السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محمد مصطفى: برنامج "شراكات" سيساهم في تنشيط قطاع الصناعة

نشر بتاريخ: 16/12/2012 ( آخر تحديث: 16/12/2012 الساعة: 22:17 )
رام الله- معا - أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، أن برنامج شراكات للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة سيعمل على تنشيط قطاع الصناعة في فلسطين إضافة إلى عدد من القطاعات الاقتصادية التي سيستهدفها البرنامج، وهي قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب تركيز البرنامج على مشاريع عاملة في مناطق جغرافية محددة كالقدس والأغوار الفلسطينية.

جاء ذلك خلال الورشة التعريفية التي عقدها الصندوق في مدينة نابلس بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في المدينة حول البرنامج وأهدافه.

وقد حضر اللقاء أكثر من 50 شركة عاملة في قطاع الصناعة الفلسطيني في مدينة نابلس، وكان الهدف من اللقاء إطلاع القطاع الخاص الفلسطيني في نابلس على برنامج شراكات، وعلى إمكانية استفادة الشركات العاملة في هذا المجال من هذا البرنامج، والمعايير التي سيتبعها في تحديد الشركات التي سيستثمر فيها، وتوضيح سبل التعاون مع الشركات المهتمة بالشراكة مع البرنامج.

وحول أهمية هذا البرنامج في قطاع الصناعة في فلسطين، أكد د. مصطفى أن برنامج شراكات سيعمل على توفير الموارد المالية والدعم المؤسساتي اللازم للشركات العاملة في قطاع الصناعة، مؤكداً أن قطاع الصناعة هو من القطاعات الاقتصادية المهمة في فلسطين والتي يجب العمل على الاستثمار فيها وتطويرها، وخاصة أنها تمتلك إمكانات نمو واعدة في الأنشطة التي لها قيمة مضافة عالية، كصناعة الحجر والرخام، والأثاث، والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والمستحضرات الطبية، وغيرها.

ووضح الدكتور مصطفى "أن الحجم الاستثماري المتوقع لبرنامج شراكات في قطاع الصناعة سيبلغ 60 مليون دولار أمريكي، يلتزم الصندوق بالمساهمة بمبلغ 20 مليون دولار منها بشكل مباشر، حيث يجري العمل على استقطاب مستثمرين آخرين لاستكمال المبلغ المنشود خلال السنوات الخمس القادمة.

من جانبه ثمن السيد عمر هاشم، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، مبادرة الصندوق بإطلاقه برنامج شراكات قائلا: "يشكل برنامج شراكات فرصة واعدة للشركات والمشاريع الفلسطينية من أجل النمو والتوسع، وهذا ما عوّدنا عليه صندوق الاستثمار الفلسطيني بإطلاقه لمشاريع وبرامج تهدف إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل لأبناء شعبنا. ولقد أتاح هذا اللقاء الفرصة أمام أكثر من 50 شركة فلسطينية في مدينة نابلس عاملة في قطاع الصناعة، للاطلاع على برنامج شراكات، وكيفية الاستفادة من ميزاته بهدف تطوير أعمال تلك الشركات، وزيادة نموها، وذلك انسجاماً مع أهمية هذا القطاع لمدينة نابلس بشكل خاص، وأثره على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام".

كما أضاف السيد هاشم قائلاً: "إن محافظة نابلس تتمتع بنقاط قوة اقتصادية واستثمارية، فهي موقع جغرافي مميز ومتوسط، ومركز اقتصادي لشمال الضفة، ومركز جذب سياحي (تاريخي وديني)، وتمتلك قوة استهلاكية عالية وتتوفر فيها بنية تحتية داعمة للقطاع الصناعي بشكل خاص، كما يتوفر فيها قيادات وكوادر وكفاءات مؤهلة، وتتوفر فيها أيدي عاملة ماهرة ورخيصة الأجر. إلى جانب ذلك، تتوفر في المحافظة مساحات واسعة من الأراضي القابلة للاستثمار، بالإضافة إلى عدد كبير من المنشآت الاقتصادية من كافة القطاعات، علاوة على توفر رأسمال محلي فلسطيني قادر على صنع شراكات مع أطراف عربية ودولية.

كما أن الفرصة مهيأة في نابلس لتطوير قطاع التصنيع الزراعي على وجه الخصوص، وذلك بسبب المساحات الشاسعة من الأراضي القابلة للاستغلال في هذا المجال، كما تتمتع نابلس بإمكانية لتدوير النفايات وتوفر الفرص لتطوير بعض الصناعات التقليدية، كما يتوفر فيها موروث أثري يمكن الاستفادة منه لتعزيز دور نابلس كمركز جذب سياحة تاريخية ، ناهيكم عن توفر عدد كبير من المتسوقين من خارج نابلس".

وكان صندوق الاستثمار الفلسطيني قد أطلق برنامج "شراكات" للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك إيماناً منه بأهمية هذا القطاع الذي يعد بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني، فهو يمثل حوالي 95 % من الشركات العاملة في فلسطين، ويساهم في 55% من الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى توظيف 80% من الأيدي العاملة في القطاع الخاص الفلسطيني، بحيث سيعمل شراكات على الاستثمار في مشاريع قائمة متخصصة في قطاعات حيوية، إلى جانب التركيز على مناطق جغرافية محددة.

يذكر أن هذا اللقاء يندرج ضمن أنشطة الصندوق الرامية إلى التعريف ببرنامج شراكات للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تتم من خلال شركة متخصصة في إدارة المحافظ الاستثمارية التابعة للصندوق وهي شركة "شراكات"، والتي ستنفذ برنامجها من خلال صناديق استثمارية متخصصة تغطي مجموعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتركز على مناطق جغرافية معينة.