3 خطابات لمشعل في غزة ...... فهل اقتربت المصالحة!

غزة - تقرير معا - المصالحة الى اين.. بعد زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى قطاع غزة وبعد ثلاثة خطابات أكد فيها مشعل على أهمية انجاز المصالحة.

ثلاثة خطابات اختلف فيها الجمهور وكانت الرسائل لـ خالد مشعل واضحة بالأمس، حيث قال أمام حشد حركة حماس في انطلاقتها "عفا الله عما سلف واليوم في الجامعة الإسلامية تحدث عن أهمية الشراكة وفي لقائه مع فتح وباقي القوى والمجتمع المدني تحدث عن الانتخابات".. هل فعلا اقتربت المصالحة وهل سيلتقي أبو مازن وأبو الوليد وهل سيكون اللقاء في غزة.

محمود العجرمي الكاتب والمحلل السياسي قال لوكالة معا إن مشعل انتقد جهارا نهارا وأمام نصف مليون فلسطيني وكاميرات العالم العلاقات الثنائية بين فتح وحماس وتحدث عن الأخطاء وكيف أديرت في الماضي العلاقات، موضحا ان هناك نفس جديد يكون مقدمة لما يمكن أن نتوقعه من نتائج تؤكد قرب إتمام المصالحة خاصة في ظل الرفض الإسرائيلي لكل الخطوات في عملية السلام والتسوية عبر الاستيطان والتهويد والقتل والعدوان الأخير على غزة.

وأضاف العجرمي ان أي فلسطيني عليه ان يستوعب الدرس من هذا العدوان وما يجب القيام به من تحصين للجبهة الداخلية والعودة كصف واحد.

ورأى العجرمي ان المطلوب بعد خطابات مشعل عقد لقاء سريع لا يجري في القاهرة او أي مكان بل يجري في رام الله أو غزة مفضلا عقد اللقاء في غزة لسهولة اللقاء ولان الشعب الفلسطيني يريد من رئيسه الحضور لغزة وان يجري لقاء مصارحة ومكاشفة وقراءة الوقائع الاستفادة من تجربة العدوان الماضية والخروج موحدين.

أما صالح النعامي الكاتب والمحلل السياسي فأكد لوكالة معا أن الأحداث الأخيرة بمعزل عن خطابات مشعل قربت الأطراف الفلسطينية للمصالحة وإن الشعب الفلسطيني يذكر بأن السبب الرئيسي للانقسام هو الخلاف السياسي وأن هناك أمور حدثت جعلت الفصائل تتجاوز الخلاف السياسي فقرار إسرائيل باستمرار الاستيطان وضرب الاتفاقيات الموقعة بالحائط ونكوس الراعي الأمريكي عن القيام بدوره والعدوان على غزة وتحولات العالم العربي والمصالحة الجماهيرية في غزة إبان الصمود ومواجهة العدوان جعل الخلاف السياسي غير مبرر.

وأضاف النعامي أن خطاب مشعل أعطى إضافة واضحة للمصالحة وكان أكثر تصالحيا من تصريحات سابقة لقيادات في حماس وهو رأس الهرم في الحركة ويتحدث من قلب غزة وأمام جمهور غزة.

لكن النعامي استدرك وأوضح ان الأمر لا يتوقف على مشعل بل أيضا على ابو مازن وان حديث الرئيس الأخير عن الانتخابات بأنها المدخل للمصالحة لا يعد ايجابيا كون الانتخابات وسيلة وليست غاية.

بدوره اكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل ان المصالحة باتت اكثر قربا من أي وقت مضى وبتنا قريبين من انجاز المصالحة لان الظروف تغيرت عما كان سابقا.

وأضاف عوكل انه يقتنع بالتصريحات والتوجهات الاخيرة لمشعل وانه لاحظ ان مشعل يتحدث منذ شهرين بأفق وطني وان الظروف باتت مهيأة لعقد لقاء بين عباس ومشعل للبدء الفعلي في انجاز المصالحة.