الاحتفال بإطلاق نظام تصنيف الفنادق الفلسطينية

بيت لحم - معا - أطلقت اللجنة المشتركة لتصنيف الفنادق الفلسطينية المشكلة من وزارة السياحة والآثار وجمعية الفنادق العربية وجمعية الأراضي المقدسة للسياحة الوافدة، اليوم الأربعاء، نظام تصنيف الفنادق الفلسطينية حسب عدد الدرجات "نجوم" بدعم من مشروع Compete الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وذلك في حفل حاشد نظم في قصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم بحضور وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ووزير السياحة والآثار والبيئة الأردني نايف الفايز، ورئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مايكل هارفي، وبمشاركة واسعة من قطاع السياحة الفلسطيني.

وجاءت فكرة إطلاق نظام تصنيف الفنادق الفلسطينية لمواكبة العمل على زيادة حجم الاستثمار في القطاع الفندقي ورفع جودة المرافق والخدمات المقدمة للسياح، الأمر الذي سيساهم في وضع الفنادق بشكل صحيح في سوق العمل من الناحية التسويقية لمواكبة ارتفاع توقعات السائح للخدمة التي سيتلقاها في فلسطين.

كما أن هذا النظام سيعمل على تحسين المستوى العام لصناعة الضيافة في فلسطين، ورفع مستوى التنافسية من خلال تنويع الخدمات، ومساعدة وكلاء السياحة والسفر في تسويق وبيع الفنادق المطلوبة وفقا لفئة التصنيف.

ويعتبر نظام تصنيف الفنادق نظاما إلزاميا لجميع الفنادق الفلسطينية يستند إلى أفضل الممارسات والمعايير الدولية، حيث يتبع نظام التصنيف فئات النجوم للفنادق من 1 إلى 5، ويحتوي على معايير إلزامية واختيارية لغايات تنويع المنتج، كما يركز على الخدمات المقدمة مثل النظافة والصيانة كمتطلب أساسي لجميع الفئات أكثر من تركيزه على المساحات.

في هذا السياق قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة: "إن مشروع نظام تصنيف الفنادق من أهم الأمور التي أوليتها الاهتمام منذ أن استلمت العمل في الوزارة، وذلك بدعم من الرئيس محمود عباس، لما سيقدمه هذا المشروع من تطور لقطاع السياحة الذي بدور يساهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني، كما يساهم في زيادة فرص العمل وسيمكن السياح من الحجز بشكل مباشر عبر الإنترنت ".

وأضافت: "نهدف لدعم القطاع السياحي والتواصل مع العالم وإعطاء صورة مشرقة عن السياحة الفلسطينية، ونسعى لإصدار قانون خاص في السياحة الفلسطينية. ومع نهاية عام 2013، ستكون كافة الفنادق مصنفة على مقياس 1-5 نجوم."

وأشارت إلى أنه نحتفل أيضا اليوم بتخريج 25 كادرا، من الإدارة العامة لترخيص المهن السياحية في وزارة السياحة والآثار، وكادر من القطاع السياحي الفلسطيني الخاص ممثلا عن جمعية الفنادق العربية، وجمعية الأراضي المقدسة للسياحة الوافدة، الذين شاركوا في دورة تدريبية لتأهيلهم للقيام بتصنيف الفنادق الفلسطينية.

بدوره، قال وزير السياحة الأردني نايف الفايز: "مشاركتي اليوم في هذه الاحتفالية تأتي حرصا منا على دعم القطاع السياحي الفلسطيني، حيث كان لنا تجربة مماثلة خلال العام المنصرم.

وأضاف أن هذا النظام يتميز بالأتمتة عبر إدخال معلومات عن الفنادق والقطاع السياحي من خلال التكنولوجيا الحديثة، وجربناه عام 2011، وله فوائد عديدة الأمر الذي يساعد في إيصال المعلومات بشكل سريع للسياح".

من جهته، قال رئيس بعثة الـUSAID مايكل هارفي: "أقدم التهاني لوزارة السياحة والقطاع الخاص السياحي الذين عملوا للوصول إلى هذا النظام بوقت قياسي، مما سوف ينعكس بصورة إيجابية على القطاع."

وأضاف "إن هذا النظام مهم جدا وجزء من مجموعة إجراءات تسعى لتطوير السياحة الفلسطينية بناء على معايير عالمية، وأشار إلى أن السياح في العالم يستخدمون الإنترنت لحجز الفنادق بشكل مباشر، الأمر الذي يحقق الكثير من العائدات المباشرة، ما يعطي الفرصة لأصحاب الفنادق من تحقيق النجاح، مبينا أن من أكبر التحديات التي تواجه من يقوم بهذا العمل القدرة على دفع فواتير باستخدام بطاقات الإعتماد مباشرة عن طريق الإنترنت، وسنسعى لحل هذه المشكلة إذ أنه من أحد أهم أهدافنا زيادة عدد السياحة الوافدة بحيث مستقبل أفضل للاقتصاد الفلسطيني".

من ناحيتها، قالت عضو مجلس إدارة جمعية الأراضي المقدسة للسياحة الوافدة كرستينا سمارة: " كمشغلي رحلات سياحية، إن هذا البرنامج يسعى لوضع المواقع الفلسطينية على خارطة السياحة العالمية."

وأضافت أننا نعمل مع شركائنا في القطاع الخاص والقطاع العام لتطوير القطاع السياحي، معربة عن شكرها للوكالة الأمريكية للجهود الكبيرة التي قدمتها وتقدمها للقطاع السياحي الفلسطيني."

من جهته، قال نائب رئيس جمعية الفنادق العربية جورج أبو عيطة: إن هذا المشروع سيضبط نظام التصنيف الذي ستلتزم به كافة الفنادق، وإن رؤيتنا أن نكون شريكا أساسيا لتطوير سياحة فلسطينية منافسة، وتطبيق هذا النظام سيعطي خبراء الفنادق إرشادات لوضع معايير خدماتية محددة، وسنبقى ملتزمين ومخلصين لتقديم صناعة سياحية متطورة.

بدوره، أعلن مدير برامج القطاع الخاص في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID غسان الجمل، عن برنامج استراتيجي آخر يصب في صلب التنمية الاقتصادية للقطاع السياحي، وهو البرنامج التدريب المهني المتخصص لكافة كوادر قطع السياحة الفلسطيني من فنادق ومطاعم وأدلاء سياحيين، حيث سينفذ هذا المشروع عن طريق شركة ضيافة بالشراكة مع المعهد المرموق (Educational Institute of the American Hotel& lodging Association).

وأوضح الجمل أن البرنامج سيوفر فرص تدريبية معترف بها عالميا لكافة المجالات في قطاع السياحة من أجل رفع مستوى الخدمة المقدمة، مؤكدا أن هذا التدريب بكبر حجمه وبمستواه العالي ما هو إلا خطوة على طريق إنشاء مدرسة تقنية متكاملة ومتخصصة بتدريب الكوادر الفلسطينية العاملة في القطاع السياحي توفر التدريب العملي في مجالات الضيافة المختلفة.

وتخلل الحفل عرض عن النظام بتفاصيله المتنوعة، وتوزيع الشهادات على الخريجين للبدء في عملهم المباشر.