الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية في مخيم نهر البارد تحيي ذكرى انطلاقتها الخامسة والأربعين

نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 13:36 )
بيروت -معا- بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نظمت الجبهة في منطقة الشمال مهرجاناً جماهيرياً في مخيم نهر البارد في لبنان، بحضور قيادة الجبهة في لبنان، وأعضاء اللجنة المركزية، وقيادة الشمال والبارد والبداوي، وحشد من نشطاء الجبهة والأصدقاء، وبحضور فصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، والمؤسسات الثقافية والتربوية، والمكاتب الطلابية والعمالية والنسوية، وموظفي الأونروا، وفعاليات لبنانية وفلسطينية، ووجهاء من مخيمي نهر البارد والبداوي.

وافتتح المهرجان أحمد عبد العال بالترحيب بالحضور، وبالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الجبهة، كما رحب الزميل فتحي أبو علي بالترحيب بالحضور وتقديم رسائل وبرقيات التهنئة المرسلة إلى الجبهة الشعبية من فصائل المقاومة، واللجان الشعبية في الشمال ولجان الأحياء والقطاعات.

وقد كان للدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الخارج كلمة، مفتتحها بتقديم التحية للحضور باسم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، ونقل تحيات المكتب السياسي، واللجنة المركزية، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى إلى جماهير الشعب الفلسطيني في نهر البارد ومخيمات الشمال، كما تحدث الطاهر عن ولادة اليسار الفلسطيني المقاوم وعن معاني انطلاقة الجبهة الشعبية الـ45، موجهاً التحية للقادة الشهداء، وكافة شهداء الثورة الفلسطينية، وشهداء المقاومة الوطنية اللبنانية، كما قدم التحية لكل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في كل مكان.

وقد تطرق في كلمته إلى الحديث عن بطولات كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إبان العدوان الأخير على قطاع غزة الذي أربك قادة العدو الذين أعلنوا أنه لا تهدئة عسكرية مع الجبهة الشعبية، حيث أكد على أن الجبهة لن تقبل بحل دولتين لشعبين، فقد وافقنا على الحل المرحلي بناء على استكمال طريق التحرير كاملا، وصراعنا مع العدو هو صراع استراتيجي وليس تكتيكياً، كما أشار إلى أن الجبهة ضد القرار242، وهي مع دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بالكفاح والمقاومة وليس بالتنازلات، وأكد أن الجبهة الشعبية منذ انطلاقتها قالت:" إن تحرير فلسطين قضية عربية وقومية، وأي محاولات لعزلها عن الواقع العربي هو التفاف على معركتنا القومية والعربية لفلسطين" .

كما أكد على أن الجبهة الشعبية هي ضد الاستعمار والتدخل الخارجي مهما كان في كل الوطن العربي، متسائلاً عن حجم وجود القضية الفلسطينية في الحراك العربي اليوم.

كما أشار إلى أن الوضع الفلسطيني الحالي حقق صموداً، وإرادةً فولاذيةً، لأبناء الشعب الفلسطيني ورفض محاولات التجزئة، لأن صموده في غزة هو الذي حقق النصر.

كذلك أكد أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومعها كل القوى الوطنية الفلسطينية يجب أن تقف على رؤية واحدة للمقاومة، وتحقيق الوحدة الوطنية، والحفاظ على الإنجازات والمكتسبات الوطنية والعمل على حماية انتصارات الشعب الفلسطيني وشهدائه،و على الوحدة الوطنية على أساس قيادة جماعية، حيث لا يجوز الاستفراد بالقيادة، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتكون قوية وتحمي مكتسبات الشعب الفلسطيني .

وقدم كلمة الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حداده الأمين العام للحزب ، حيث افتتحها بتقديم التحية للحكيم جورج حبش، وإلى الجبهة الشعبية من نهر البارد إلى مخيمات الشعب الفلسطيني في لبنان، كما قدم التحية للمقاومة الفلسطينية في غزة ولانتصارها على العدو الصهيوني، مؤكداً على أن خيار المقاومة المسلحة هو الخيار الوحيد في وجه الاحتلال الصهيوني، مندداً بالموقف الأميركي الصهيوني من قضايا التحررفي الوطن العربي والعالم.

كما طالب الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية، والإنسانية، والسياسية للشعب الفلسطيني في لبنان، والإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد، كما أشار إلى أن الحزب الشيوعي اللبناني مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وفي ختام كلمته أكد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والإسراع في إنهاء الانقسام .

وكلمة اللجبهة الشعبية الفلسطينية في نهر البارد قدمها الأستاذ محمد العامر، مشيراص فيها إلى أن اللقاء اليوم هو للاحتفال بميلاد فصيل فلسطيني من فصائل العمل الوطني الفلسطيني، فصيل كان وما زال له حضوره المميز، فصيل قدم وما زال آلاف الشهداء، وإلى أن انطلاقة الجبهة الشعبية لا تعود إلى هذا التاريخ، بل انطلاقتها كانت برجالها وكوادرها قبل ذلك بكثير، فقد انطلقت من رحم التنظيم الفلسطيني وحركة القوميين العرب. وفي ختام كلمته طالب بضرورة الإسراع بإعادة إعمار مخيم نهر البارد، والتعويض على المتضررين ورفع الحالة العسكرية عن المخيم، وتسليم المباني والبرايمات وأراضي منظمة التحرير الفلسطينية .

وفي ختام المهرجان انطلقت مسيرة جماهيرة حاشدة بمشاركة قيادة الجبهة والفصائل والأحزاب وحشد جماهيري كبير،جابت شوارع المخيم وانتهت في مقبرة خالد بن الوليد في المخيم ووضع خلالها إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء، وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة .