الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معتصمون يطالبون الأمم المتحدة محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المؤسسات

نشر بتاريخ: 12/12/2012 ( آخر تحديث: 12/12/2012 الساعة: 18:45 )
غزة - معا - طالب العشرات من ممثلي القوى السياسية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الاهلية الأمم المتحدة، بالتحقيق في اعتداءات الاحتلال على مقر شبكة المنظمات الاهلية، وعدد من مقار المنظمات الاهلية بمدينة رام الله فجر امس.

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قبالة مقر الأمم المتحدة "الاونسكو" استنكارا لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المؤسسات.

ورفع المشاركون بالاعتصام بالشعارات التي تندد باعتداءات الاحتلال على مؤسسات المجتمع المدني، مطالبين الأمم المتحدة بالعمل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية المؤسسات الأهلية الفلسطينية، معتبرين أن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال تستغله اسرائيل للاستمرار في العدوان.

وقال محسن أبو رمضان رئيس المنظمات الأهلية بقطاع غزة لـ معا اننا نواجه سياسة إسرائيلية جديدة وعلينا أن نواجهها.

وطالب أبو رمضان هيئة الأمم المتحدة بثني إسرائيل عن الهجوم والاعتداءات ووقف عملية القرصنة الإسرائيلية بحق هذه المنظمات، قائلين لـ بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، بأنه أن الآوان لتجاوز حالة الحصانة المفروضة لدولة الاحتلال.

وأكد أبو رمضان على استمرار المنظمات والمؤسسات الأهلية والحقوقية وكافة اللجان في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، مؤكدا على استمرار عمل هذه المؤسسات لتوضيح الصورة الحقيقية في كشف وفضح كل الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد أمجد الشوا، أن هذا الاعتصام الذي تنظمه شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بمشاركة من ممثلي القوي السياسية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، يأتي في إطار استنكار الهجمة والاعتداء الذي ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي أمس بحق مقر شبكة المنظمات الأهلية ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان واتحاد لجان المرأة، حيث قام باقتحام المؤسسات ومصادرة بعض الأجهزة والملفات الخاصة بهذه المؤسسات.

وأوضح الشوا أن هذا الاعتداء الإسرائيلي بحق مؤسسات المجتمع المدني يأتي في إطار مسلسل جرائم الاحتلال والانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال لمختلف المواثيق والمعاهدات الدولية مطالبا بتعزيز وتكثيف حملات المقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشوا أن هذه الاعتداءات لا تمس فقط مؤسسات المجتمع المدني ولكنها تمس الجميع، وان لا فرق بين القدس والضفة وغزة والشتات فنحن جميعا في صف واحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية والعدوانية.

وطالب الشوا الأمم المتحدة بمحاسبة الاحتلال والتحقيق بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني والتحرك فورا لحماية المؤسسات من اعتداءات الاحتلال.

ومن جانبه، أكد رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان، ان استهداف مؤسسات المجتمع المدني رسالة يحاول بها الاحتلال أن يثني جهد المؤسسات في كشف الاحتلال بارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

واستنكر مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شماله بغزة الاعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مقرات الشبكة ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا ان هذه ليست المرة الأولى، حيث قام الاحتلال بمنع نشطاء العمل الأهلي من التنقل إلى الخارج، ويفرض على البعض اقامات جبرية وتحريض على مستوى دولي مؤكد أن هذه شهادة نعتز بها عندما نواجه الاعتداءات.

وقال:" ندرك أن رسالتنا تصل ومازال دورنا فعال رغم التحريض خاصة أن الشبكة حاضنة لكافة القطاعات المختلفة، وتضم 130 مؤسسة وناشطة في حملات المقاطعة".

وأوضح أبو شمالة أن الاعتداءات التي ارتكبت بحق مؤسسات المجتمع المدني لا يمكن أن تكون عائقا أمام عملها أو توقف فعالياتها وستستمر في فضح جرائم الاحتلال وتوضيح الصورة للعالم.

ووصف أبو شماله الاعتداء على المؤسسات قرصنة وإرهاب بحق المؤسسات ولا يمكن أن يفرق الشعب الفلسطيني، فنحن شعب واحد الضفة وغزة، مؤكدا أن الاحتلال لا يستطيع أن يفرق شعب كامل كيانيا وجغرافيا فهو شعب واحد.

وفي نهاية الاعتصام قام وفد من ممثلي الشبكة ومنظمات حقوق الانسان بلقاء السيد الكسي ماسلوف مدير مكتب ممثل الامين العام للأمم المتحدة لمطالبة الامم المتحدة بادانة هذة الاعتداءات والعمل الجدي على وقف الهجمة الشرسة ضد ابناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته وملاحقة مجرمي الاحتلال الاسرائيليين وعزل الاحتلال ومؤسساته.