الاونروا تحذر من محاولة إقحام اللاجئين في النزاع السوري
نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 13:57 )
القدس- معا - حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" من المحاولات الرامية إلى إقحام اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 525 ألف شخص مباشرة في النزاع في سورية, مشيرة إن الأحداث المروعة التي جرت اليوم تثير تساؤلات خطيرة حيال استقرار وحماية لاجئي فلسطين في سورية.
وقالت "الاونروا" في يبان وصل" معا" انها تتابع وببالغ القلق والاهتمام الصور المروعة التي التقطتها وكالات الأنباء والتقارير العديدة بشأن العديد من الإصابات التي وقعت في صفوف لاجئي فلسطين وهم يحاولون الفرار من مخيم اليرموك.
وتفيد التقارير الأولية بأن غارات جوية قد قصفت وسط اليرموك؛ فيما تقول الأنباء الواردة بأن المخيم يعيش حالة من الفوضى مع استمرار القتال في الأجزاء الجنوبية من المخيم تمتد ببطء نحو الشمال، وبأن العائلات تحاول الهرب على الأقدام نظرا لأن الأشكال الأخرى من وسائل المواصلات تقف عاجزة عن الحركة داخل المخيم.
وقد حذرت الأونروا مرارا وتكرارا من أن فشل الأطراف المتنازعة في الإيفاء بالتزاماتها بحماية اللاجئين المدنيين وباحترام حيادهم سيكون له عواقب قاسية وطويلة الأمد.
وحتى الآن، فإن العديد من اللاجئين الفلسطينيين، والسوريين أيضا، قد تعرضوا للقتل والإصابة وأجبروا على الفرار. إن عمليات القتل التي حدثت اليوم في اليرموك ترسل إشارة واضحة ومؤسفة مفادها أن دعوات الأونروا، ودعوات غيرها، لكافة الأطراف لحماية المدنيين واحترام حيادية اللاجئين الفلسطينيين قد ذهبت أدراج الرياح.
وقد ناشد المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي السلطات السورية وكافة الأطراف المتنازعة بالمحافظة على أمن اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم في سورية.
واكدت الأونروا انها ستواصل بمراقبة الوضع أولا بأول فيما سيستمر موظفوها الموجودون في البلاد بتقييم الأوضاع وتقديم أية مساعدة ممكنة.