كلية الحقوق في جامعة الأزهر بغزة تنظم ندوة سياسية حول حل النزاعات العائلية
نشر بتاريخ: 28/02/2007 ( آخر تحديث: 28/02/2007 الساعة: 18:41 )
غزة- معا- نظمت كلية الحقوق في جامعة الأزهر بغزة ندوة سياسية بعنوان:"حل النزاعات العائلية في ظل حكومة الوحدة الوطنية.
واستضافت الكلية الدكتور إسماعيل رضوان ممثل حركة حماس، والأستاذ حسني المغني أحد وجهاء عشائر قطاع غزة، بحضور الأستاذ الدكتور جواد وادي رئيس الجامعة والدكتور عبد الرحمن أبو النصر عميد كلية الحقوق وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية، ولفيف من طلبة وطالبات الكلية.
ورحب الطالب حازم عفانة الذي تولى عرافة الندوة بالحضور، مبينا الهدف من وراء عقد ورشة العمل الذي أعدتها كلية الحقوق وطلبتها.
من جانبه أكد الدكتور وادي على حرمة الدم الفلسطيني الذي ما كان له أن يسفك إلا في تحرير أرضه، لاسيما وأنه يمتلك تاريخا مشرفا من النضال والتضحيات الجسام، والذي شكل مفخرة واصفا ما حدث بالظاهرة الغريبة عن الشعب الفلسطيني التي يجب التخلص منها وإلى الأبد.
وأضاف الدكتور وادي أن الشعب الفلسطيني بارك بكل أطيافه اتفاق مكة داعيا أصحاب القرار المحافظة على هذا الإنجاز، شاكرا الموقف السعودي الموفق للقضية الفلسطينية على مدى تاريخها النضالي.
وأشاد الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس بالدور المسئول الذي قام به قادة الشعب الفلسطيني في جسر الهوة ونبذ الخلافات والتي أفضت إلى الاتفاق في مكة المكرمة، والذي ينم على أصالة الشعب الفلسطيني.
وأكد رضوان على ضرورة متابعة الاتفاق لتعزيز حكومة الوحدة الوطنية التي ستخرج إلى النور لأول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث، داعيا إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتفعيل دور المجلس التشريعي في حل الكثير من الأمور العالقة، وكذا ترتيب أوضاع الأجهزة الأمنية وإعادة صياغتها بحيث تعمل لصالح الشعب الفلسطيني فقط.
واستعرض الأستاذ حسني المغني أحد رجالات الإصلاح في قطاع غزة، الحالة الأمنية التي وصلت بالشعب الفلسطيني مؤخرا بسبب الاقتتال الداخلي، في ظل تغييب دور القانون، داعيا إلى إيجاد مصوغات جديدة لتطبيق سلطة القانون بعيدا عن الفئوية والحزبية والتعصب العائلي، ومحاسبة كل الخارجين عن الصف الفلسطيني، والمشوهين لتاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله الطويل.
وأشار الدكتور عبد الرحمن أبو النصر عميد كلية الحقوق أن اتفاق مكة الأخير يراقب ما بعده أكثر من ما قبله، لافتا إلى تعويل الشعب الفلسطيني علي إنجاز اتفاق الشراكة في حكومة الوحدة الوطنية التي تمثل منعطفا في تقرير مصير الشعب الفلسطيني.
ولفت أبو النصر إلى ضرورة حل كل المشاكل العالقة بالقانون، وحل المشكلات والأزمات من خلال تعزيز سلطة القضاء الفلسطيني، وتقوية أدوات السلطة.
وبين الطالب فرج سكر في كلمته عن طلبة كلية الحقوق إلى ضرورة وأهمية نبذ العنف والاقتتال الداخلي والى الالتفات إلى المشاكل الأسمى كالقدس والأقصى، الذي انشغل عنه ساسة الشعب الفلسطيني بالاقتتال الداخلي، الأمر الذي شجع الاحتلال على المضي في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وتدنيس المقدسات، والاعتداءات المتكررة عليه.
وفي نهاية الورشة قدم العديد من الطلبة العديد من التساؤلات التي أجاب عليها المشاركون فيها.
وخلصت الورشة إلى العديد من التوصيات المؤكدة على حرمة الدم الفلسطيني، مهما كانت حجم الخلافات التي لا يجب أن تؤدي إلى الاقتتال.