الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. عدوان: نحاول الابقاء على قضية حق العودة راسخة بالذاكرة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 27/02/2007 ( آخر تحديث: 27/02/2007 الساعة: 13:58 )
غزة- معا- أكد الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين، في حديث لوسائل الإعلام، اليوم، الثلاثاء, أن وزارته تعمل بكل قوة على إبقاء قضية "حق العودة" حية وراسخة في الذاكرة الفلسطينية، تتمسك بها الأجيال القادمة ولا تفرط بها تحت أي ظرف من الظروف.

وقال الوزير عدوان:" إن الوزارة لن تسمح بالالتفاف على قضية اللاجئين والتنازل عن حق العودة, وستتصدي بكل قوة لكل المشاريع والمخططات والبرامج والمبادرات المشبوهة الرامية إلى تصفية هذه القضية الوطنية".

وأشار عدوان إلى الأوضاع المأساوية والقاسية جداً التي تعيشها الجالية الفلسطينية في العراق منذ الاحتلال الأمريكي، مؤكداً أنهم يتعرضون لمحنة حقيقية تستهدف وجودهم وإخراجهم من العراق.

*إنشاء الوزارة:

ونوه عدوان إلى أن أبرز وأهم أحداث عام 2006 بالنسبة للاجئين الفلسطينيين كان إنشاء وزارة شئون اللاجئين التي شكلت نقلة نوعية في الفكر السياسي الفلسطيني والممارسة على أرض الواقع، لافتاً إلى أن السبب في تشكيل الوزارة كان محاربة الأفكار الهدامة التي روجت لضياع حق العودة في مختلف العواصم الأوروبية، والدوائر الفلسطينية.

وقال:" لم يظهر خلال العام الماضي من ينادي ويدعو بطريق مباشر أو غير مباشر للتنازل عن حق العودة، أو إلغاء قضية اللاجئين", مضيفاً, كما وجدنا أن بعض المؤسسات والهيئات المعنية بقضية اللاجئين التي كانت تميل إلى الكسل وعدم الفعالية بدأت تصحو من غفلتها وتتأثر بنشاط الوزارة.

ونوه عدوان إلي أن العام الماضي شهد مأساة كبيرة للاجئين الفلسطينيين في العراق بعد تعرضهم للقتل والمطاردة والتشريد، مؤكداً أن هذا العام شهد عناية جديدة بقضية اللاجئ الفلسطيني الذي يأمل ويتوقع العودة للوطن.

وأكد لقد جاءت الوزارة كي تمثل الآلية التي تلقي الضوء وتمهد الطريق لتحقيق هذا الأمل الكبير, الذي يراود كل لاجئ بعد أن وصل التنازل عن حق العودة إلى أوساط ذات مكانة رفيعة في النخبة السياسية الفلسطينية، وهذا يمثل إشراقة أمل على الرغم من الآلام الكثيرة التي يتكبدها اللاجئ الفلسطيني في كل مكان، ولولا الهجمة البربرية التي يتعرض لها اللاجئيين الفلسطينيين في العراق لربما قلنا أن هذا العام كان عاماً متميزاً.

وأضاف رأينا أن الأصوات الداعية للتنازل عن حق العودة بدأت تختفي عن الساحة، في حين أن الأصوات المطالبة بحق العودة بدأت تعود من جديد، ويرتفع صوتها وتطالب العالم كله بعودة اللاجئين.

*لاجئو العراق:

وأكد عدوان أن حالة اللاجئون الفلسطينيون في العراق مأساوية جداً فهم يتعرضون للقتل والحصار والمطاردة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية كالتعليم والعمل والحركة والتسوق والخروج في الشارع، فبمجرد خروج الفلسطيني من بيته يمكن أن يكون عرضه للقتل والخطف.

وبين أن معاناتهم شديدة وزادت هذه المعاناة عندما بدأت الصراعات الطائفية تغزو العراق،هذا الأمر يعرضهم لمذبحة حقيقة، منوهاً إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة من أجل وقف معاناتهم وذهبت في جميع الاتجاهات وراسلت جهات دينية وسياسية وشعية وسنية لوقف استهداف أبناء الجالية الفلسطينية،كما وطلبت من البلدان العربية المجاورة السماح لهم بدخول أراضيها.

