الاحتفال في بتير بافتتاح المدرجات الزراعية والتضامن ضد الجدار
نشر بتاريخ: 11/12/2012 ( آخر تحديث: 11/12/2012 الساعة: 19:06 )
بيت لحم - معا - بحضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ومنظمات حقوقية ودولية ومتضامنين اسرائيليين واوروبيين والعديد من اهالي قرية بتير اقامت جمعية اصدقاء الارض الشرق الاوسط احتفالا بافتتاح المدرجات الزراعية والتضامن ضد الجدار.
وفي بداية الاحتفال اكد جدعون برومبيرغ المدير الاسرائيلي لجمعية اصدقاء الارض الشرق الاوسط انه وعلى مدار اكثر من 5000 عام بدأ الشعور بالخوف اتجاه الجدار المزمع بناءه في منطقة بتير وان المسيرات المناهضة للجدار لن تهدأ حتى يتوقف مشروع الجدار الذي سيقام في محيط القرية.
كما اشار برومبيرغ الى ضرورة مشاركة جميع المؤسسات الحقوقية والدولية والاهالي في الفعاليات التي ستقام يوم الاربعاء مع عقد المحكمة جلستها للبت في قضايا الجدار بتاريخ 12-12-2012
هذا واضاف برومبيرغ الى ان الاحتفال ستترافق معه جولة تعريف للقرية والاماكن التراثية والمدرجات الزراعية والى وجود اكلات تراثية شعبية مشهورة بها القرية سياكل منها المشاركون في الاحتفال والى تقديم اغاني تراثية فلسطينية واسرائيلية ستقدمها المغنية نوا والتي لاقت غضبا اسرائيليا واسعا وتظاهرات ضدها بسبب تعاطفها مع الفلسطينيين .
المحافظ حمايل ثمن الجهود المبذولة من قبل المتضامنين والمؤسسات الحقوقية والدولية والاهالي المشاركين في الاحتفال مشيرا الى ضرورة التصدي للاحتلال في نيته لبناء الجدار العنصري على ارض قرية بتير والذي سيأكل ويدمر الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها القرية والاثار القديمة وابنيتها الرومانية مؤكدا ان الاحتلال قد اصيب بالعمى ليسمح لنفسه ان يمس تراثية وطبيعة قرية بتير لاغراض سياسية رغم اعتراف اليونسكو بتراثية وهوية القرية ومدرجاتها المشهورة.
كما قال حمايل ان هذه البلاد والتي تميزت تاريخيا بحرية الاديان لايمكن للاجراءات الاحتلالية ان تغيير طبعيتها وان الصوت سيعلو قائلا لا للتمييز العنصري ولا للاحتلال وان نعيش سيكون على ارضية الحقوق المتساوية بعيدا عن الانتماء العرقي والطائفي ومع سلام عادل وشامل.
من جهته شكر د.نادر الخطيب المدير الفلسطيني لجمعية اصدقاء الارض الشرق الاوسط ومدير مركز التطوير المائي والبيئي المشاركين والمتضامنين من الاسرائيليين والاوروبيين والمؤسسات الحقوقية والدولية والاهالي في الوقوف للمؤازرة ضد تغيير معالم قرية بتير.
هذا واضاف الخطيب ان اليوم وقد تغيرت الصفة الفلسطينية في كل العالم الى دولة فلسطين سيتيح للفلسطينيين العمل في المحاكم الدولية ضد اي اجراء احتلالي قد يمس الارض الفلسطينية وان التعدي عليها سيغير جذريا التراث والاثار الفلسطيني.
رئيس المجلس القروي اكرم بدر اشار الى ان الممارسات الاسرائيلية ضد القرية هي قتل لعملية السلام والتي اثبتت على مدار السنين الطويلة التي خلت انها رمز من رموز السلام في المنطقة مؤكدا ان الجدار المزمع بناءه لهو جدار عنصري وليس امني.
كما اضاف الى ان اهالي القرية والذين سيفقدون اراضيهم لن يبقوا محبين للسلام ولن يصمتو حتى تصادر ممتلكاتهم واراضيهم لحساب جدار الفصل العنصري.
هذا وقدمت فقرات مميزة للدبكة الفلسطينية واغاني اجنبية قدمها متضامنون اجانب واغاني اسرائيلية متعاطفة مع القضية الفلسطينية وجاب المحتفلون ارجاء القرية للتعرف على المعالم الاثرية والمدرجات الزراعية التي اعيد ترميمها.