الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين في لبنان

نشر بتاريخ: 15/12/2012 ( آخر تحديث: 15/12/2012 الساعة: 14:47 )
بيروت- معا - بدعوة من التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين في لبنان اقيمت ورشة عمل شبابية 15/12/2012 بعنوان " الشباب الفلسطيني في لبنان في ظل الواقع المعاش و الأمل المنشود" في مقر اللجنة الشعبية - مركز سعيد اليوسف الثقافي الاجتماعي بمخيم عين الحلوة، بالتعاون مع مبادرة تواصل، وحضرها ممثلين عن المنظمات الشبابية والطلابية والاتحادات الفلسطينية والمؤسسات الاهلية والاجتماعية وحشد من الناشطين الشباب والطلاب وفاعليات اجتماعية وتربوية.

بعد كلمة ترحيية من أمين سر التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين في لبنان السيد عصام الحلبي، تحدث فيها عن اهمية دور الشباب في المجتمع الفلسطيني وضرورة تطوير وتعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات الوطنية والاجتماعية والثقافية.

تحدث رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد ، فاستعرض تاريخ الحركة الشبابية والطلابية ودورها الكبير في مختلف المراحل والمحطات النضالية الفلسطينية، مؤكداً ان ما تشهده القضية الفلسطينية اليوم وحالة الفلسطينيين في بلدان اللجوء والشتات تفرض على الشباب الفلسطيني ان يكون اكثر فاعلية ومبادرة ومشاركة، وأن يأخذ دوره الحقيقي على الصعيد السياسي الوطني او الاجتماعي والتربوي وفي مختلف المجالات.

كما تطرق احمد الى العديد من المشكلات التي تواجه الشباب الفلسطيني في لبنان ولا سيما مشكلة حرمانه من حق العمل الى جانب مشكلة البطالة والصحة والتعليم سواء في مدارس الانروا لجهة تدني المستوى التعليمي او لجهة ازمة التعليم الجامعي.

داعيا وكالة الغوث الانروا ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى تبني إستراتيجية عمل مناسبة من أجل تخفيف حدة الفقر، والبطالة، ودعم المشاريع الإنتاجية للشباب، إلى جانب معالجة المشكلات الاجتماعية والصحية والتربوية والعمل من اجل بناء جامعة فلسطينية مجانية.

واكد احمد إن التعاطي مع هذه المعطيات المعقدة، ومجموع التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني على صعيد المشاركة والتفاعل مع القضايا الوطنية والاجتماعية وايجاد الحلول لمشكلاتهم ، ليس بالأمر المستحيل اذا ما نظم الشباب صفوفهم ووحدوا إرادتهم.

ويقع على عاتق الشباب مهمة إنتزاع حقوقهم، واستعادة الشباب للثقة بذاتهم وبقدراتهم، لتنتقل هذه الفئة من حالة السكون المفروضة عليها، وتعود إلى موقع المبادرة والفعل والتأثير.

وطالب بسياسة وطنية جديدة يتم التعامل فيها مع الشباب، من خلال الإستفادة من التجارب الماضية، واجراء مراجعة متسمة بالتعبير عن حجم المشكلات التي يواجهها جيل الشباب، بعيداً عن المعالجات الجزئية أو المبتورة.

كما دعا المؤسسات الوطنية والاجتماعية والاتحادات الشبابية والطلابية ال سياسة جديدة في التعاطي البرنامجي مع الشباب، من خلال دعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية،وإستثمار طاقات الشباب و مشاركتهم الفعالة، وتحصين الشباب والارتقاء بوعيهم وتعزيز ثقافتهم الوطنية.

وبنهاية الورشة قدم عدد من المشاركين مداخلات طالبوا فيها بإعطاء دور أكبر للشباب، وتناولوا مواضيع العمل والصحة و التعليم والمشاكل التي تعاني منها المخيمات و المجتمع الفلسطيني في لبنان و المحروم من كافة حقوقه الإنسانية والاجتماعية الى جانب تأكيدهم ومطالبتهم بإنهاء الانقسام و توحيد الصف الفلسطيني.