الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

خاص معا- عجلة الاستفتاء بمصر تدور وعصا الرفض للنتيجة لا تعرقل الناخب

نشر بتاريخ: 15/12/2012 ( آخر تحديث: 15/12/2012 الساعة: 16:23 )
القاهرة- تقرير معا - في الموعد المحدد وهو الثامنة من صباح السبت انطلقت عملية الاستفتاء على اول دستور مصري بعد الثورة في عشر محافظات مصرية ابرزها القاهرة والاسكندرية وشمال وجنوب سيناء حيث دعي 26 مليون مصري للمشاركة في المرحلة الاولى.

وشوهدت طوابير من المصرين تصطف أمام لجان الانتخابات وسط حراسة امنية مشددة من الجيش والشرطة وبعض اللجان الشعبية التي تسهل وصول الناخبين من رجال ونساء .وخصصت صناديق خاصة للنساء فيما وقف الرجال في طابورين احدهما للشباب والاخر لكبار السن.

وحتى ساعة متأخرة من الليل ظلت القوى الاسلامية تحشد أنصارها لقول نعم فيما حسمت جبهة الانقاذ وبعض القوى المدنية قرارها للمشاركة ب"لا" بعد ان كانت منقسمة بين المقاطعة والمشاركة ب " لا".

ولا تعني المشاركة في الاستفتاء لدى التيارين تسليما بالنتيجة التي لن تظهر قبل ثمانية أيام وان كانت اولي النتائج ستظهر بشكل غير رسمي بعد فرز الصناديق الفرعية في ساعة متاخرة من ليل اليوم السبت.

ورفضت جبهة الانقاذ التي تضم تحالفا للقوى الليبرالية في مصر اخلاء ميدان التحرير وسط القاهرة أو فك الاعتصام امام قصر الاتحادية حتى تحقيق مطلبها باسقاط الدستور.

وخلال جولة لمراسلنا بالميدان اكد عدد من المشاركين بالاعتصام انهم سيخرجون للتصويت دون اخلاء الميدان الذي سيظل الاعتصام فيه قائما حتى تحقيق اهداف الثورة، حسب وصفهم.
|197921|
وقال اكرامي مصطفي وهو من شباب الثورة: "اتوقع تزويرا في الاستفتاء وحتى لو جاءت النتيجة بنعم فلن نترك الميدان ولن نقبل بدستور وضعه الاخوان على مقاسهم".

واكد اكرامي انه متواجد في الميدان منذ عشرة أيام هو وعدد من اصدقائه وانهم سيواصلون النضال لاسقطاط "حكم المرشد".

وكانت جبهة الانقاذ قالت انها لن توافق على نتيجة الاستفتاء الا بعدة شروط ابرزها اشراف قضائي كامل واجراء الاستفتاء في يوم واحد وهو ما لم يتحقق وسيفتح المجال لعودة التوتر الذي لم ينتهي من شوارع مصر وكانت ابرز محطاته الاشتباكات التي وقعت في الاسكندرية بعد صلاة الجمعة وادت الى اصابة العشرات بعد خطبة للجمعة للشيخ احمد المحلاوي امام مسجد القائد ابراهيم.

من جهته قال هاني مكاوي رئيس قسم الاخبار في جريدة الحرية والعدالة الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين انه يتوقع ان يصوت المصريون بنعم بنسبة تفوق الخمسة وستين بالمائة، مؤكدا ان التيار الاسلامي يريد الاستقرار لمصر وان تمضي نحو تحقيق النهضة.

ووصف مكاوي لـ معا التشيكيك المسبق بالنتيجة بأنه لعلم الطرف الاخر بأن المواطن المصري مع الرئيس مرسي وان النتيجة ستكون بالتاكيد لصالح التيار الاسلامي.

ويخشى كثير من المراقبين ان تشهد الايام الستة التي تفصل المرحلة الاولى عن الثانية توترا شديدا سيحاول فيه كل طرف تعديل كفة الميزان لصالحه خاصة في ظل التوقعات بنسبة متقاربة على غرار ما جري في الانتخابات الرئاسية.