وقال:" نأمل من الحكومتين السورية والأردنية فتح أبوابها لاحتواء اللاجئين الفارين من العراق،لافتاً إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين بالعراق حالياً يتراوح ما بين 22 إلى 24 ألف حسب إحصائيات من منظمات وجهات دولية".

وأشار إلى أن الأوضاع الصعبة في العراق استدعت من الحكومة والوزارة على وجه الخصوص القيام بمختلف النشاطات والتحركات والاتصالات لحماية اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وقامت الوزارة والحكومة بعدد من الخطوات الهامة، أبرزها: الاتفاق مع الحكومة السورية على إدخال الأفواج الأولى من اللاجئين الفارين من العراق الذين علقوا في مخيم التنف قرب الحدود السورية العراقية إلى داخل مخيم الهول بمنطقة الحسكة بسوريا، ومتابعة المخيمات الجديدة للاجئين العالقين في مخيمي التنف والوليد، وتقديم ما يلزمهم من طعام وشراب وأدوية ومساعدات طارئة، ولا زالت الحكومة تقدم المساعدات لهم حتى الآن.

وأكد عدوان أن استهداف اللاجئين في العراق يتم على أساس طائفي وسياسي، فمعاناتهم تشكل عبء سياسي كبير على المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، وبالتالي يقلل من قدرة الشعب على مواجهة الحصار الظالم المفروض عليه، ومواجهة إسرائيل ؛ لأن الشعب الفلسطيني كالجسد الواحد، كما يراد من ذلك تشتيت تركيز الحكومة في قضايا جديدة تجعل سلطتها وقدرتها ضعيفة.

وفيما يتعلق باللاجئين في بغداد الذين يتعرضون للأذى بشتى أنواعه، أوضح الوزير عدوان أن قامت الوزارة بالاتصال بمختلف الجهات العراقية والعربية والدولية من أجل توفير الحماية لهم ووقف الاعتداءات ضدهم، كما أصدرت الحكومة قراراً بتسهيل عودة هؤلاء اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على ألا يحرمهم ذلك من العودة لأراضيهم في 48.

وأشار إلى أن الإحتلال الأمريكي للعراق ساهم في نشوء 4 مخيمات جديدة للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق وهي مخيم الرويشد قرب الحدود العراقية الأردنية، ومخيمي التنف والوليد قرب الحدود العراقية السورية، ومخيم الهول داخل الأراضي السورية.

وذكر عدوان أنه وجه رسالة إلى الملك عبد الله ، ملك الأردن لدعوته لفتح أبوب الأردن للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق والمتواجدين في مخيم الرويشد قرب الحدود العراقية الأردنية،متمنياً عليه أن يجعل ذلك من الخطوات الكريمة التي تتخذها العائلة المالكة بالأردن لوقف معاناة هؤلاء اللاجئين، وأن يتم معاملتهم معاملة اللاجئين العراقيين الفارين من العراق والمتواجدين حاليا في الأردن.
وزاد: سيتم إرسال رسالة أخرى تحمل نفس المضمون إلى الرئيس السوري بشار الأسد، لدعوته لفتح أبواب سوريا للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق والمتواجدين في مخيمي التنف والوليد قرب الحدود العراقية السورية .
لاجئو المهجر.

وقال الوزير عدوان:" أن الوزارة اهتمت باللاجئين في المهجر وتواصلت معهم بالزيارات وحضور المؤتمرات والتواصل الالكتروني والتليفوني والمراسلات", مبيناً ان اللاجئ الفلسطيني كان في مرحله من المراحل بإمكانه أن يكون سعودياً، عراقياً، لبنانياً ، ولكنه لا يقبل أي جنسية هناك مقولة تقول أن الناس يعشون في بلادهم ولكن الفلسطينيون بلدهم تعيش فيهم، يحملها أينما ذهب، العجيب أن الله سبحانه وتعالي وكأنه اختار الفلسطينيين علي عينه، بمعني أنه اختارهم كي يحبوا هذا الوطن ويعشقوه وان لا ينسوه أبداً.

