الملك عبد الله: اجتماعات فلسطينية إسرائيلية في شباط القادم
نشر بتاريخ: 12/12/2012 ( آخر تحديث: 12/12/2012 الساعة: 17:33 )
بيت لحم- معا - كشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن أن الأردن "سيشهد اجتماعات فلسطينية- إسرائيلية في شباط (فبراير) المقبل، لدعم عملية السلام".
وقال العاهل الأردني الذي التقى أمس في لندن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، إن هذه الاجتماعات ستُجرى "بالتفاهم مع الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية"، موضحاً أن المملكة تراهن على الموقف الأميركي الذي سينتقل كما قال "من الاهتمام بالملف الداخلي إلى الخارجي وسيكون على سلم أولوياته البحث في عملية السلام ودفعها بالاتجاه الصحيح".
وأفاد بيان اصدرته رئاسة الحكومة البريطانية بشأن النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي "أن الجانبين اتفقا على الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين للتوصل الى تسوية دائمة وعادلة".
وفي ذات الإطار نفى د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية في حركة فتح في حديث لـ معا عِلمه بأي لقاءات مزمعة مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن موقف الجانب الفلسطيني من المفاوضات مع إسرائيل لم يتغير، وقال: "نحن مستعدون للذهاب إلى المفاوضات في اليوم الذي توقف فيه اسرائيل الاستيطان وتوقف التهويد في القدس وتلتزم بالشرعية الدولية ومرجعية عملية السلام".
وبشأن الأنباء التي تحدثت عن صياغة السلطة الفلسطينية لمبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، أوضح شعث أن الفلسطينيين لن يتوجهوا إلى المفاوضات إلا بشروط واضحة جدا، وقال: السلوك الإسرائيلي سلبي لأقصى درجة ولن نسمح لهم اللعب بنفس الطريقة السابقة وهي ان نفاوض على الطاولة والأرض تسرق".
واعتبر شعث أن إسرائيل هي من يضع الشروط وليس الجانب الفلسطيني، وقال "نحن نعتبر بناء المستوطنات والإصرار على يهودية الدولة والبناء في القدس وحصار غزة كلها شروط مسبقة، بينما نحن نطالبهم الالتزام بما وقعوا عليه ولا نشترط عليهم أشياء جديدة".
وانتقد شعث الموقف الدولي الذي لا "يحاسب إسرائيل حسابا دقيقا" ويترك لها المجال كي تتهرب من التزاماتها التي وقعتها ضمن اتفاقيات دولية شهدت عليها دول العالم، مطالبا بالوقوف في وجه المطالب الإسرائيلية بحزم.
ورغم ذلك شدد القيادي الفلسطيني التزام السلطة الفلسطينية بمواقفها الداعمة للسلام والمقاومة السلمية غير العنيفة وللحق والعدالة والمنطق.