الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيو أوروبا يستعدون لعقد مؤتمرهم السنوي الخامس .. ويختارون هولندا محطتهم

نشر بتاريخ: 28/02/2007 ( آخر تحديث: 28/02/2007 الساعة: 20:16 )
هولندا -معا- يستعدّ الفلسطينيون في أوروبا لعقد مؤتمرهم السنوي الكبير، للعام الخامس على التوالي، والذي سيلتئم هذه المرّة في دولة هولندا، وبالتزامن مع حلول ذكرى النكبة الفلسطينية.

وأعلنت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، في بيان وصلت "معا" نسخة منه أنّ المؤتمر الخامس من نوعه على التوالي، سينعقد في مدينة روتردام الهولندية، في الخامس من أيار (مايو) المقبل، تحت شعار "برغم البعد والآلام .. شعب واحد وحقّ ثابت"، وسيشارك في أعماله آلاف الفلسطينيين، ضمن وفود ستحضر من كافة أنحاء القارة الأوروبية.

وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول قد انعقد في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، والتأم المؤتمر الثاني في العاصمة الألمانية برلين عام 2004، ثم جاء انعقاد المؤتمر الثالث في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005، وأما المؤتمر الرابع فأقيمت أعماله في مدينة مالمو السويدية العام الماضي. وقد حققت المؤتمرات السابقة نجاحات لافتة، وشهدت مشاركة فاعلة للفلسطينيين على تنوّع أطيافهم ومشاربهم.

وأكدوا فيها جميعاً تمسكهم بحقّ العودة ومعايشتهم لهموم شعبهم الفلسطيني وشدّدوا على انتمائهم العضوي لهذا الشعب، حسب الإعلانات والمقررات التي خرجوا بها.

ويحضر المؤتمر لهذا العام شخصيات فلسطينية بارزة، من داخل أوروبا وخارجها، وسيكون من بينها قيادات من داخل فلسطين، علاوة على مثقفين وكتاب وإعلاميين وفنانين وقادة رأي. كما تشارك في أعمال المؤتمر، الكثير من المؤسسات والجمعيات والاتحادات والروابط الفلسطينية من شتى أنحاء القارة الأوروبية، وسيواكب ذلك حضور واسع لوسائل إعلامية أكدت استعدادها لمتابعة أعماله.

وأعلنت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني في لندن والمنتدى الفلسطيني في هولندا، بالاشتراك مع الجالية الفلسطينية والتجمع الفلسطيني وشبكة حق العودة في هولندا، أنّ مؤتمر روتردام ينعقد "انسجاماً مع مقرّرات مؤتمرات لندن وبرلين وفيينا ومالمو، وتأكيداً على تمسّك فلسطينيي أوروبا بحق العودة، ودعماً لصمود شعبنا الفلسطيني في الداخل، وتحقيقاً لمبدأ الوحدة الوطنية، وإحياء للذكرى التاسعة والخمسين للنكبة".

واوضح أمين أبو إبراهيم، رئيس المنتدى الفلسطيني في هولندا - المؤسسة المستضيفة للمؤتمر الخامس في روتردام- أنّ اختيار هولندا محطة لانعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا "لم يأت من فراغ، فهذا البلد الأوروبي الهامّ شهد حراكاً ملحوظاً في الرأي العام وفي المجتمع المدني، في اتجاه تفهّم الحقوق الفلسطينية وتأييدها".

وأضاف أبو إبراهيم أنّ المجتمع المدني الهولندي أطلق مبادرات عدّة بمشاركة فلسطينية وعربية وإسلامية في هذا البلد، وبتفاعل واضح من قبل شخصيات عامة، من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بالاحتلال وسياساته وانتهاكاته"، لافتاً الانتباه إلى إطلاق مبادرات ضد الجدار التوسعي الذي تشيده سلطات الاحتلال على أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وتتضمن أعمال المؤتمر الخامس لفلسطينيي أوروبا؛ إقامة ندوات سياسية، وحلقات نقاش، وورش عمل، وفقرات إعلامية، فضلاً عن مشاركات ممثلي الوفود، علاوة على معارض مصاحبة، وفقرات فنية وشعبية وسيخرج المؤتمر بوثيقة ختامية تتضمن مقرّراته، وتعبِّر عن توجهات الفلسطينيين في القارة الأوروبية ومواقفهم إزاء عدد من الشواغل والقضايا.

ومن جانبه اكد عادل عبد الله، الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، أنّ الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر الخامس من نوعه "قد تم استكمالها، ودخلنا مرحلة التحضيرات النهائية لإنجاح هذه الفعالية الفلسطينية الهامة".

وأضاف عبد الله في هذا الصدد "تلقينا تأكيدات بمشاركة وفود فلسطينية من عشرات الدول الأوروبية وهناك لجان متخصصة تسهر على إنجاح هذا النشاط الكبير".

ولفت عادل عبد الله الانتباه إلى أنّ انعقاد هذا المؤتمر وللعام الخامس على التوالي هو "استمرارية ومتابعة لما تحقق في الأعوام الأربعة الماضية، وقد تبلورت ضمن أطر المؤتمر مسارات متخصصة لأعماله، منها ما هو متعلق بالمشاركة النسائية الفاعلة، وأخرى خاصة بالشباب الفلسطيني في أوروبا، فضلاً عن لجان العمل التي تتواصل عبر القارة الأوروبية لمتابعة ترتيبات المؤتمر والسهر على تنفيذ مقرراته".

وبدوره؛ رأى ماجد الزير، مدير مركز العودة الفلسطيني، وهي المؤسسة التي بادرت انطلاقاً من مقرها في لندن، بإطلاق تجربة مؤتمرات فلسطينيي أوروبا وظلّت ترعى هذه المؤتمرات؛ أنّ انعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الخامس في هولندا "يأتي في توقيت هام بالنسبة للشعب الفلسطيني أينما كان.

وتابع الزير قوله " هناك رسالة وحدوية يشدِّد عليها المؤتمر، سواء في الشعار أم في وقائعه وأعماله، وهي رسالة هامة للغاية بالنسبة لأبناء شعبنا في هذه المرحلة، خاصة بعد طيّ صفحة مؤسفة من التنازع بين الأشقاء لم تخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني".