مؤتمر الجراحات التنظيرية الأول والبداية المشرقة لشهادة ميلاد فلسطين
نشر بتاريخ: 12/12/2012 ( آخر تحديث: 12/12/2012 الساعة: 09:56 )
اريحا- معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبالتعاون والشراكة ما بين وزارة الصحة، ونقابة الأطباء الفلسطينية، والقنصلية العامة الايطالية، والتعاونية الإيطالية، والجمعية الإيطالية للتضامن مع الشعوب، وجمعية الجراحين الفلسطينيين وجمعية الجراحين الإيطاليين تناولت جلسات وفعاليات المؤتمر الفلسطيني الدولي الأول حول "الجراحات التنظيرية في فلسطين " ومن حرم جامعة الاستقلال - أريحا من 7- 9- كانون أول 2012 ومتابعة للمتحدثين بعد افتتاح المؤتمر بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء والوقوف للسلام الوطني.
وقال د.حسين الأعرج: يسعدني ويشرفني باسم الرئيس أبو مازن الذي اختارني أن أمثله في هذا الصرح الأمني الكبير ، واسمحوا لي أن أقول كلمة ناقلاً تحيات الرئيس للحضور وللأمن ولأجهزة الأمن إنني فخور أن أكون في أريحا وقد جاء صوت العالم ليقول : نعم لدولة في فلسطين ، نعم ليرتاح الشعب الفلسطيني ، نعم للسلام للشعب الفلسطيني ، وإننا بعد هذا النجاح علينا بذل الجهود نملك العقول والعنصر البشري وعلينا أن نختزل بعنصر الزمن لنتوصل إلى آخر الإنجازات العلمية وبطريقة فاعلة حتى نصل لدولتنا الفلسطينية المستقلة, مضيفاً : العالم انتفض وهب محتجاً على برامج إسرائيل الاستيطانية ولأول مرة يستدعي السفراء الإسرائيليين, اخترنا العالم ليكون ركيزة لنا وليس للراعي هذا أو ذاك ، والعالم يؤازرنا ويقف إلى جانبنا ليضغطوا على إسرائيل من أجل مستحقاتنا المالية ، نحن الآن زملاء مع العالم وحتى من لم يصوت لنا أو الذين امتنعوا عن التصويت يفكرون بالخطاب".
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس مجلس أمناء الجامعة اللواء توفيق الطيراوي "رحب بالحضور جميعاً ومتحدثاً المؤسسات تبنى بالبشر وليس بالحجر ، ونكون قد كرسنا بالفعل القرار الذي اتخذناه في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ظروفنا صعبة ، ومن يريد البناء والوطن والحرية عليه بالعمل ونحن قبلنا التحدي حتى إقامة الدولة الفلسطينية".
كلمة العميد ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار |في هذا اليوم وأريحا تحتضن هذا المؤتمر العلمي يشكل مستشفى أريحا خطوة هامة نحو التخصص في المناظير الطبية مقدماً الشكر الخاص إلى مدير مشروع تعزيز الجراحات التنظيرية في فلسطين د. ماريو منيرو ومشيراً هذا الرجل الإنسان الذي عمل على مدار 42 عام ،ويعمل بكلل ودون ملل الفلسطيني الإيطالي والذي يستحق منا جميعاً أن نقدم له الشكر ونكرمه جميعاً ومشيراً للحضور : القنصل الإيطالي جامباولو كونتن ، د. فرانسيسكو كوركوني رئيس رابطة الجراحين الإيطاليين ، وللمشاركين من الأطباء الفلسطينيين ،ومن إيطاليا، وفرنسا ،واسبانيا ،والبرتغال، لقد كنتم أصدقاء حقيقيين في مراحل البناء والصحة|.
