باحثات يوصين بتكثيف جلسات التفريغ النفسي لآثاره الإيجابية على المرأة

غزة-معا- أوصت باحثات بتكثيف جلسات التفريغ النفسي لما له من آثار إيجابية على حياتهن وأسرهن، حيث تحدثن عن تجربتهن خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك أواخر نوفمبر من العام الحالي.

جاء ذلك خلال ورشة خاصة حول " التفريغ الانفعالي" عقدها مركز شؤون المرأة بمقره بمدينة غزة، حيث تم الاستناد على آلية التفريغ الانفعالي من خلال مجموعة أدوات لمواجهة حالات الطوارئ تسمى " كباسيتار" وهي تجربة تدعمها مؤسسة " كيفينا تل كيفينا" السويدية، وذلك تحقيقاً لعدة أهداف أبرزها التواصل مع الباحثات ودعمهن نفسيا واجتماعيا التخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي.

وقالت هداية شمعون، منسقة برنامج الأبحاث والمعلومات في المركز:" العدوان الإسرائيلي ترك آثاره على كل فئات المجتمع الفلسطيني، ولهذا وجب علينا التخفيف من حالة التوتر والقلق التي استمرت طيلة فترة العدوان، ومرتكز التدريب هو أهمية أن تدرك النساء أنهن مهمات لأنفسهن قبل أن يقدمن اهتمامهن للآخرين، فهي يجب أن تعطي لنفسها قدر من الأهمية والتصالح والتحرر من الضغوط لأنها الحلقة الأهم في عملية التغيير والقدرة على مواصلة الحياة بطاقة متجددة."

وأضافت شمعون:" تنوعت التدريبات التي مارستها المشاركات ما بين عمل تمارين التنفس، وتمارين المسكات، والطيران في الهواء وغير ذلك من تمارين أخرى تساهم فهم لغة أجسادنا وتكون بمثابة علاج دائم لأي شعور بالضغوط اليومية وتحديات الحياة، وهي تمارين تمثل أسلوب حياة تسعد النساء وتسمح بنقلها إلى نساء أخريات".

وتحدثت المشاركات عن مشاعرهن فترة العدوان الإسرائيلي ومشاعر القلق والخوف الشديد والتوتر والعصبية التي رافقتهن طيلة الفترة خوفا على حياتهن وحياة أطفالهن وأسرهن، وقد كشف اللقاء عن أهمية التفريغ والتفاكر والحوار مع الآخرين كنوع من الترويح عن النفس واستبدال الطاقة السلبية التي رفدها العدوان الإسرائيلي بطاقة ايجابية تعطي أملا وقدرة على مواصلة العيش بسلام وأمان.

وقالت الباحثة إسلام:" بالحرب لم استوعب حجم الضربات الإسرائيلية، وما كنت أقدر أنام من المناظر التي تعرض على التلفزيون ،عائلة حجازي أكثر حالة أثرت فيا، حينما سمعت عن وجود هدنة فرحت كثيرا ولما أعلنوا الهدنة كنت نفسي أفتح الشبابيك أفرح أعمل أي شئ".