الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سرايا القدس ولجان المقاومة: اسرائيل تعمل على توتير العلاقات المصرية - الفلسطينية من خلال نشر اشاعات

نشر بتاريخ: 27/02/2007 ( آخر تحديث: 27/02/2007 الساعة: 13:12 )
خان يونس- معا- حذر عدد من الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية من خطورة ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الوضع الأمني على الحدود مع الجمهورية المصرية أو ما يسمى بمحور "فيلادلفي".

وقال المتحدثان باسم سرايا القدس ولجان المقاومة الشعبية في حديث خاص لوكالة "معا" الإخبارية أن ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ضبط كميات كبيرة من السلاح ووجود أنفاق واعتقال عدد من الفلسطينيين حاولوا تنفيذ عمليات استشهادية في سيناء هي عبارة عن محاولة إسرائيلية واضحة لتوتير العلاقات المصرية- الفلسطينية.

وقال "أبو أحمد" القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تسعى من خلال نشر هذه "الأكاذيب" توتير أجواء العلاقات المصرية- الفلسطينية التي تمتاز بقوتها على مدار السنوات الماضية.

وأوضح "أبو أحمد" أن إسرائيل تسعى بشكل أو آخر لتقليب الرأي العام ضد الفلسطينيين من خلال نشر الأخبار المسمومة بمحاولات المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات في جنوب سيناء أو تهريب أسلحة ومتفجرات وصواريخ مطورة على حد زعمهم.

وطالب القيادي في سرايا القدس كافة الجهات الفلسطينية المعنية بضرورة الانتباه لما تسعى إليه أجهزة الأمن الاسرائيلية، وخصوصاً محاولات إعادة السيطرة الكاملة على محور صلاح الدين "فيلادلفي"؛ وهو ما يعني خلق حالة جديدة من المعاناة وأجواء الحصار على الفلسطينيين تتمثل بالتحكم الاسرائيلي الكامل بمعبر رفح.

وعن ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول اعتقال الأمن المصري فلسطينيا يحمل حزاماً ناسفاً كان ينوي تفجير نفسه في منتجع سياحي يرتاده سياح إسرائيليين ويتبع لسرايا القدس، نفى القيادي في السرايا النبأ، وقال "أن المقاومة الفلسطينية لا تغرد خارج السرب بمعنى أن أهدافها هي الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي".

وفي سؤال حول تمكن سرايا القدس من تهريب صواريخ روسية الصنع لقصف الأهداف الإسرائيلية بعيدة المدى، تحفظ "أبو أحمد" القيادي في السرايا على الإجابة عن السؤال، وقال "إن من حق المقاومة ابتكار أي أساليب قتالية لمواجهة الاحتلال الذي يرتكب جرائمه بشكل يومي ويواصل عمليات الاغتيال بحق قادة المقاومة واعتقال ذوي المطلوبين للضغط عليهم لتسليم أنفسهم".

من ناحيته نفي "أبو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية الأنباء الإسرائيلية حول قيام لجان المقاومة وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتهريب كميات كبيرة من السلاح والمتفجرات والصواريخ المطورة، مؤكداً في الوقت ذاته على حق المقاومة في استخدام كافة الوسائل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال "أبو مجاهد" أن هذه الاحاديث تأتي في إطار محاولات الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية لتوتير العلاقات الطيبة التي يمتاز بها الأشقاء المصريين والفلسطينيين".

وأضاف "إن الاحتلال لن يفلح أبداً في توتير هذه الأجواء مع الأشقاء المصريين ونؤكد على ضرورة وقوف القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل في وجه هذه الادعاءات التي تهدد وجه العلاقات الفلسطينية- المصرية، وتوتير الأجواء الصافية بين الأشقاء".

وجدد "أبو مجاهد" على ضرورة التأكيد على حق المقاومة في استخدام كافة الوسائل التي ترى المقاومة أنها مناسبة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عمليات القتل والاعتقال والتدمير بحق الفلسطينيين.