الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلق في اسرائيل :تفاصيل الخطة الاوروبية لرفع الحصار عن الحكومة الفلسطينية والاعتراف بها

نشر بتاريخ: 28/02/2007 ( آخر تحديث: 28/02/2007 الساعة: 20:14 )
بيت لحم- معا- ذكرت مصادر اسرائيلية ان القيادة السياسية الاسرائيلية تشعر بالقلق الكبير عقب الانباء التي وردت اليها حول خطة اوروبية اخذه في التبلور تهدف الى رفع الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية وايجاد اليات التعامل المناسبة معها .

وفي هذا الاطار قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان الخطة الاوروبية تقضي باقامة جهاز دولي متعدد الجنسيات يعمل على مساعدة الفلسطينيين في مختلف المجالات مثل بناء مؤسسات الحكم والسلطة وتعزيز اجهزة فرض القانون وتقديم مساعدات للسكان الفلسطينيين .

واشارت الصحيفة الى ان اتصالات سرية مكثفة يجريها مسؤولون اسرائيليون كبار مع مفوضية الاتحاد الاوروبي في القدس بهدف حث الدول الاوروبية على التمسك بموقفها السابق من الحكومة الفلسطينية وعدم التراجع عنها والتمسك بتحويل المساعدات مباشرة الى الشعب الفلسطيني دون تدخل الحكومة التي يقف على رأسها اسماعيل هنية التي تدعم الارهاب ولا تعترف باسرائيل حسب قول الصحيفة .

ويصرّ الاوروبيون - رغم الضغوط الاسرائيلية -على طرح الخطة التي اعدتها مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي "بنيتا بروليندر " خلال اجتماع اللجنة الرباعية.
واطلعت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خلال الايام الماضية اسرائيل على نية الاتحاد المضي قدما بطرح الخطة القاضية بتغيير اسس التعامل مع الحكومة الفلسطينية القادمة .

وادعت الصحيفة ان الدول الاوروبية تعهدت لاسرائيل ان يتم نقل اموال بمبالغ كبيرة لحكومة الوحدة في حال اعتمدت الخطة الجديدة حتى تقبل الاخيرة بشروط الرباعية وتمديد عمل الجهاز الدولي الحالي.

واعربت مصادر سياسية اسرائيلية عن املها ان تؤدي الخطة الاوروبية الى تغيير جوهري في علاقات الدول الاوروبية مع الحكومة الفلسطينية من الناحية السياسية والمالية خاصة وان انتداب جهاز المساعدات الدولي العامل حاليا ينتهي بعد شهر ونصف الشهر .

وكانت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي قد اكدت يوم امس خلال لقاء صحفي مع صحيفة "معاريف" ان فترة انتداب جهاز المساعدات الحالي ستمدد الى فترة زمنية اخرى اضافة الى ايجاد ثلاث قنوات تنسيقية وليست تمويليه تختص الاولى بقضايا الحكم والسلطة لضمان سيادة القانون والشفافية وفحص مستوى تحمل المسؤولية فيما تختص القناة الثانية ببناء المؤسسات على ان تخصص القناة الثالثة لتداول الافكار الجديدة المتعقلة بالتطوير الاقتصادي وضمان حركة المواطنين الفلسطينيين .