جمعية الشابات المسلمات تنظم ندوتين تربويتين لطالبات الزهراء الثانوية
نشر بتاريخ: 28/02/2007 ( آخر تحديث: 28/02/2007 الساعة: 19:24 )
غزة- معا- نظمت جمعية الشابات المسلمات, اليوم الاربعاء, في مدرسةِ الزهراء الثانوية للبنات ندوتين تربويتين, بعنوان" ابنتي ...حددّي طريقكِ وراجعي أفكارك".
واستهدفت هذه الندوة طالبات الفصل الثاني عشر في المدرسةِ المذكورة، علماً بأن هذه الندوة تأتي بناءاً على طلب تقدمتْ به, أ.سهام عطا الله مديرة المدرسة, إلى جمعية الشابات المسلمات, موضحة فيه رغبة المدرسة في الرقي بأخلاق فتيات المدرسة, وتحسين سلوكهن إلى الأفضل خاصةً وأنهن على أبواب المرحلة الجامعية.
وقد حاضرت في الندوتين أ. أم صهيب إحدى عضوات الشابات المسلمات البارزات, مؤكدة للطالبات أهمية الإلتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، منوهةً إلى أن التفكك الأسري والاجتماعي سببه الأول والأخير ضعف الوازع الديني, وبالتالي التأثر بالمجلات الخليعة والأغاني الماجنة والأفلام الساقطة, مستعرضةً في سياقِ حديثها هيمنة وسائل الإعلام الإباحية وسيطرتها على عقلِ ووجدان الفتيات المراهقات.
وقالت أم صهيب:" لقد لعب الإستعمار الإنجليزي والفرنسي دورًا كبيرًا في تحطيم الهوية العربية والإسلامية للشعوب، وها هو الإحتلال الإسرائيلي يستكمل الدور في القضاء على هويتنا وثقافتنا الأصيلة, مذكرّة بقولِ أحد المفكرين الغربيين في كتابٍ له حول كيفية القضاء على الحضارة الإسلامية, والذي قال فيه" جرّبنا السلاح ولم يُجدي فلا بد من استخدام حرب الأفكار... إن كأسًا وغانية راقصة تفعل في الشباب العربي مالا تفعله الآلة الحربية!!"، مشيرةً أيضًا إلى قول كاتب غربي آخر قال:" إن الطريق إلى تدمير الأمة العربية هو المرأة, عن طريق فكرة تحرير المرأة من الظلم الواقع عليها ومساواتها بالرجل", على حد قولها.
وطرحت مندوبة الشابات المسلمات خلال محاضرتها سؤالاً صريحاً, طلبت من طالبات مدرسة الزهراء الإجابة عليه وهو" من يحدد أفكارك؟! حيث تفاعلت الطالبات مع السؤال ليجبن" البيئة المحيطة والأصدقاء والمدرسة والأهل في البيت ووسائل الإعلام"،تبع هذا السؤال سؤالاً آخر وهو ما الأثر الذي تتركه المعاكسات في نفسكِ أيتها الطالبة؟! حيث اختلفت الإجابة باختلاف شعور الطالبات المراهقات فهناك من قالت "لا تؤثر بي ولا أهتم بها"،وهناك من قالت"بصراحة تؤثر في نفسي من الداخل وإن تظاهرتُ بعكسِ ذلك"وعقبت العضوة البارزة في الشابات المسلمات على ذلك قائلة"حذاري أيتها الفتاة من الإلتفات إلى شباب الشوارع المتسكعين،إياكِ من الاهتمام بحديثهم،فمن كانت نيته خيرًا وأراد خطبتكِ حقًا عليه أن يذهب إلى بيتكِ فورًا،مشددةً على أن عادات وتقاليد شعبنا ترفضُ رفضًا قاطعًا المحادثات الغرامية والعلاقات الهدامة التي لن تجلب إلا المشاكل والهموم.
هذا وقد لقيت هذه الندوة ترحيبًا واضحًا وكبيرًا من قبلِ طالبات المدرسة والمرشدة التربوية فيها أ.سناء أبو جياب التي أكدت أهمية هذه الندوات في صقلِ شخصية الطالبات وتقويتها وتنميتها إيمانيًا واجتماعيًا وثقافيًا.
بدورها وعدت جمعية الشابات المسلمات طالبات المدرسة بالمزيد من الندوات التربوية والدينية التي من شأنها تهذيب سلوكهن وتطوير أنفسهن.