دحلان:القاعدة الفتحاوية ستشارك في اختيار وزرائها..مستعدون للتنازل عن مقعد وزاري واجتياح نابلس يستهدف مكة
نشر بتاريخ: 27/02/2007 ( آخر تحديث: 27/02/2007 الساعة: 17:46 )
غزة -معا- قال النائب والقيادي البارز في حركة فتح محمد دحلان أن القاعدة الفتحاوية ستشارك في اختيار وزراء الحركة في حكومة الوحدة القادمة مشيرا الى ان نصيب غزة وزيرين ومستقل سترشحهم الحركة وسيخضعون لمعايير الكفاءة و المهنية.
واشار دحلان الى ان الأمور داخل فتح تطورت للإمام و هناك عملية ديمقراطية شاملة و ان ثلاثة أقاليم في قطاع غزة شهدت انتخابات من الخلية وصولا الى لجنة قيادة الإقليم و ان هذه العملية ستستكمل و هذا يأتي نتيجة جهد سابق وتعيين قيادة جديدة في غزة أعطت دفعة لفتح.
اعتذار بعض الفصائل عن المشاركة في حكومة الوحدة:
وشدد دحلان في لقاء مع الصحفيين في مكتبه بمدينة غزة اليوم على ضرورة مشاركة الفصائل في حكومة الوحدة المرتقبة .
واضاف قائلا" ان عدم مشاركة بعض التنظيمات امر غير ايجابي ومحزن وعلى الرغم من احترامي لموقف الجهاد الإسلامي لانه مستقر ومستقيم و لكن عدم مشاركة الشعبية التي لها تاريخ وارث "مع الاحترام لملاحظاتهم على البرنامج السياسي" الا ان الرئيس و الحكومة عليهم بذل المزيد من الجهود لحثهم على المشاركة أن فتح لاتبحث عن مقاعد وزارية ومن الممكن ان تتنازل عن مقعد من حصتها".
الشراكة السياسية :
وأكد دحلان ان الفلسطينيين ماضون في تنفيذ اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية رغم المحاولات الاسرائيلية الفاشلة لاجهاضه مطالبا المجتمع الدولي و إسرائيل احترام الإرادة و الأجندة الداخلية الفلسطينية.
وأضاف دحلان لقد قلت و منذ العام 96 ان حركتي فتح و حماس هما صمام الأمان للشعب الفلسطيني موضحا ان اتفاق مكة هو طموح فتحاوي أسس لسياسة جديدة قائمة علي الشراكة وليس المحاصصة .
واشار القيادي الفتحاوي ان الفلسطينيين ماضون في طريق الشراكة و إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية.
وأوضح دحلان ان اتفاق مكة ليس قائما على لجنة الشراكة السياسة وانه لن تكون أي مشكلة تعيق عمل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية , وكما المفاوضات فان كل طرف في لجنة الشراكة يحاول ان يحصل على الحد الاقصى وان حماس تريد خلال سنة تعويض 10 سنوات من عدم مشاركتها في بناء السلطة.
وأضاف ان الرئيس عباس لديه موقف واضح بان أي قرار ينسجم مع القانون الأساسي سينفذ ولن يتم تنفيذ أي شئ غير قانوني".
المؤسسة الأمنية:
وأكد دحلان ان حكومة الوحدة لن تستطيع حل كل الإشكالات بعصا سحرية خاصة في ظل الخلل الناجم عبر سنوات الانتفاضة ووجود أمراء الحروب و المليشيات المسلحة والأجهزة الأمنية التي دمرها الاحتلال .
وطالب القيادي الفتحاوي بإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية و بطريقة تضمن استقلاليتها و ابعادها عن التجاذبات الحزبية وهذا سيحتاج الى وقت لاعادة بنائها , قائلا" كرئيس للجنة الداخلية و الأمن في التشريعي قدمت ورقة لوزير الداخلية لإعادة بناء الأجهزة و ذلك منذ 6 شهور ".
وحول معالجة الحالة الأمنية جراء سقوط ضحايا قبيل اتفاق مكة؟, أوضح دحلان ان اتفاق مكة اغلق الملف سياسيا ولكن الجروح مازالت باقية ويمكننا من التوجه للجنة مصالحة حقيقية منوها الى مرسوم صدر عن للرئيس بهذا الشان.
واضاف قائلا" نحن بحاجة للجنة مصالحة تضمن قضاة ومحامون و باقي الشرائح الهامة من اجل اغلاق هذا الملف و يجب تضميد جراح الناس مع ضمان أن لايتكرر ذلك".
العدوان على نابلس يهدف اجهاض اتفاق مكة:
وقال النائب دحلان ان العدوان الاسرائيلي على مدينة نابلس يأتي ردا على اتفاق مكة واصفا اياه بالتقليدي والمتوقع وغير المفاجيء في محاولة لاجهاض اي تقدم في الحالة الفلسطينية .
وقال دحلان "أن ما يحدث في نابلس غير مبرر ومكرر بالذات علي نابلس التي قدمت تضحيات كبيرة إذا ما قورنت في مدن رفح و جنين و أن هذه العملية ستفشل كما فشل غيرها من العمليات ".