زهرات يعبد ينتصرن لبيئتهن بأفكار خضراء
نشر بتاريخ: 10/12/2012 ( آخر تحديث: 10/12/2012 الساعة: 17:30 )
جنين - معا - انتصرت 14 زهرة من يعبد للبيئة، وأخذن رغم صغر سنهن بتتبع التحديات التي تواجه بلدتهن بمحافظة جنين، حيث تنتشر المفاحم وزراعات التبغ العربي، فيما تسرق مستوطنات الاحتلال وجداره مساحات كبيرة من أرضها ومحمية العمرة الخلابة.
واختلفت تعريفات أنسام أبو بكر، وهديل الكيلاني، ودينا زيد، ورند عمارنة، ومها بسام، وفرح محمود، ودعاء عطاطرة، وحنين أبو بكر، ورنا زيد، ونور قبها، ورؤى عمارنة، وساجدة عطاطرة، ورولا قبها، وعبير سمير، للبيئة ومقاصدها، غير أنهن اختزلنها في الأشجار والمياه والأعشاب والهواء والشمس والمياه والطبيعة والربيع.
وقيمّت الصغيرات، خلال تدريب بيئي قصير أداره الصحافي عبد الباسط خلف، ضمن فعاليات شهر البيئة الذي ينظمه مركز التعليم البيئي، حال بلدهن البيئي، وقلن إن دخان المفاحم، وغياب شبكة صرف صحي، وانتشار النفايات العشوائية، ومزارع الدخان، كلها تحتاج إلى علاج؛ كي تصبح يعبد نظيفة وخالية من التلوث والمستوطنات والجدار.
وقلن إن البيئة النظيفة ستجعل يعبد أجمل، كما اقترحن بدائل لزراعة الدخان كغرس الزيتون والأشجار المثمرة، وزراعة الخضروات والحبوب، وذكرن أن إبعاد المفاحم عن بيوت المواطنين يشكل حلاُ، ويحافظ على عمل المواطنين، ويسمح للسكان بفتح نوافذ منازلهم بحرية ودون خوف من الروائح والهواء غير النظيف.
ولاقى اقتراح تأسيس إطار بيئي تشجيعا من الصغيرات، فيما قال منسق مركز يعبد الثقافي أحمد عمارنة، إن البلدة تفتقر لأطر بيئية، ويمكن أن يٌساهم النادي في حل التحديات البيئة الراهنة، وبخاصة من خلال التوعية والإرشاد.
وأضاف إن الممارسات المجتمعية ومستوطنات الاحتلال تشكل تحدياً كبيراً، يمكن للصغيرات أن يغيرنه بالتدريج وعن طريق المناصرة وحملات التأثير.
بدوره، قال المدير التنفيذ لمركز التعليم البيئي، سيمون عوض، إن نقل المعرفة البيئة للأطفال في سن مبكر، وعبر أطر منظمة، سيؤدي إلى نتائج إيجابية وسريعة، قياساً بالعمل مع فئات عمرية أخرى.
موضحًا أن المركز يدعم النوادي البيئية، التي ساهمت في الماضي بطرح مبادرات وتنفيذ أنشطة مجتمعية عديدة.
وأكد عوض أن دور شهر البيئة يأتي للمساهمة في التخفيف من وطأة الممارسات غير الصديقة للبيئة في مجتمعنا، والتي تتفاقم تاركة الكثير من النتائج السلبية.