وزير الصحة الفلسطينية هاني عابدين مبتدأ كلمته: "نقف اليوم في أريحا مدينة القمر لنكتشف علوم جراحة المناظير ، حيث أقدم الحضارات والمدن وأول الحضارة من مهبط الأنبياء لتعانق آخر – التطورات العلمية في جراحة المناظير – بدأت في أواخر القرن العشرين في العمليات النسائية ومن ثم في استئصال المرارة ،وكونها تقلل من الآلام ، ومن فترة المكوث في المستشفى ، وتساهم بالتقليل من التشوهات والندوب ، وتساعد أيضاً بالعودة المبكرة للحياة العملية ، ومضيفا من الضروري أن يبدأ الطبيب بالتدرب مع طبيب يسبقه في العمل والخبرة".
وتابع الوزير عن العوائق التي تحد نشر هذه الجراحات منها: العملية دون الرجوع والتشخيص مع الأطباء للتشخيص الجيد ،الحاجة إلى مستشفى طبي لتشخيص المرض جيداً ، وأخيراً وضع بروتوكولات ترتكز على صحة المريض بحيث تحد من نقل العدوى ، ومؤكداً اهتمام وزارة الصحة وبالتعاون مع النقابة والمؤسسة الأهلية وكافة الأطراف والأصدقاء والداعمين ، ومضيفاً :الصحة والطب شيء أساسي وكما تعلمون تم دعم التطور الصحي والاجتماعي ،مهتمون أيضاً في الصحة الطبية وحتى يتم العناية بالفعل بصحة عالية التعاون يجب أن يكون مشترك ، التعاون مستمر من خلال الأمم المتحدة بخصوص الشعب الفلسطيني ويجب أن نأخذ بالحسبان التعاون مع الدولة الفلسطينية والشعب ومع إيطاليا في مشروع تعزيز وزارة الصحة وهياكلها الجراحية في نابلس ، والخليل ، وأريحا نتيجة للتعاون المشترك ونحن نسعى لنحصل على أفضل تعاون في هذا المجال" .
نقيب الأطباء د. جواد عواد شكر من جانبه كل الزملاء الذين عملوا معه للتحضير للمؤتمر ومتحدثاً : بزغ النور من الأفق وفي كلمة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة ، فلسطين هي الرقم الصعب والعوائق هي التي تنير الرؤيا ، وكيف علينا أن نطور ، آخر مستشفى تم فتحه في أريحا ، والجراحين الحديثين الشباب يجب تحفيزهم من خلال هذه المؤتمرات والتي تساهم في استخدام الجراحة والتقنيات الحديثة والتكنولوجيا.
مركز الاستقلال للإعلام والتنمية ومن خلال الإعلامية إكرام التميمي وبمتابعة صحفية لكافة فعاليات المؤتمر وعلى مدار ثلاثة أيام أجرينا بعض المقابلات واطلعنا على بعض الآراء عن آفاق التعاون وأهمية عقد المؤتمر بالتزامن مع قبول فلسطين دولة عضو مراقب بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
بداية :أ.د تيسير عبد الله رئيس جامعة الاستقلال أشار إن قبول فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة خطوة هامة وهي تحتاج إلى عدة خطوات ، ونحن في جامعة الاستقلال كانت خطوتنا في استضافة هذا المؤتمر في فلسطين لفتح نافذة على العالم ، وكان التواصل ما بيننا كشراكة فلسطينية وإيطالية وبالتنسيق ما بين الجامعة وزارة الصحة ، ووزارة السياحة والآثار ، ومحافظ أريحا والأغوار مما فتح أمامهم مجالات جديدة ،ورؤية ما تمتلكه فلسطين وللإطلاع على ثقافتنا ، ولكيفية رفع الوعي الصحي والمجتمعي في المجتمع الدولي والمحلي وتحديداً في محافظة أريحا والأغوار ومثال حملة التبرع في الدم ، ومشيراً :يشكل انعقاد المؤتمر والتعاون بكسب مهارات للأطباء الفلسطينيين ، ونحن سنبذل كافة الجهود للتعاون مع الجميع .
