عطا الله حنا: اسرائيل تهدف للاساءة للديانة المسيحية من خلال عرض فلم تدعي فيه اكتشاف قبر المسيح
نشر بتاريخ: 28/02/2007 ( آخر تحديث: 28/02/2007 الساعة: 17:13 )
الخليل - معا - اعتبر المطران د. عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، عرض فلم عن اكتشاف قبر السيد المسيح في منطقة تل بيوت في القدس ، بمثابة اعتداء وتحريض سافر من قبل السلطات الاسرائيلية على الديانة المسيحية.
المطران عطا الله الذي تحدث لمراسلنا ، خلال جولة قام بها اليوم الى البلدة القديمة من الخليل ، شجب واستنكر باسم كنيسته وباسم الشعب الفلسطيني ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءات سافرة على الديانتين المسيحية والاسلامية والمساس برموز هذه الديانات .
وأضاف المطران عطا الله " بالامس كان الاعتداء على المسجد الاقصى ويقع اليوم الاعتداء على الديانة المسيحية ، نحن نرفض هذه الادعاءات والمعلومات المضللة ، ومعروف للجميع بأن قبر السيد المسح موجود في كنيسة القيامة . "
وحول زيارته للخليل ، أكد المطران وقوفه الى جانب أهالي الخليل الصامدين في وجه الاحتلال .
وقال المطران " لقد جئت اليوم للخليل بدعوة من قاضي قضاة فلسطين د . تيسير التميمي ، للوقوف عن كثب على ما يدور في الخليل من انتهاكات صارخة بحق ابنائها العزل ، في ذكرى المجزرة الرهيبة والاجرامية التي ارتكبت على يد مجرم سفاح ، لأقول لاهالي الخليل بأننا نقف الى جانبكم ونجدد البيعة للشهداء والجرحى والمناضلين ، بأننا لن ننسى دورهم ولن تذهب دماؤهم هدرا ."
وثمن الشيخ د. تيسير بيوض التميمي قاضي قضاة فلسطين زيارة المطران للخليل ، واعتبر ما تنوي القيام به سلطات الاحتلال من خلال عرض فبلم اكتشاف قبر السيد المسيح ، بأنه مساس بالديانات السماوية ، مؤكداً على انها دولة خارجة عن القانون .
واضاف الشيخ التميمي " سلطات الاحتلال الاسرائيلي هودت جزء من البلدة القديمة من الخليل من خلال اطلاق العنان لقطعان المستوطنين بالاعتداء على المواطنين العزل ."
وحذر التميمي من مغبة تعميم فكرة تهويد الخليل القديمة على القدس من خلال ما تقوم به من حفريات اسفل المسجد الاقصى .
من جانبه شكر د. علي القواسمة رئيس لجنة اعمار الخليل المطران عطا الله على زيارته للخليل ، وأضاف لمراسلنا " قمنا في لجنة اعمار الخليل بوضع المطران في صورة الوضع المأساوي الذي آلت اليه الاوضاع في البلدة القديمة منذ احتلال الخليل في العام 1967 وحتى الآن ."
وفي سياق متصل من المتوقع ان يعرض الاثنين المقبل في مؤتمر صحفي في نيويورك فيلماً وثائقياً يتحدث عن اكتشاف قبر للسيد للمسيح داخل كهف في القدس الغربية ، يحتوي على عشرة توابيت يعتقد أنها كانت تحتوى على جثمان السيد المسيح وأمه مريم العذراء ومريم المجدلية وآخرين ، وسيتم أيضاً عرض اثنين من التوابيت لأول مرة
وفي حال ما ثبت صحة ذلك، فإنه سيثير ضجة في العالم المسيحي باعتباره أحد أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ.