الرئيس ومشعل يتحدثان هاتفيا ويتفقان على ضرورة الاسراع بانهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 13/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 11:29 )
بيت لحم- معا - اتفق الرئيس محمود عباس أمس الاربعاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على ضرورة استمرار التواصل من اجل سرعة انهاء الانقسام وفق الورقة المصرية واتفاق الدوحة.
وقال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني مع حركة حماس عزام الأحمد ان اتصالا هاتفيا جرى بين عباس ومشعل اطلع الاخير خلاله الرئيس على ما دار معه في غزة، وأطلعه على الفعاليات والأنشطة التي تمت، والأجواء الايجابية التي برزت في قطاع غزة، وبرزت في الضفة ايضا.
وكشف الاحمد عن لقاء جمعه مع مشعل مساء امس بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو وقيادات من حركة حماس.
واشار الاحمد في تصريحات صحافية وصلت "معا" انه عبر لمشعل عن ترحيبه بالخطابات التي القاها مشعل في قطاع غزة والنشاطات التي قام بها كلها كانت تصب في اتجاه انهاء الانقسام وضرورة تجاوزه وسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اعلان الدوحة، مشددا على انه سيتم التواصل بين الجانبين كفتح وحماس من اجل سرعة تنفيذ ذلك .
وحول توقعاته لتوقيت عقد الاجتماع الخاص منظمة التحرير، قال الاحمد: نحن ننتظر عودة كافة قيادات حماس من غزة حيث ان الاخ موسي ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لازال في غزة، كما ننتظر تفرغ الجهات المصرية المسؤولة عن متابعة ملف الحوار، لافتا الى ان الرئيس محمد مرسي يتابع بنفسه ملف المصالحة.
واعرب ان امله في ان تنتهي مصر قريبا من عملية الاستفتاء ويعود الهدوء لمصر حتى يكون هناك متسع من الوقت لاستضافة اجتماعات لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة.
وكان الاحمد التقى امس ايضا الوزير رأفت شحاته رئيس جهاز المخابرات المصرية، حيث أكد الاحمد ان اللقاء جاء في اطار التنسيق الدائم والتشاور حول الوضع الفلسطيني بشكل عام.
كما جرى التركيز على اوضاع قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير وسبل تنفيذ اتفاق التهدئة والوعود التي اطلقت خاصة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حول تحسين اوضاع الشعب الفلسطيني في غزة التي تأزمت بفعل الحصار الذي لم يرفع حتى الان، وكيفية تنظيم عمل المعابر وتدفق البضائع الى القطاع دون قيود وكذلك حركة الافراد تم مناقشتها بشكل موسع وتفصيلي، مضيفا انه تم مناقشة ايضا كيفية التنسيق لإزالة العقبات التي تقف دون تحقيق كل الخطوات التي تعمل علي انهاء الحصار والتخفيف من معاناة اهلنا في غزة.
وقال الاحمد في بيان وصل "معا" أنه جرى خلال اللقاء ايضا استعراض الاتصالات والجهود المتواصلة بين حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية في ظل الاجواء الايجابية التي برزت بشكل كبير بعد الصمود الفلسطيني في وجه العدوان على غزة وبعد انتصار فلسطين في الامم المتحدة وحصولها على القرار الاممي بقبول فلسطين عضوا مراقبا في منظمة الامم المتحدة بأغلبية ساحقة من المجتمع الدولي وكيفية استثمار ذلك من اجل جهود عملية السلام، ومن اجل ايضا تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام حتي نتمكن كفلسطينيين من ترجمة قرار الامم المتحدة الى واقع مادي وسحب ذريعة الانقسام من ايدي اسرائيل والولايات المتحدة والتي تستخدمها دائمة كذريعة للتهرب من استحقاقات السلام.
وأوضح الاحمد انه تم الاتفاق خلال اللقاء على استمرار التشاور من اجل الاسراع لعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية خاصة ان حماس انتهت من احتفالاتها في غزة وبدأت قيادتها تعود، معربا عن امله في ان تستقر الاوضاع في مصر ويكون هناك امكانية لإعطاء الوضع الفلسطيني اهمية اكبر في ظل عملية الاستفتاء والأوضاع الداخلية في مصر.
وقال: نحن لدينا قرار بعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وسبق للرئيس ابومازن والقيادة الفلسطينية سبق وان اتخذت هذا القرار ايضا قبل ذهاب ابومازن للأمم المتحدة، وبعد عودته تم التأكيد على ضرورة الاسراع في عقد هذا الاجتماع وهو لايحتاج الى وساطات وإنما الذي يوجه الدعوات هو الرئيس ابومازن شخصيا لجميع الفصائل بمنظمة التحرير بالإضافة الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي، لافتا الى ان هذه اللجنة سبق وان اجتمعت مرتين قبل ذلك في مصر ونحن نفضل ان تبقى اجتماعاتها مستمرة في مصر بإعتبار ان مصر هي التي قامت برعاية اتفاق المصالحة وبذلت جهود ومازالت تبذل في تجاه انهاء الانقسام.