الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر العراق يتوّجُ بشهادات فلسطينية حية

نشر بتاريخ: 13/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 03:20 )
القدس- معا- توًج مؤتمر العراق الدولي للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين والعرب في جلسته الثالثة امس الاربعاء، بادلاء شهاداة حية لأسرى محررين وذوي معتقلين ، رووها أمام المشاركين من الوفود العربية والعالمية، زادت من تأثر الحاضرين بمعاناة الأسرى وويلاتهم داخل السجون وخارجها، وعمقت من ايمانهم بضرورة فضح الانتهاكات الاسرائيلية أمام الراي العام العالمي، ووضع لكل الخروقات الانسانية، وفقاً لأعراف القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان.

جاء ذلك بعيد كلمةٍ، لكل من عميد الأسرى الفسطيينين أحمد أبو السكر ، وأقدم أسير فلسطيني محمود أبو بكر، رووا فيها حكاية مريرة عاشوها داخل جدران الزنازين وفي المحاكم الاسرائيلية الجائرة، ومكابدتهم على مدار سنوات كل أشكال التعذيب والحرمان دون أت يلتفت العالم لقضيتهم العادلة بالشكل الصحيح.

وصدحت نجاة الفالوجي، والدة الأسيرين رياض ومحمد الفالوجي والذان يقبعان في سجون الاحتلال الاسرائيلي ل 21 عاما و 10 سنوات على الترتيب، قائلتاً أمام الحضور "لا يمكن لأحد منكم أن يتخيل مدى معاناتنا ومعاناة أولادنا"، "لقد حرمت من زيارتهم لاكثر من 3 سنوات، ويعرضوننا للمهانة اثناء الزيارة من تعري وشتم وتخويف. وها أنا أطالب أحرار العالم جميعا بأن يقفوا عند مسؤولياتهم لكي أرى أبنائي وأحتضنهم، حالي حال جميع ذووي الأسرى في سجون الاحتلال ".

وتلت فاطمة الزق شهادتها أمام الحاضرين في كيفية اعتقالها والتنكيل بها وهي حامل، ومدى تعرضها للتعذيب والشبح والضرب والسب، طوال فترة اعتقالها حتى لحظة ولادتها، التي عذبت فيها وهي تنجب طفلها" يوسف" الذي قضى معها داخل السجن أكثر من سنة وتسعة أشهر، مسلطتاً بذلك الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات التي باتت تمثل ظاهرتاً بالغة الخطر والمعاناة.

تلت تلك الشهادة، شهادة الطفل وئام التميمي الذي اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي في مظاهرة سلمية ضد الجدار العنصري ببلدته "النبي صالح" قضاء رام الله، بعد أن تعرض للضرب والاعتقال دون اعتبار لطفولته البريئة وحقوقه المكفولة بها.

وتحدث علي البياتي –عراقي الأصل- قصة معاناته المريرة على مدار 35 عاماً مع الاحتلال الاسرائيلي، بعيداً عن بلده الأم، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء وجوده في فلسطين 1978م، بتهمة المشاركة في عمليات تحررية مع منظمة التحرير في "نهارية" شمال فلسطين، وكيفية قيام الاحتلال بتعذيبه واعتقاله لأكثر من 22 عاماً، قبل أن يفرج عنه بموجب صفقة شرم الشيخ أواخر التسعينات.

تبعه عضو المجلس التشريعي جمال حويل، الذي تحدث عن انعدام الحصانة القانونية، حتى لأعضاء البرلمان الفلسطيني من الاعتقال والتعذيب والابعاد، وعن معاناته في الأسر لأكثر من 11 عاماً.

وقال وزير الاسرى عيسى قراقع بعيد تقديم أصحاب الشهادات الحية شهاداتهم، - التي صدمت الحضور تارة، وأبكتهم تارة أخرى، ودفعتهم للوقوف اكباراً تارة ثالثة ." أنتم ترون معاناة أكبر من الحديث، ونتم مطالبين الأن بالترتيب لخلق واقع جديد للأسرى الفلسطينيين والعرب، وقد أن الأون لأسرانا خلف القضبان أن يتحرروا وتبيض السجون".