اللجان الشعبية في غزة تدين جرائم القتل ضد اللاجئين في اليرموك
نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 07:45 )
غزة - معا - أصدرت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة بيانا تستنكر وتدين فيه جرائم القتل المتواصلة ضد اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
وقالت "منذ بداية الأزمة السورية واللاجئون الفلسطينيون يتعرضون للقتل والتهجير، وكانت البداية في مخيم الرمل، ودرعا وتواصلت إلى مخيم اليرموك، حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يزيد عن 750 شهيدا. وما حدث بالأمس من قيام الطائرات السورية بقصف مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك والذي أسفر عن سقوط عشرات اللاجئين بين شهيد وجريح، هو جريمة بشعة ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين الآمنين الذين احتموا بالمسجد طلبا للامان والسلامة، ونحن في اللجان الشعبية ندين هذه الجريمة ونرفضها بحق أهلنا في المخيمات.
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء الوحشي يتناقض مع الموقف السوري المعلن بتحييد مخيمات اللاجئين من الأحداث الدائرة في سوريا.
وتؤكد اللجان الشعبية في بيانها بان اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية جميعها هم ضيوف على الشعب السوري، إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها في عام 1948، ولم يتدخلوا بالشأن السوري الداخلي ولن يكونوا جزءاً من الصراع القائم، فلماذا يتم زجهم في أتون خلافات وصراعات لا علاقة لهم بها.
وأشار البيان إلى انه يعيش في سورية أكثر من 520 ألف لاجئ فلسطيني يتوزعون على تسعة مخيمات رسمية، إضافة إلى عدد من التجمعات السكانية، وتسكن نسبة منهم في داخل المدن والقرى السورية.
وتضم دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية ودرعا مخيمات بنيت منذ بداية الخمسينات، ويتفاوت حجم المخيمات كثيرا، كما تختلف عمرانيا، فمنها مخيمات مازالت عشوائية وغير منظمة ومنها ما بات أشبه بالمدن، مثل مخيم اليرموك جنوب دمشق والذي تضم نحو 130 ألف فلسطيني.
"وقد عاش اللاجئون الفلسطينيون بين أشقائهم السوريين أكثر من أربعة وستين عاما، وتقاسموا معهم لقمة العيش، ولم يصدر منهم ما يسيء للدولة السورية وشعبها، فلماذا يتم استهدافهم اليوم بالقتل وتدمير مخيماتهم؟، وترحيلهم من بيوتهم وتشتيتهم مرة أخرى".حسب البيان
ودعت اللجان الشعبية إلى التوقف عن العبث بأمن شعبنا وسلامته في المخيمات وتحييد المخيمات عن الصراع القائم، مطالبة السلطات السورية بتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين وليس استهدافهم وقصفهم بالطائرات.
كما طالب البيان وكالة الغوث (الاونروا) القيام بمسؤولياتها الاغاثية والإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية.
ودعا المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل إيقاف بحر الدم المتواصل ضد أبناء شعبنا في مخيمات سوريا، والعمل على اتخاذ كافة الإجراءات التي توفر الحماية لهم وتحول دون المساس بحياتهم وتجنيبهم كافة أنواع العنف والدمار.