الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض:ترسيخ دولة المؤسسات والفصل بين السلطات يعجل في تجسيد السيادة

نشر بتاريخ: 09/12/2012 ( آخر تحديث: 09/12/2012 الساعة: 18:16 )
رام الله- معا - أشاد رئيس الوزراء د. سلام فياض بالدور الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد لمحاربة الفساد وفق الأطر القانونية والمهنية، وذلك في إطار مواصلة جهود السلطة الوطنية لتعميق وترسيخ الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعمل مؤسساتها الفاعلة بنزاهة وشفافية، مؤكدا أن قدرة السلطة الوطنية على تحقيق هذه الجاهزية هي واحدة بين أسباب عديدة دفعت الأمم المتحدة إلى رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو بصفة مراقب.

وأكد رئيس الوزراء في كلمته خلال مؤتمر هيئة مكافحة الفساد الأول، الذي عقد اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، أن الجهود التي تقوم بها هيئة مكافحة الفساد تساهم وبشكل كبير في خلق مؤسسات وطنية فاعلة ومهنية تعمل في إطار من الشفافية والنزاهة، وهذا ما أكدته العديد من التقارير التي صدرت عن المؤسسات الدولية من ضمنها البنك الدولي.

هذا وشدد فياض على أن السلطة الوطنية تواصل العمل لضمان توفير الإطار القانوني لتعزيز مبادئ الحكم الرشيد والفصل بين السلطات، وبما يحقق استقلال القضاء، وهو "ما يشكل ضماناً أساسياً للحريات، ويكفل حق المواطن وشعوره بالإنصاف، في ظل منظومة عدالة قادرة على توفير ذلك قانوناً وممارسة."

|197308|وأضاف فياض أن قيام السلطتين التنفيذية والتشريعية بواجبهما على أكمل وجه لضمان وجود مؤسسات قوية وفاعلة في جميع مجالات الحكم والإدارة "يساعدنا على استكمال مشروعنا الوطني لتحقيق الحرية والاستقلال وتجسيد سيادتنا الوطنية على أرض دولة فلسطين المحتلة، وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967، وترسيخ دولة المؤسسات وحكم القانون. فمشروعنا الوطني عانى الكثير منذ خمس سنوات، جراء غياب المجلس التشريعي، ولذلك لا يمكن لمنظومة الحكم والإدارة أن تستقيم بعملها إلا بإنهاء الانقسام، وإعادة تفعيل دور المجلس التشريعي".

وطالب رئيس الوزراء بضرورة العمل من أجل معالجة ظاهرة سلبية منتشرة بين المواطنين تتعلق بتضخيم حجم الفساد الموجود في مؤسسات السلطة الوطنية، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لمحاربة الفساد أكبر بكثير. وقال" رغم الجهد العظيم المبذول من قل الهيئة لمكافحة الفساد فإن الانطباع السائد حول تفشي الفساد في مؤسسات السلطة ما زالا كبيراً، لذلك يجب معالجة هذه الظاهرة، لما لها من تأثير مباشر على ثقة المواطن بالمؤسسات، وثقة المستثمرين المحليين والأجانب في القطاعات المختلفة".

وفي ختام كلمته ثمن فياض الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني منذ قيام السلطة الوطنية وحتى الآن، مسلطاً الضوء على الدور الهام الذي تقوم به المؤسسات والهيئات المختلفة لمكافحة الفساد. وقال " دور مؤسسات المجتمع هو ما أدى إلى ما نحن عليه الآن من منظومة متكاملة في الحكم والإدارة الرشيدة، وهيئة مكافحة الفساد أحد أهم ركائزها".