وأضاف قائلاً:" انا متأكد لو أن الفلسطيني خير بين أن يعيش في سويسرا أو الولايات المتحدة الأمريكية مليونيراً، أو أن يعيش في فلسطين حياة كريمة، فأنه سيختار أن يعيش في بلده فلسطين ولن يختار الولايات المتحدة الأمريكية".

وذكر هناك أيضاً قضية أخري وهي أننا عشنا في وهم كبير يقول: إنه اذا عاش اللاجئ الفلسطيني في رخاء وازدهار سينسي وطنه، وهذا خلل كبير لان الفقير الذي يجد لقمة العيش لا يفكر في الوطن ويفكر في لقمة العيش أولاً، لذلك الفلسفة التي اتبعها العرب والفلسطينيون حتي هذه المرحلة في أنه يجب أن يبقي الفلسطيني جائعاً فقيراً ومحاصراً في مخيمه، هذه فلسفة غير دقيقة فأصحاب الملايين من الفلسطينيين لم ينس أحد منهم أرضه أو وطنه، ففي الانتخابات التشريعية الأولي جاء عدد منهم ورشحوا أنفسهم علي اعتبار أنهم فلسطينيون حتي وان كانوا أصحاب ملايين سواء كانوا من استراليا.

وبخصوص موقف الوزارة من قضية التوطين ، أكد الوزير عدوان أن التوطين قضية مرفوضة والشئ المفرح إلى حد ما بهذا الأمر أنني عندما قمت بزيارة إلي السويد وقابلت الجالية الفلسطينية وجدت الجيل الذي نشأ هناك يطالبون بعدم التخلي عن حق العودة الجيل الذي ولد في أوروبا وعاش فيها حياة ترف لم ينس حقه في العودة وليس لديه الاستعداد لأن ينسي.

*حق العودة:

وبخصوص رؤية الوزارة لحماية حق العودة ،قال الوزير عدوان أن هذه القضية هي الشغل الشاغل بالنسبة لكل الجهات التي تعني بشئون اللاجئين ، فهي حق مقدس وعقائدي، وهناك فرق بين المبدأ و العقيدة، فالعقيدة أكثر ثباتاً من المبدأ .
وأشار إلى أن قضية حق العودة بالنسبة لنا مبدأ وجزء من العقيدة لا يمكن المساومة عليه، فإيماننا بأن فلسطين أرضنا جزء من إيماننا بعقيدتنا وذلك لقوله تعالي:"سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله".

وتابع حبنا لوطننا جزء من كياننا وثقافتنا لا يمكن أن تتخلي عنه، تمثل قلب المفهوم الوطني الذي سنعمل علي تحقيقه بالوسائل السياسية الإعلامية، القتالية، الثقافة وكافة الوسائل المتاحة ففلسطين للشعب الفلسطيني وربما موازين القوي ليست في صالحنا في هذه الفترة ولكن هذا لا يجيز لأي كان أن يتنازل لأنه ضعيف، فالمطلوب أن يحافظوا علي ممتلكاتهم وحقوقهم فإذا تنازلت فهذا لا يعني انك قمت بشئ طبيعي ومشرف، فمن الذي يضمن حق أولاده فهو يتنازل عن حقه الشخصي ولكنه لا يتنازل عن حقوق أولاده.

*إشادة بالأونروا:

وأشاد الوزير عدوان بدور الاونروا في خدمة اللاجئين وتخفيف معاناتهم اليومية في المجالات التعليمية والصحية والإقتصادية،مؤكداً أن الاونروا تقوم بواجب كبير ومهم اتجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وذكر أن الوزارة قامت بتقوية العلاقات مع الأونروا لخدمة اللاجئين، وعملت على توفير فرص عمل للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والطلب من الأونروا توفير مخصصات غذائية للموظفين الحكوميين من أبناء اللاجئين وتوزيع مساعدات نقدية للأطفال اللاجئين في المدارس التي تشرف عليها الأونروا.

