي للاسير معتصم طالب رداد 27 عاما تدهورت مؤخراً بشكل خطير للغاية حيث يعاني من مرض السرطان وهو من سكان طولكرم، ويمكث في مستشفى سجن الرملة، حيث بدأ يعاني من قصور في عمل القلب، ومن إلتهابات مزمنة بالأمعاء، ونزيف حاد ومتواصل، وآلام شديدة، ما أدى لإصابته بفقر الدم، الأمر الذي اضطر الأطباء لإعطائه وحدات دم لتعويض النقص الذي يعاني منه بسبب النزيف.
واشار الباحث ان الأسير رداد يعالج بالكيماوي من خلال الإبر، إضافة إلى المسكنات، وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة، إضافة إلى الأمعاء الدقيقة، ووافق الأسير على ذلك، ولكن بعد استشارة لجنة طبية من الخارج.
كذلك تراجعت صحة الأسير المصاب بالسرطان خليل إبراهيم أبو هدروس 45 عاما من بيت لحم، وهو يعاني من مرض السرطان في فخذه الأيسر، وكان قد أجرى عملية استئصال ورم سرطاني قبل عام ويتلقى العلاج الكيماوي وهو بحاجة دائمة إلى الدواء والمتابعة الطبية.
وأكد الأشقر أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجن تلاحقهم آثاره خارج السجن، وأدى في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسرى بعد التحرر كالأسير فايز زيدات، والأسير زكريا عيسى الذي كان يعاني من مرض السرطان في سجون الاحتلال واستشهد بعد اطلاق سراحه بأربعة شهور فقط.
وطالب الأشقر كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة إرسال لجان طبية بشكل عاجل لزيارة السجون والاطلاع على حالات الأسرى المرضى، الذين يتعرضون للموت البطيء على يد السجان، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم المصابين بالسرطان والذين يهددهم الموت في كل لحظة يستمر اعتقالهم فيها.