الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

على ذمة صحيفة بالمهجر- أبو مازن: حضروا أنفسكم للكونفدرالية مع الأردن

نشر بتاريخ: 13/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 17:51 )
بيت لحم - معا - ردا على ما ورد في بعض وسائل الإعلام حول الحديث عن كونفدرالية مع الأردن، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذا الأمر نوقش عام 1988 على النحو التالي:

عندما تحصل فلسطين على الاستقلال يمكن مناقشة هذا الخيار، وعندها يكون خيارا للشعبين الفلسطيني والأردني، وذلك بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف أبو ردينة أن أي قرار ستتخذه القيادة الفلسطينية سيعرض على استفتاء ليقول الشعب رأيه

وعلى ذمة احدى صحف المهجر فان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من عدد من القياديين في حركة فتح الإستعداد جيدا لمرحلة وشيكة يمكن أن تنتقل فيها الدولة الفلسطينية الجديدة إلى مناقشة مشروع الكونفدرالية مع الأردن ومع أطراف أخرى في المجتمع الدولي.

وعلم بأن أوساط محددة في دائرة القرار الفلسطيني تلقت توجيهات من الرئيس عباس بتزويد مكاتب الرئاسة بتقارير إستراتيجية مفصلة حول أفضل الطرق لقيادة مفاوضات محتملة مع الأردن تحت عنوان إحياء المشروع الكونفدرالي.

وعلمت (القدس العربي) بأن الرئيس عباس عقد إجتماعا خاصا مساء الأحد الماضي مع سبع شخصيات قيادية فلسطينية لها حضور قوي في حركة فتح وجهاز السلطة الفلسطينية وتم الحرص على أن يبقى هذا الإجتماع مغلقا.

وفي هذا الإجتماع طلب عباس من الذين إجتمع معهم تحضير أنفسهم لمرحلة وشيكة قد تتضمن الإنتقال السريع لمشروع التوافق الكونفدرالي مع الدولة الأردنية مشيرا لإن هذا المشروع في طريقة للفلسطينيين و(بقوة) على حد تعبيره.

ونقل مصدر مطلع عن عباس قوله بأن مشروع الكونفدرالية قادم قريبا ولابد من التجهز له في ضوء المصالح الوطنية الفلسطينية العليا مشيرا لضرورة التحرك مباشرة بهذا الإتجاه وتحديدا في اليوم التالي لإنقضاء فترة 60 يوما على مضي قرار الأمم المتحدة الأخيرة بخصوص الدولة الفلسطينية التي تتمتع بصفة مراقب في المجتمع الدولي .

ووفقا لحبراء لا تصبح قرارات الجمعية العمومية نافذة بموجب نظام الأمم المتحدة إلا بعد مضي 60 يوما على إتخاذها , الأمر الذي نبه له عباس في الإجتماع المشار إليه رغم عدم صدور أي بيانات رسمية حول هذا الموضوع في عمان أو رام ألله.

وتشير أوساط دبلوماسية متابعة إلى أن البحث المباشر في ملف مستقبل العلاقة بين الدولة الفلسطينية والأردن سيبدأ بعد يوم21 من شهر شباط المقبل مما يعزز القناعة بأن المطلوب إنقضاء فترة الستين يوما حتى يصبح القرار الدولي ساري المفعول.

ولا يمكن القول أن هذه المعلومات رسمية بصورة دقيقة لكنها متداولة على نطاق ضيق في أروقة القرار الأردنية التي باشرت بدورها بالتفكير بإستئناف عملية المفاوضات والسلام والمقترحات الدولية الخاصة بوضع المنطقة في مرحلة ما بعد الدولة الفلسطينية العضو في الأمم المتحدة بصفة مراقب.

ونقل عن عباس قوله أن لديه تفاصيل ومعلومات حول مشروع الكونفدرالية المتسارع وسيجري مشاورات مفصلة حوله مع الأطر القيادية الفلسطينية في وقت لاحق وهو موضوع قد يتم مناقشته في إجتماع للمجلس المركزي مساء بعد غد السبت.

ونقل سياسيون أردنيون عن عباس قوله لنخبة من القيادات الفلسطينية بأن الدولة الفلسطينية بعد الإعتراف الدولي الأخير بها لا تملك خيارا للبقاء والصمود والإستمرار إلا عبر التعاون مع الأردن في صيغة علاقة متماسكة وصلبة مشيرا لضرورة التحرك في اليوم التالي لإنقضاء فترة المهلة القانونية الدولية.

وألمح عباس إلى انه تحدث بشكل سريع ومقتضب مع العاهل الأردني حول المشروع على هامش زيارة الثاني لرام ألله مؤخرا ووعد من إلتقاهم بأن يدلي بتوضيحات وشروحات لاحقا مشيرا لإن الأمور (مبشرة).

وقال سياسيون أن الرئيس عباس يتقاطع مع الأردن في أنه يشتكي من تجاهل المحور السعودي- القطري التركي له وللدولة الجديدة مقابل التركيز فقط على دعم حركة حماس وهو تقاطع من المرجح أنه شكل نقطة تقاطع وتفاهم منتجة سياسيا بين الزعيمين الأردني والفلسطيني.

وفي عمان كان الملك عبدلله الثاني قد إعتبر في جلسات حوارية داخلية أن زيارته الأخيرة لرام ألله حصلت لدعم الإعتراف الدولي بدولة فلسطين معتبرا أنها الرد الأنسب على دعاة الوطن البديل في بلاده.

وبشكل متسارع زاد العاهل الأردني مؤخرا في عمان من حواراته ولقاءاته مع نخب مثقفة يسارية وأخرى وطنية ترفض بشدة مشروع الكونفدرالية مع الدولة الفلسطينية الجديدة.

وعلمت (القدس العربي) أن الملك تجنب التعليق في أحد هذه اللقاءات على أراء تحذره من المضي قدما في مشروع الكونفدرالية في الوقت الذي نقل فيه نشطاء يساريون عن الملك قوله لهم بأنه ضد المشروع الكونفدرالي.

وحصل ذلك على هامش تأكيد العاهل الأردني في لقائين عقدهما مؤخرا مع نخب يبسارية على أنه (يساري) عندما يتعلق الأمر بالصحة والبيئة والتعليم والمرأة.