الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يحمل إدارة السجون عن تدهور الوضع الصحي للأسير المحرر أبو ذريع

نشر بتاريخ: 16/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 09:22 )
رام الله- معا- حمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع المسؤولية لإدارة سجون الاحتلال وأطبائها عن تدهور الوضع الصحي للأسير المحرر اشرف سليمان محمد أبو ذريع 23 عاماً سكان دورا قضاء الخليل الذي دخل في حالة غيبوبة منذ أسبوع بعد تحرره من السجن يوم 15/11/2012، حيث قضى 6 سنوات ونصف في السجن.

وقال قراقع ان الاسير اشرف وهو أسير معاق يعاني من ضمور العضلات ولم يتلق العلاج اللازم في مستشفى الرملة، وان وضعه الصحي قبل الإفراج عنه قد تدهور بشكل خطير في مستشفى الرملة وبدا يشعر بالآم في صدره وان يده اليسرى لم تعد تتحرك، وان مصلحة السجون لم تنفذ قرار المحكمة بإعطائه العلاج الطبيعي خمسة مرات في الأسبوع، وانه قدم شكوى إلى المحكمة على عدم تقديم العلاج له.

جاءت اقوال قراقع خلال زيارته إلى الاسير اشرف حيث يرقد في حالة غيبوبة في مستشفى الأهلي بالخليل ووضعه الصحي في غاية الخطورة، ورافق قراقع في زيارته رئيس لجنة أهالي الاسير في محافظة الخليل أبو العبد السكافي ووفد من الوزارة ونادي الاسير والأسرى المحررين، حيث التقى قراقع مع أطباء المستشفى واطلع على الوضع الصحي للأسير اشرف.

وقال قراقع ان السيد الرئيس أبو مازن طلب توفير متطلبات العلاج للأسير المحرر اشرف وان رئيس الوزراء د. سلام فياض يتابع حالته اولاً بأول وأعطى تعليماته بتقديم كل متطلبات العلاج له.

وكان الاسير اشرف قد وجه رسالة إلى مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة عقب الإفراج عنه وباسم كافة الأسرى المرضى القابعين في مستشفى الرملة جاء فيها:
" نحن متروكين لأقدارنا وآلامنا وإمراضنا دون أية عناية طبية حقيقية، اللهم عزلنا عن بقية إخوتنا الأسرى في ما يسمى مستشفى الرملة الذي هو قبر بحد ذاته، لا نتلقى فيه أية علاج سوى المسكنات الغير قادرة على تخدير أوجاعنا وأمراضنا المستعصية والتي تفتك كل لحظة بأجسادنا، وتفاقم من خطورة وضعنا وتقربنا أكثر للانضمام لقافلة من سبقونا وتخرجوا شهداء من ما يسمى مستشفى الرملة، وهاهي أرواحهم تحوم متسائلة عن سر بقائنا متشبثين بحياة الشهادة ارحم منها...

وجاء في رسالة اشرف: ستكون الشهادة ارحم وألطف من وضع يعيش فيه خمسة عشر مناضلاً مريضاً في ظروف يطحنهم فيها القهر والألم والمرض منها سبع حالات إعاقة مستديمة وأمراض مستعصية، بعضها يختتم كل ليلة يكرر وصيته الأخيرة وأمانيه الأخيرة، ان يلفظ آخر ما تبقى من أنفاس بين أحضان أهله ومحبيه وجماهير شعبه".