وزاد : نحن معنيون وبقوة بان تبقي الأونروا موجودة لأن وجودها يمثل الاعتراف السياسي والقانوني من قبل المجتمع الدولي بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال: نحن مسئولون عن القضايا التي تتقاطع مع "الانروا" ولا نسعي أن نحل محل وكالة الغوث الدولية فهذا ليس من أهدافنا ،وكذلك نحن معنيون ببقاء دور وكالة الغوث كدور فعال قادر علي أن يضغط علي الطرف الإسرائيلي وكشاهد علي وجود المشكلة.
وبين أن الوزارة طالبت "الاونروا" أكثر من مرة بزيادة مساعدتها الإنسانية لمخيمات اللاجئين في هذه المرحلة، سواء من خلال توفير المواد الغذائية أو برامج التشغيل، خاصة وأن المخيمات هي المناطق الأكثر فقراً، داعياً إلى توسيع صلاحيات وكالة الغوث الدولية لخدمة ودعم قضايا اللاجئين في الوطن والشتات.

مشاريع صغيرة:

وأوضح الوزير عدوان أن الوزارة منذ اللحظة الأولى وضعت في أولوياتها العناية بالجانب الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى التركيز السياسي والإعلامي على قضية اللاجئين وحق العودة، ومعاناة اللاجئين في مختلف مناطق تواجدهم في الدول المضيفة أو الشتات، وقامت في سبيل ذلك بإعداد رزمة من المشاريع وعلى رأسها الحافظة المالية التي تقوم إدارة المشاريع والسياسات والتخطيط بالوزارة بمحاولة استقطاب الأموال اللازمة لهذه الحافظة لتبني مشاريع صغيرة في مخيمات اللاجئين، وهناك مشاريع لهذه الحافظة في طور الإعداد تتعلق بالتثقيف والبيئة والإعلام، وعلى رأسها مشروع تثقيفي باسم " اعرف وطنك " يهدف إلى التعريف بالوطن وقضية اللاجئين.

*دعم رئيس الوزراء:

وحول دعم الحكومة ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لقضية اللاجئين وحق العودة ، قال الوزير عدوان أن إنشاء الحكومة العاشرة جاء بعد التردي السياسي الكبير الذي واجهته القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية اللاجئين بشكل خاص، حيث تزايدت الأصوات الداعية للتنازل عن حق العودة في الداخل والخارج الأمر الذي شكل مؤشر خطر على هذا الحق المقدس لأبناء شعبنا في الشتات، من هذا كان إنشاء وزارة شئون اللاجئين لحماية هذا النهج.

وأضاف كان هنا دعم متواصل من رئيس الحكومة، وتأكيد دائم على حق العودة وتركيز على الأمل الكبير الذي يجب أن يبقى مستمراً في قلوب وأذهان اللاجئين الفلسطينيين، ولقاء رئيس الوزراء بأبناء اللاجئين بسوريا والجالية الفلسطينية بالسعودية أكد فيه على هذه المعاني، واستمع أبناء الشعب الفلسطيني إلى خطاب جديد في الشكل والمضمون وتركيز كبير على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، وهذا أحد القضايا التي تميزت بها الحكومة العاشرة.
وذكر الوزير عدوان :نشعر باطمئنان كبير بأن قضية اللاجئين لن تضيع في أي اتفاقات مع الحكومة، ذلك لأن حركة حماس وهي مسئولة عن الحكومة العاشرة والحادية عشرة تنظر إلى قضية اللاجئين نظرة خاصة وبالذات حق العودة، ومن هنا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم التنازل عن هذا الحق ولا الالتفاف على قضية اللاجئين الفلسطينيين لأن هذه القضية ترتبط بالجانب الديني والفكر السياسي لحركة حماس.

*تعاون مع المؤسسات:

وأشار الوزير عدوان إلى وجود الكثير من المؤسسات والجمعيات العاملة في مجال اللاجئين وعلى رأسها الأنروا، وقد بنت الوزارة معها علاقات جديدة خاصة مع الأنروا بالرغم من اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على المفوض العام للوكالة في الأراضي الفلسطينية واتهامها بأنها تعمل ضد السياسة الأمريكية في المنطقة، حيث قمنا بمقابلتها في الشهر الأول لعمل الوزارة بعد الموافقة الرسمية للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وأجرينا لقاءات واتصالات مع جون كينج مدير الأنروا في قطاع غزة وكانت هذه اللقاءات مثمرة وإيجابية.