د. كمال سلامة نائب الرئيس للشؤون الإدارية في جامعة الاستقلال أشار: الأساس تشجيع كافة المؤتمرات بجميع أشكالها ، وانطلاقا من هذا المؤتمر ومن فلسفة الجامعة بالالتزام الأخلاقي اتجاه مجتمعنا الفلسطيني بمعنى من يريد أن يعمل معسكر شبابي أو إي لقاء أو مؤتمر نتعاون ونتشارك في كافة المجالات ، فنحن نمارس قناعاتنا قولاً وعملاً ، ونحن نسعى لبناء قادر في تغيير وإحداث التغيير الإيجابي هذه هي فلسفة قيادتنا الفلسطينية وبتوجيه من سيادة اللواء الأخ توفيق الطيراوي ومن هذا الفهم نستند هي جامعة الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني .
د. محمود أبو سمرة القائم العام بأعمال نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة الاستقلال من جانبه يرى بأن الإعلام حاجة ملحة وضرورية لبناء الدول والمؤسسات على حد سواء ، وعند الحديث عن تخصص الإعلام بشكل عام " المتخصص " بشكل خاص بكافة فروعه وهو في المؤسسات الأمنية أهم وأكثر إلحاحاً .
وفي لقاء مع د. عماد محمد الزيات استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار والسمنة المفرطة وزميل كلية الجراحين العالمية ،والملكية البريطانية ، والأمريكية ، وكمشارك لحضور المؤتمر من الأردن الشقيق أشار: كونه المؤتمر الأول على الصعيد الفلسطيني فهذا يشكل نواة ونقلة نوعية في تطوير الجراحة التنظيرية وهي بداية الطريق ، ومضيفاً بأن هناك العديد من الأطباء الأكفاء في فلسطين والذين يعملون في إجراء هذه العمليات ، ومشيراً بأن انعقاد هذا المؤتمر يضيف دفعة قوية لهؤلاء الأطباء لتطوير مهاراتهم في هذا المجال ومتمنياً بأن تكون فاتحة الطريق لمستقبل أفضل و فرص تبادل الخبرات والزيارات إلى فلسطين ومابين الدول العالمية والعربية الشقيقة وخاصة بعد حصول فلسطين لعضو مراقب بالأمم المتحدة.
للإطلاع على التوصيات التي ستخرج من المؤتمر تابعنا اللقاء التالي:
د. هيثم خالد الحسن استشاري الجراحة العامة والأوعية الدموية م . مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية أشار : لقد تمحور المؤتمر على جانبين أوله الجانب الإداري والمحور الثاني الأطر التقنية الجراحية والتي بحثت في الارتجاع الحمضي المريء-وتضيق المريء ، الفتق ، الطوارئ ، جراحة الأورام النسائية ، القنوات المرارية ، جراحات السمنة ، جراحة المسالك البولية ، وقنوات الكبد الصفراوية.
وتوصيات المشاركين في المؤتمر :ضرورة إنشاء مركز تدريب واحد لمبادئ التنظير على مستوى الوطن لتعليم مبادئ الجراحة التنظيرية ., أن يشمل التدريب على عدة اختصاصات طبية وليس فقط الجراحة العامة , ضرورة تحديد الضوابط والإجازة لممارسة عمل جراحة المنظار, تعزيز التخصصات المتعلقة بجراحة المناظير كالهندسة الطبية والتمريض والأطباء ألمقيمين وضرورة وجود قوانين وضوابط للجراحة العامة . والتوسع في إدخال الجراحات التنظيرية الخاصة في فلسطين مثل جراحة الكبد والبنكرياس والغدد .
وختام المؤتمر تلا التوصيات د. أسامة صالح البشتاوي رئيس جمعية الجراحين ورئيس المجلس الإداري في مستشفى نابلس التخصصي وقدم :باسم المشاركين جميعاً الشكر لكافة الداعمين والشركات الفلسطينية المتخصصة في مجال الأدوية والمعدات الطبية وللمساهمين في نجاح المؤتمر والذين تميزوا بعرض احدث ما لديهم من خلال معرض تم تنظيمه لهم على هامش المؤتمر.