إسرائيل تهدم الآبار الفلسطينية تمهيدا لمصادرة الأراضي
نشر بتاريخ: 10/12/2012 ( آخر تحديث: 11/12/2012 الساعة: 09:38 )
بيت لحم- معا - هدمت إسرائيل منذ بداية العام الحالي 35 بئرا فلسطينيا، 20 منها في منطقة الخليل وجنوب جبل الخليل كما هدمت خلال عام 2011 حوالي 11 بئرا تستخدم لجمع مياه الأمطار تضاف إلى 29 بئرا أخرى تم هدمها خلال السنة ونصف التي سبقت عام 2011 .
وفي عدة مرات تم هدم أبار قديمة جدا استخدمها أباء وأجداد الفلسطينيين القاطنين بالمناطق المستهدفة وتم ترميمها في الفترة الاخيرة بمساعدة وتمويل من الاتحاد الاوروبي .
وأضافت أسرة تحرير صحيفة " هأرتس " العبرية في كلمتها الافتتاحية اليوم الاثنين التي حملت عنوان " تجفيف من اجل السبل " تشير تلك الآبار إلى تواصل الوجود الفلسطيني حتى قبل عام 48 وبشكل عام تقطن المجموعات السكانية المالكة لتلك الآبار على مسافة قصيرة من مستوطنات وبؤر استيطانية غير مرخصة لكنها تتمتع بمياه جارية ومستمرة فيما تعمل الإدارة المدنية إضافة لهدم الآبار على هدم الخيام والحظائر ومخازن الغذاء التابعة للفلسطينيين ".
واستندت المعلومات سابقة الذكر على تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق القضايا الإنسانية "اوتشا" وتقارير العديد من منظمات حقوق الإنسان ورابطة حقوق المواطن فيما امتنع الناطق بلسان منسق شؤون الحكومة في المناطق عن الإجابة على سؤال " هأرتس " ما هو عدد الآبار التي هدمتها إسرائيل خلال العامين الماضيين ؟ ولماذا تعتبر عملية ترميم الآبار مخالفة قانونية ؟ لكنه أوضح لصحيفة " هأرتس يوم 7/12 قائلا " إن حفر أبار المياه التي تشكل تغييرا في البنية التحتية تستوجب الحصول على ترخيص بناء حسب القانون " ولكن والتعليق لأسرة تحرير الصحيفة لم تشمل إسرائيل التجمعات الفلسطينية ضمن خرائطها الهيكلية لذلك لا يمكنهم توقع الحصول على ترخيص بناء .
وأضافت أسرة التحرير " إن عدم ربط الفلسطينيين بالبنية التحتية وإعلان مناطق واسعة كمناطق إطلاق نار وهدم أبار المياه هي جزء من سياسة مقصودة ومتعمدة اتبعت منذ سبعينيات القرن الماضي بهدف تفريغ غالبية مناطق الضفة المعروفة حاليا باسم " مناطق C " وإبقاء اقل عدد ممكن من الفلسطينيين فيها وتسريع عملية استيطان وتوطين اليهود في تلك المناطق بما يضمن تسهيل عملية ضم المناطق المذكورة لإسرائيل .
واختتمت أسرة التحرير كلمتها الافتتاحية بالقول "يعارض الاتحاد الأوروبي سياسة إسرائيل في مناطق C التي تحلق الضرر وحسب وجهة نظره بإمكانية حل الدولتين كما يستند في معارضته هذه على أسس القانون الدولي الذي يحظر هدم المنازل التي تترك مجموعة سكانية "محمية " دون مياه وغذاء وتجبرها على ترك مكان سكنها إضافة إلى استناده لأسس أخلاقية رئيسية وأساسية .
وحتى لا تضع إسرائيل قطارها مجددا على سكة الصدام مع أصدقائها يتوجب عليها الامتناع عن هدم أبار المياه الحيوية لاستمرار وجود وحياة عشرات الأسر والتجمعات السكانية الفلسطينية ، أوصت أسرة التحرير في نهاية افتتاحيتها .