الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. غنام: الجدار شاهد على ظلم الإحتلال وجبروته وسيزال بإرادة شعبنا

نشر بتاريخ: 10/12/2012 ( آخر تحديث: 10/12/2012 الساعة: 16:13 )
رام الله -معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن وجود جدار الفصل الذي يقطع أراضينا ويلتهمها أكبر شاهد وإثبات على ظلم الإحتلال وجبروته، مؤكدة أنه سيزال بإرادة شعبنا الفولاذية وإصرارنا على إحقاق حقوقنا التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأشارت غنام خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي عقد في مقر المحافظة، بحضور أعضاء المجلس ومدير مشروع سجل الأمم المتحدة للأضرار الناشئة عن تشييد الجدار في الأراضي الفلسطينية المحتلة د. فلاديمير سوتيروف، أن العالم يجب أن يرفع الظلم عن شعبنا، مشيرة الى أن هذا الجدار هو معلم من معالم الإنتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان الذي تمارسه إسرائيل بحق أبناء شعبنا ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية..

وأكدت بأن اللجان القانونية بالمحافظة تعمل وبالتشارك مع المستشارين القانونيين في الأجهزة المختلفة للوقوف على القضايا المتعلقة بالأراضي الفلسطينية ومصادرتها والمعيقات اليومية التي تفرضها اسرائيل لمنع الوصول للأراضي المحاذية للجدار، وعدم اعطاء تصاريح مرور للمزارعين الفلسطينيين للوصول لأراضيهم خلف الجدار.

وأثنت غنام خلال الاجتماع على الدور الذي تقوم به البعثة في رصد وتسجيل الأضرار الناشئة عن تشييد الجدار، مشيرة إلى أنها ستنقل للعالم أجمع مدى حجم المعاناة في المواقع والتجمعات السكانية المتضررة من الجدار وحجم الخسائر التي تسبب فيها، مشددة على ضرورة تزويد اللجنة بكافة المعلومات والتسهيلات اللازمة للقيام بعملها في المحافظة.

وشكرت المحافظ كافة الدول التي دعمت الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة ومسندتنا في نصر الدولة، مبينة أن المصالحة الوطنية كانت وستبقى من أولويات فخامة الرئيس الذي تعالى على الجراح في سبيل وحدة شعبنا للعمل موحدين في سبيل تحقيق ثوابتنا، لافتة أن صندوق الإنتخابات هو المرجعية الديمقراطية التي يجب أن يرضخ لها الجميع، مؤكدة أن الديمقراطية لا تقبل لمرة واحدة حسب الأهواء والمصالح إنما هي نهج يجب أن يكرس لصالح مجتمعنا بشكل عام.

من جانبه هنأ د. سوتيروف الشعب الفلسطيني وقيادته على الإنجاز الذي تحقق في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مؤكدا أنها خطوة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني من شأنها تذليل كافة العقبات مشيرا بأن البعثة تقدم دوما تقارير دورية للأمم المتحدة حول الأضرار المادية الناتجة عن إقامة الجدار وعلى إتصال مباشر بأمينها العام، مبينا الأسس التي تعمل بها عبر اخصائيين مدربين ومحامين دوليين.

وأوضح بأن البعثة تستهدف الفئة الزراعية وما عزل الجدار من أراضي، وفئة العمل والخسائر التي تسبب بها، وفئة السكن وما تأثرت به نتيجة الجدار بشكل مباشر أو غير مباشر كعدم امكانية استخدامها، وفئة الوصول للخدمات والمناطق المعزولة والمحرومة من الخدمات الصحية والتعليمية، وأخيرا فئة الأضرار العامة والتي تمس الجهات القانونية من وزارات وبلديات وجمعيات، معربا عن شكره لعطوفة المحافظ والجهات المختصة لتعاونها في تقديم كافة الشهادات والأوراق الثبوية اللازمة لقيام البعثة في عملها على أكمل وجه.

يذكر بأن اللجنة قامت بزيارات لخمسة محافظات خلال أربعة أعوام، وقامت بتسجيل حوالي 33 ألف استمارة سجلت معظمها خلف الجدار وتم تسليمها للأمم المتحدة.