السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
مستوطنون يهاجمون قرية يتما جنوب نابلس والأهالي يتصدون لهم​​​​​​​

اصابة 89 مواطنا بمواجهات مع الاحتلال عقب استشهاد السلايمة

نشر بتاريخ: 13/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 22:04 )
الخليل - تقرير معا - اصيب اليوم الخميس، 89 مواطنا خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال بُعيد استشهاد الشاب محمد السلايمة (17 عاما) الليلة الماضية.

وادعى الجيش الاسرائيلي بأن الشهيد السلايمة كان يحمل مسدساً بلاستيكياً "لعبة"، فقامت مجندة باطلاق الرصاص عليه وقتلته، في حين يقول المواطنون بأن الشهيد كان في طريق عودته الى منزله للاحتفال بعيد ميلاده السابع عشر، وكان الجنود ينكلون بطفل يحمل بين يديه لعبة مسدس بلاستيكي واطلق حينها الجيش النار على الشاب السلايمة.

واستغرب محمد السلايمة -عم الشهيد- ادعاء الجيش الاسرائيلي بأنه كان يحمل مسدساً بلاستيكياً "لعبة"، موضحاً: نحن نسكن في منطقة أشبه بمعكسر للجيش الاسرائيلي، عشرات الجنود ينتشرون في المنطقة وعدة حواجز اضافة لكاميرات المراقبة التي تراقب كل حركة في المنطقة".

|197749|
|197750|

واضاف في حديث مع مراسل معا... من يسكن في حي المشارقة وحي السلايمة شرق الحرم الابراهيمي، يعرف الصعوبات الكثيرة التي ستواجهه حينما يحمل أغراض داخل كيس اسود، فالجنود يقومون بتفتيشنا عدة مرات ويدققون في حركتنا اينما ذهبنا، والشهيد محمد زايد كان يعيش في هذه المنطقة، ويدرك تماماً أن أي احتكاك مع جنود الاحتلال سيحمله المزيد من المعاناة والتنكيل من جنود الاحتلال.

وقال عم الشهيد بحسرة وألم: الشاب قد نزل الى البقالة لشراء كعكة ليحتفل مع أمه وأبيه وشقيقاته واخوته بعيد ميلاده الـ17، هل سيحمل مسدساً بين يديه ويشهره في وجه الجنود، ثم ان المسدسات البلاستيكية هي للاطفال فقط دون سن الـ10 بالغالب واقل، والشهيد شاب... لقد لفقوا له هذه التهمة حتى يبرؤوا انفسهم من جريمة قتله بدم بارد.

|197679|

ومنذ ساعات صباح الخميس، شهد شارع طارق بن زياد، حيث تقع المدرسة التي يتعلم فيها الشهيد السلايمة، مواجهات بين طلبة المدرسة وجنود الاحتلال، قام خلالها الطلبة برشق الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد جنود الاحتلال باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى لاصابة عدد من الطلبة والمواطنين بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي.

كما امتدت ساحة المواجهات من المنطقة الجنوبية الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية الى منطقة باب الزاوية على خط التماس، حيث قام العشرات من الشبان بمهاجمة الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء بالحجارة، وقام جنود الاحتلال باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان، واستمرت هذه المواجهات حتى ساعات المغرب.

|197678|

ناصر قباجة مسؤول وحدة الكوارث لجنوب الضفة الغربية في جمعية الهلال الاحمر، أوضح لمراسل معا بأن 89 مواطنا قد اصيبوا خلال أحداث اليوم الخميس، بضمنهم 21 اصابة بالرصاص المطاطي، و68 اصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقال قباجة: عملت 4 سيارات اسعاف تابعة للهلال الاحمر بطواقمها على اخلاء المصابين من ساحة المواجهات، حيث تم نقل 26 اصابة الى مستشفى الخليل الحكومي و12 اصابة تم نقلهم الى العيادة الطبية في المنطقة الجنوبية، فيما تم تقديم العلاج الميداني لـ51 مصاباً.

عبد العليم الجعبري رئيس الاتحاد الفلسطيني لرياضة المصارعة، قال في حديث هاتفي مع مراسل معا في الخليل: لقد خسرت رياضة المصارعة الفلسطينية بطلاً من أبطالها الواعدين، فقد مثل فلسطين في عدة بطولات دولية في لعبة المصارعة للاشبال ومن ثم للناشئين وقد حصل على ميدالية ذهبية وميدالية فضية في باريس، وحصل على المركز في آخر بطولة اقيمت في المصارعة الرومانية ضمن بطولة الياسر في الخليل.

ونفى الجعبري أن يكون الشهيد السلايمة يعاني من أية أمراض، موضحاً أنه كان يتمتع بصحية جيدة جداً وسمعه كان ممتازاً.

في غضون ذلك، تكللت جهود الارتباط العسكري الفلسطيني بالنجاح في مفاوضاتهم مع الجيش الاسرائيلي، حيث تم اخلاء سبيل 5 أطفال اعتقلهم الجيش الاسرائيلي خلال توجههم الى مدارسهم صبيحة هذا اليوم، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

وقال مصدر في الارتباط العسكري الفلسطيني لمراسل معا ما أن وردتنا معلومات حول قيام الجنود باحتجاز الاطفال حتى قمنا بالاتصال مع الجانب الاسرائيلي لاخلاء سبيلهم، وبعد عدة ساعات تم اخلاء سبيل الاطفال الخمسة وهم: صدام مازن ادريس وفارس شحدة داوود ويزن ربيع غيث وحسين مجدي بنات، و جيه صبري الرجبي.