محافظ الخليل يستقبل رئيس ديوان الرئاسة ووفد من رؤساء مكاتب التمثيل والقناصل العامون في القدس

الخليل - معا - استقبل محافظ الخليل السيد عريف الجعبري في مكتبه رئيس ديوان الرئاسة د. رفيق الحسيني ووفد من رؤساء مكاتب التمثيل الدبلوماسي والقناصل العامون في القدس وعدد من نائبي و مندوبي رؤساء مكاتب تمثيل دبلوماسية الذين لبوا دعوة ديوان الرئاسة لزيارة الخليل و الاطلاع عن كثب على الوضع فيها.

وحضر كل من مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام الفارو دي ستو وممثلي الجمهورية الإيطالية وجمهورية بولندا ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية التشيك وجمهورية المكسيك ومملكة السويد وجمهورية اليونان وجمهورية الصين الشعبية ومملكة إسبانيا والبرازيل والهند و إيرلندا و النمسا و تشيلي و جنوب إفريقيا و البرتغال و كوريا الجنوبية و أمبراطورية اليابان ونا ئبي و مندوبي ممثليات جمهورية روسيا الاتحادية ومملكة النروج و تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية المجر والجمهورية الفرنسية وجمهورية مصر العربية و الفاتيكان و سويسرا و ألمانيا وكندا.

في بداية اللقاء رحب المحافظ الجعبري بالحضور مثمناً زيارتهم لمدينة الخليل ومؤكداً على أهميتها معتبراً إياها حدث تاريخي ولفتة كريمة تؤكد على اهتمامهم بالخليل.
و من ثم تحدث د. رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة مرحباً بالحضور ومؤكداً على أهمية هذه الزيارة و مشيراً إلى أن الوضع في الخليل مختلف لوجود بؤر استيطانية داخل المدينة و منوهاً إلى أنهم سيطلعون على حقيقة ما يجري على الأرض في محافظة الخليل خلال جولتهم الميدانية في البلدة القديمة من مدينة الخليل شاكراً اهتمامهم لمشاهدة ما يجري على الرض ومتمنياً تكرار مثل هذه الزيارات في محافظات اخرى من الوطن.

هذا وقد قدم المحافظ الجعبري شرحا مفصلا عن محافظة الخليل اكد خلاله على أنها من أكبر محافظات الوطن حيث تبلغ مساحتها نحو 1060كم2، منوها إلى أن مساحتها قبل عام 1948م كانت تبلغ 2076كم2 أي خسرت حوالي 51% من مساحتها كما اشار الى ان عدد سكانها يبلغ نحو 560000 نسمة حوالي200000 يقطنون مدينة الخليل وذلك حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2005م و اكد على وجود 17 بلدية و21 مجلس قروي و22 لجنة مشاريع إضافة إلى وجود ثلاث جامعات.

هذا و قد نوه الى ان الخليل تعتبر محافظة اقتصادية يتواجد فيها نحو 60% من الصناعات الفلسطينية ومع ذلك ترتفع فيها نسبة البطالة والفقر بسب الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني و الممارسات الاسرائيلية على الارض . ومن ثم تطرق للحديث عن الاستيطان بالخليل مؤكد وجود 27 مستوطنة محيط المحافظة و 5 بؤر استيطانية في قلب البلدة القديمة من المدينة, متطرقا للحديث عن جدار الفصل العنصري الذي التهم نحو 6000 دونم من اراضي المحافظة الزراعية .

هذا وقد ذكر المحافظ أن مدينة الخليل مقسمة إلى منطقتي H1 و H2 مشيرا الى سيطرت الجانب الإسرائيلي على منطقة H2 وإغلاقهم لشارع الشهداء وتنصلهم من تطبيق بروتوكول الخليل بزعم حماية ما لا يزيد عن 400 مستوطن الأمر الذي دفعهم على إغلاق مئات المحال التجارية وسوق الخضار المركزي كما أجبرت أعمال المستوطنين الاستفزازية المواطن الفلسطيني على الرحيل و ترك منزلة و محلة التجاري , مؤكداً على أنه وبالتعاون مع عدد من مؤسسات حقوق الإنسان تم الحصول على أوامر احترازية تجاه أملاك الفلسطينيين من محكمة العدل العليا الإسرائيلية غير أنه تبع ذلك قرارات عسكرية اسرائيلية تلغي قرارات المحكمة ، و تحدث المحافظ عن العراقيل التي تضفها إسرائيل أمام الفلسطينيين للحيلولة دون دخولهم الحرم الإبراهيمي وإقدامهم على تقسيمه بعد مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف التي وقعت في 25/2/1994 مؤكدا على ان ذلك مساس بحرية العبادة التي كفلتها الاعراف الدولية.

و خلال اللقاء شاهد الحضور فيلم وثائقي عن البلدة القديمة من مدينة الخليل تم خلالة استعراض البؤر الاستيطانية المتواجدة داخلها ، و تبع ذلك قيامهم بجولة ميدانية في البلدة القديمة و محيط الحرم الابراهيمي الشريف .