الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقاومة تؤكد فشل عملية الاحتلال في نابلس.. والاهالي في حالة ترقب خوفاً من تجدد العدوان

نشر بتاريخ: 27/02/2007 ( آخر تحديث: 27/02/2007 الساعة: 12:10 )
نابلس- معا- تسود حالة من الترقب والتوتر الشديدين مدينة نابلس بعد انسحاب الاليات العسكرية الاسرائيلية التي كانت تفرض منع التجول على المدينة منذ ثلاثة أيام.

وأفاد مراسل "معا" أن المواطنين خرجوا منذ الصباح الى الشوارع للتزود بالمواد الغذائية, فيما توجه التجار الى محلاتهم ليجدوا عدداً كبيراً منها قد دمرت ابوابها, وتعرضت لاضرار جسيمة نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال.

ويخشى المواطنون من عودة الجيش الاسرائيلي الى المدينة على حين غرة, لا سيما بعد اعلان ضباط اسرائيليين أن العملية المسماة " الشتاء الحار" ما زالت مستمرة.

واستغل المواطنون انسحاب الاليات العسكرية لتشييع جثمان الشهيد عنان الطيبي ( 42 عاما) الذي قتلته قوات الاحتلال في منزله أمس, حيث انطلق المشيعون من مستشفى رفيديا الى منزل الشهيد ومن ثم الى المقبرة الغربية ليوارى مثواه الاخير.

وحذرت مصادر أمنية فلسطينية من احتمال وجود نقاط عسكرية داخل المباني في البلدة القديمة, داعية المواطنين الى اخذ الحيطة والحذر كي لا يعرضوا حياتهم للخطر.

وعبر المواطنون عن استيائهم للوضع في المدينة, بسبب عدم معرفتهم حقيقة ما تقوم به قوات الاحتلال, وفيما اذا كان انسحابها قد تم بشكل فعلي أم انه مجرد خطط تكتيكية لاستدراج المقاومين.

وفي تصريح له أكد أحد المطلوبين الثمانية الذين اعلنت سلطات الاحتلال انها تسعى من خلال عمليتها في نابلس لاعتقالهم, ان العملية العسكرية فشلت في تحقيق اهدافها, وان المطلوبين لم يمسوا بسوء, متوعداً الاحتلال بمزيد من الضربات رداً على ما تقوم به من اعتداءات.

في المقابل ادعت قوات الاحتلال أنها تمكنت من اعتقال خمسة مطلوبين واكتشاف ثلاثة معامل للمتفجرات وغرفة لتصوير اشرطة فيديو لمقاومين ينوون تنفيذ عمليات استشهادية خلال عمليتها في نابلس.

وكان الجيش الاسرائيلي قد تعرض لمقاومة ضارية من قبل المقاومين الفلسطينيين الذين تمكنوا من اصابة جنديين في أول ايام الاجتياح, بينما تم الحاق اضرار مادية بعدد من الاليات العسكرية اثر تعرضها لالقاء العبوات الناسفة والحجارة.

المقاومة تؤكد فشل العملية الاسرائيلية:
.....................................................

أعلنت ثلاثة أجنحة عسكرية في نابلس فشل العملية الاسرائيلية في المدينة, مؤكدة أن اجهزة المخابرات الاسرائيلية فشلت في النيل من المقاومين الذين اجبروا الاحتلال على الانسحاب رافعاً راية الهزيمة والخيبة.

وقالت سرايا القدس وكتائب الاقصى وكتائب ابو علي مصطفى في بيان مشترك" إن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وعليه تحمل كافة نتائج عدوانه الفاشل على جبل النار العاصية على الانكسار رغم كل عمليات الحصار".

ووجهت الاجنحة العسكرية الثلاثة رسالة لقادة الجيش الاسرائيلي مفادها أن المقاومة ستبقى الدرع الحامي لفلسطين, قائلة" لن ترحمكم بنادقنا ولن تأمنوا في بيوتكم ما دام هناك طفل فلسطيني ينبض بروحه".

ودعت اهالي نابلس الى أخذ الحيطة والحذر من عملية الانتشار العسكرية حول المدينة، حيث يحاول الاسرائيليون اصطياد المقاومين, حسب قول البيان.