فتح: نتطلع اليوم لبيان برلماني أوروبي يدين الإستيطان بوضوح أكثر
نشر بتاريخ: 11/12/2012 ( آخر تحديث: 11/12/2012 الساعة: 12:25 )
رام الله- معا - أعربت حركة فتح اليوم عن أملها في أن يصدر عن البرلمان الأروبي اليوم الثلاثاء في بروكسيل قرارا اكثر وضوحا من بيان وزراء الخارجية الذي صدر أمس بشأن الإدانة القاطعة للإستيطان.
وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا د. جمال نزال: "نتطلع إلى قرار يدين الإستيطان بوضوح وبما يتسق مع تصويت الدول الأوروبية في العام الماضي بمجلس الأمن ضد الإستيطان".
وقال: إن الوضع الجديد بعد اعتراف العالم بفلسطين كدولة مراقب بالأمم المتحدة يتطلب وقفة أوروبية أكثر حزما ووضوحا تجاه الإستيطان.
وأضاف: شعبنا بات أكثر ثقة بعد قبول دولته في العالم بالقدرة على استخدام القانون الدولي والعمل الدبلوماسي لإحقاق حقه وبالتالي فالسكوت الدولي على الإستيطان يبعث برسائل بالإتجاه المضاد ويهدد السلام في منطقتنا كما يبعث رسائل خاطئة للمتطرفين في الجانب الإسرائيلي.
وقال: غير مأمول من الدول الصديقة التي تعتبر الإستيطان جريمة حرب أن تواصل تعاملها مع منتجاته وجامعاته ومنشآته الحيوية.
واضاف: "الدول التي تضغط من داخل أوروبا لتليين موقف الإتحاد من الإستيطان مطالبة اليوم بدراسة تأثير موقفها على السلام وإمكانية تدمير فرص إحقاقه من خلال تمييع الموقف الدولي من الإستيطان العدواني". وقال: إننا نرفض الإستيطان رفضا قاطعا ونرفض التعايش معه وقبوله كما نطالب الدول التي تنطلق من القانون الدولي الإنساني أن تتوقف عن التعامل مع الإستيطان المخالف لهذا المبدأ".
وقال نزال: الإستيطان يقتل الأمل ويقتل السلام مع كل حجر جديد في أي مستوطنة تقام على أرضنا وبالتالي فهناك مسؤلية أخلاقة للدول الأوربية في أن توقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات. وبخصوص شجب بيان الوزراء الأرووبيين تصريحات حماس التي جاء فيها أنها لن تعترف بإسرائيل قال نزال: الأولى أن يتم شجب تصريحات ليبرمان التحريضية على السلطة الفلسطينية ودعواته لتدميرها.
وعبر نزال عن الأسف من نجاح إسرائيل في استخدام تصريحات حماس دوليا ضد المصلحة الفلسطينية. وقال: نتمنى أن ننجح مسقبلا في حرمان إسرائيل من إمكانية الإستفادة منالتصريحات غير المدروسةالتي يدفع ثمنها شعبنا وتعفي متطرفي الإحتلال من المحاسبة على تحرضاتهم المقيتة ضد الرئيس.
وقال نزال: ليكف البعض عن التغني بقصة "لن نعترف بإسرائيل" خصوصا وأن هذا المطلب غير موجه لهم من الاساس بينما تكرار الشعارات الطنانة يجلب الأضرار على فلسطين ويغض الطرف عن الإستيطان. وكشف نزال عن أن رسائل إسرائيل لأوروبا تضمنت ترجمة لتصريحات مشعل في غزة.
وقال أن الرسائل الإسرائيلية تضمنت تساؤلات: كيف تشجبون بناء بيوت للعائلات اليهودية وقائد حماس يدعو لمحو إسرائيل".
وشجب نزال استغلال إسرائيل لهذه التصريحات لحرف النظر عن القضية الحقيقية وهي الإستيطان.
وختاما قال نزال: نحن ندعو إلى سياسة أوروبية تجعل من تقدم العلاقة بينها وبين إسرائيل مرتبطة بتوقف إسرائيل عن نهب أراضينا وتدمير مستقبل دولتنا المستقلة.
وقال: ليس من العدل أن يتم إزدهار العلاقة الأوروبية الإسرائيلية على حساب أرضنا وثرواتنا التي ينهبها الإحتلال ويتاجر بها مع دول قريبة منا.