الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: الاحتلال يصعّد ممارساته بالقدس بعد الانتصار بالامم المتحدة

نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 12:02 )
القدس- معا- قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن الاحتلال الاسرائيلي يُصعد ممارساته القمعية بالقدس العربية المحتلة بعد الانتصار الفلسطيني بالأمم المتحدة بشكل ممنهج يُنبئ بردود فعل وطنية شعبية واسعة رافضة للظلم و استمرار الاحتلال.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده دلياني بالقدس ليلة أمس مع مجموعة من رجال الدين المسيحي من الولايات المتحدة و دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف دلياني أن الاحتلال يتخذ من سياسة الانتقام و العقاب الجماعي منهجاً لادارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، و أن الانتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني المرصودة يجب أن تثير قلق العالم اجمع، مقارناً بين النضال الحضاري التي يتبعه الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه متمثل بالمقاومة اللاعنفية و الجهد الدبلوماسي من جهة، و ردود الفعل الهمجية العنيفة التي يمارسها الاحتلال.

وأكد دلياني أن القدس العربية المحتلة تُشكل نقطة تركيز القمع الاسرائيلي في ممارسته للتطهير العرقي و أسرَلَة المدينة، وأن هذه العملية المنافية لحقوق الانسان تتخذ أشكالاً عديدة مثل الاعتقالات، و هدم المنازل، و الاعتداء على المقدسات الاسلامية و المسيحية، توفير الحماية الامنية و الغطاء السياسي لمجموعات الاستيطان الاستعماري المتطرفة، و فرض الضرائب و الغرامات الباهظة، و انعدام الخدمات التي من المفترض أن تقدمها الدولة المحتلة للمناطق التي تقوم باحتلالها بحسب القانون الدولي.

كما تطرق دلياني الى سياسة التحريض الذي تمارسها حكومة دولة الاحتلال برموزها الرسمية و على رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، و صولاً الى قيادات حزبية ترى في التحريض على الشعب الفلسطيني و قيادته وسيلة لاكتساب الأصوات خاصة في مرحلة الانتخابات مما يعكس الطبيعة العنصرية لدولة الاحتلال و الخطاب السياسي فيها.

و ناشد دلياني الحضور أن ينقلوا صورة جرائم الاحتلال الى اتباعهم في بلدانهم و أن ينضموا الى النضال الانساني العالمي لتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال و كل ما يمثله من عنف و كراهية و خروقات للحقوق الانسانية و السياسية لشعبنا، لافتاً الى أن حكومة الاحتلال هي العدو الاول للسلام، و للسلام و الاستقرار في فلسطين خيرٌ للعالم أجمع.