السياحة والآثار بالمقالة تستكمل مشروع ترميم موقع تل أم عامر الأثري
نشر بتاريخ: 10/12/2012 ( آخر تحديث: 10/12/2012 الساعة: 13:36 )
غزة - معا - بدأت وزارة السياحة والآثار بالحكومة المقالة استكمال المرحلة الثانية من مشروع ترميم وتأهيل موقع دير القديس هيلاريون المعروف باسم تل أم عامر الأثري والذي يعود إلى العام 329م ويعتبر من أهم الأديرة الموجودة في بلاد الشام.
ويشرف على تنفيذ المشروع كل من وزارة السياحة والآثار ومنظمة اليونسكو والقنصلية الفرنسية في رام الله والمدرسة الفرنسية في القدس والجامعة الاسلامية بغزة حيث تأتي هذه المرحلة استكمالاً للمراحل السابقة التي تمت خلال الأعوام الماضية بهدف الحفاظ على الموقع وتحويله لمزار لكافة المواطنين والسائحين وزيادة الوعي لدى المواطنين بالقيمة الثقافية للموقع.
وأوضح د. محمد خلة وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار أن المرحلة الثانية من المشروع تعتبر من أهم المراحل بحيث تشمل العديد من أعمال الترميم الخاصة بالمنطقة الرئيسية من الدير والتي تسمى بمنطقة الديماس وتأتي استكمالاً للمهمات السابقة التي تم تنفيذها في الموقع خلال الفترة ما بين نوفمبر 2010 ويوليو 2011 وتهدف إلى وضع تدابير عاجلة لضمان حماية الموقع في المستقبل مبيناً أن المخطط يشمل انشاء جدار حماية عاجل بين الديماس والكنيسة خصوصاً وأنه تم انهيار جدارين من أصل ثلاثة والواقعة غرب الديماس وتقوم بحمل الأرضيات الفسيفسائية التاريخية.
وأكد أن هذه الانشاءات الجديدة ستساهم في تحقيق الاستقرار ومنع حدوث انزلاقات لأنقاض الدير على منطقة الديماس إضافة إلى مساهمتها في حفظ الأرضيات الفسيفسائية من الإنهيار.
وبين خلة أنه جرى خلال المراحل السابقة ازالة بعض الأرضيات الفسيفسائية الموجودة في مناطق الترميم بهدف تأهيل المكان الخاص بها وتقويته كما أنه سيتم العمل ضمن المرحلة الحالية على إعادة وضع تلك الأرضيات الفسيفسائية بناءاً على شكلها الأصلي وذلك بعد الانتهاء من أعمال تدعيم الديماس وتقوية الأرضيات، مؤكداً أن هذه الأعمال ستتم بواسطة خبراء ترميم دوليين من فرنسا إلى جانب إشراف عدد من الخبراء المحليين.
وأضاف الوكيل المساعد أن المرحلة الحالية تشمل إجراء عمليات تنقيب في الموقع بمساحة 200 متر والتي سيشرف عليها أحد خبراء التنقيب الفرنسيين مبيناً أنه سيتم اجراء عملية التنقيب بعد إزالة أجزاء من الأرضية الفسيفسائية بحيث تشمل طبقة تلو طبقة من الطبقات الموجودة بهدف إظهار وتوثيق الحضارة الأثرية والحصول على تصاميم للطبقات السابقة التي عاصرت القديس هيلاريون وهو مؤسس الدير في بداية القرن الرابع الميلادي.
وكشف خلة أنه يجرى البحث مع العديد من الأطراف لإجراء أعمال ترميم شاملة لبعض المواقع الأخرى بحيث يتم الحفاظ على باقي المعالم الأثرية التي تبرز تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني على مر العصور.