أما فيما يتعلق بالمؤسسات الأهلية العاملة في مجال اللاجئين فقد تم التواصل معها جميعاً من خلال الطلب من هذه المؤسسات المشاركة في وضع خطة عمل للوزارة فيما يتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين، وقد قام بعضهم بإبداء وجهة نظره وأخذت بعض وجهات النظر في عين الاعتبار حينما وضعت الخطة.

وقال قمنا بالتواصل مع بعض المؤسسات والجمعيات لتنفذ نشاطات تعني باللاجئين كان أبرزها تنظيم مؤتمر لدعم حق العودة ومهرجان جماهيري للحفاظ على قضية اللاجئين، وتنظيم مهرجانات واعتصامات وندوات تعنى بقضية اللاجئين ،إلى جانب عمل معرض كبير حول قضية اللاجئين وحق العودة في ساحة الجندي المجهول، وهناك اتصالات مستمرة لم تنقطع مع هذه المؤسسات.

وتعهد بالعمل مع جميع المؤسسات والجمعيات التي تتابع قضية اللاجئين من أجل أن تبقى القضية حية.

وذكر أن الوزارة ستواصل إلقاء المزيد من الضوء على قضية اللاجئين بشكل عام وبالذات حق العودة، والتأكيد على قدسية هذا الحق وأهمية تنفيذه، إلى جانب وضع خطة طويلة المدى لتنفيذ آلية تطبيق حق العودة.

وأكد عدوان أن الوزارة ستواصل متابعة قضية اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم سواء داخل أو خارج أرض الوطن والعناية بهم وتخفيف معاناتهم، وستقوم بوضع القضية في موضعها الصحيح من حيث الاهتمام السياسي والإعلامي وتنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة التي تحقق الأهداف السابقة.

*إنجازات الوزارة:

وفيما يتعلق بإنجازات ونشاطات الوزارة،قال الوزير عدوان أنها كثيرة ومتعددة ولعل أبرزها،وضع قضية اللاجئين أمام العالم في أوروبا والغرب بطريقة صحيحة،والتأكيد على حق العودة في مختلف النشاطات التي قامت بها الحكومة والوزارة،والعمل على تخفيف المعاناة عن اللاجئين المتواجدين في العراق ومساعدتهم بشتى الإمكانات.

وأوضح أن الوزارة عملت على تقويه الأواصر والاتصال مع اللاجئين الموجودين في مختلف أنحاء العالم،وساهمت في إضافة كثير من الأدوات الإعلامية على قضية اللاجئين من خلال إصدار جريدة سنعود، وإصدار نشرة إلكترونية إعلامية يومية تعنى بقضايا اللاجئين في الوطن والشتات،وتسليط الضوء إعلامياً على معاناة وتطلعات اللاجئين في شتى أماكن تواجدهم.

وذكر عدوان أن الوزارة قدمت مساعدات طارئة للعالقين على الحدود العراقية السورية وزار وفد منها مخيم الهول بسوريا وتقديم مساعدات للاجئين في المخيم، واستصدار قرار من الحكومة بتسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين في العراق إلى الأراضي الفلسطينية والعمل على ذلك.

وأشار إلى أن الوزارة نظمت بالتعاون مع رابطة علماء فلسطين مؤتمر حق العودة وإصدر علماء فلسطين في نهاية المؤتمر فتوى شرعية تحرم التنازل عن حق العودة ، وعملت على تجهيز قرار للمجلس التشريعي لسن قانون يجرم التنازل عن حق العودة.

وقال الوزير عدوان أن الوزارة تصدت لكل المحاولات المشبوهة التي يقودها البعض دولياً وعربياً ومحلياً للتنازل عن حق العودة،محذراً من وجود محاولات إسرائيلية لمساومة اللاجئين الفلسطينيين على حق العودة.

وأكد أن اللاجئين يستحقون حياة أفضل حتى يعودوا إلى أرضهم خاصة أننا كعرب أجرمنا بحق اللاجئين الفلسطينيين إجراماً كبيراً حتى هذه المرحلة.