أو بعدين ................. ؟ بقلم - خالد القواسمي
نشر بتاريخ: 01/03/2007 ( آخر تحديث: 01/03/2007 الساعة: 09:49 )
بيت لحم - معا - بالعربي الفصيح باللهجة الخليلية أو بعدين معاكوا ،المتتبع لما يحصل لا يصمد امام ما يصرح به ويكتب ،فالخروقات والتجاوزات والاضرار التي لحقت برياضتنا ،لا يمكن السكوت عليها وخائن من يصمت ،لقد وضعنا رؤوسنا في الرمال من افعالكم ،يا كبار الامه ،ما الذي يجري وما الذي يحصل ،والله انه لأمر مخجل ، ان صح ما قاله عطوفة الدكتور جمال محيسن في مؤتمره الصحفي ، فالامثله التي ساقها الوكيل المحيسن ان كانت حقيقيه فهي خطيرة وخطيرة جدا ،وهذا انقلاب على القانون ،وخارج عن حدود اللياقة والالتزام الوظيفي والقانوني ، نريد الحقيقه فالشعب واحد لاشعبين والوزارة واحده لا وزارتين ،ومن حقي ان أضجر واغضب كباقي اعلاميي ورياضيي هذا الوطن الجريح، لم اتوقع ان تصل الامور وحالة الانهيار الى ما وصلت اليه الآن ، فالسوس يمخر بعباب السفينة، ولا علاج لهذا الداء المستفحل،فاطباء التشخيص عاجزون عن وقف انتشاره ، عن أي قانون تتحدثون عبر الفضائيات وعبر وسائل الاعلام ،لقد اسقطم النزاهة والشفافية والديمقراطية والمحاسبة والمكاشفه وهلمجرا من الكلمات المنمقة التي تغنى بها العالم اجمع، حتى الد اعدائنا شهد بذلك في الانتخابات التشريعية الاخيرة،ويبدوا باننا كنا حالمين بالسير بها قدما ،وكما كانت تقول جدتي رحمها الله (ان أتت النار واشتعلت ستأكل الاخضر واليابس) وهذا ما يجري بنا، فبدأت النار بالاشتعال من سيطفئها غير تطبيق الانظمه والقوانين والعدل والمساواه،و كما يبدو لي بانكم قد رسبتم في الامتحان يا سادتي، ولكن لن تستطيعوا ان تجعلونا عبيدا نسير خلف قرارات غير قانونيه ،فالعبوديه انتهت منذ فجر الاسلام ، ،كلكم مخطئون ،بحق فلسطين ورياضة وشباب فلسطين،غفر الله لكم ان عدتم وعدلتم،والتاريخ لن يرحم احدا منكم،وكلما تذكرت ما يحصل ويجري من مهاترات في اتحاداتنا الرياضية يغيب صوابي ،الا انني الان لا اضع اللوم على اتحاداتنا الرياضيه ،اطلب السماح منكم يا مسؤولي اتحاداتنا ،فالمصيبة اكبر منكم ومني ومن كافة الاقلام التي انطلقت منذ عدة اشهر ،وهي تناشد بضبط الامور ،وتفعيل القوانين ،الا ان اكتشفنا بأن حراس القانون وواضعيه لا يحترمونها ،ماذا عسانا ان نقول للعالم ،تخلينا عن الديموقراطيه لصالح مصالحنا الشخصية ولحزبيتنا ،وفضلنا الجغرافيا الممزقه بفعل الاحتلال عن وحدتنا المعنوية التي نتباهى بها امام العالم ،آه يا جرحي المكابر فانا لست مسافر، ووطني ليس حقيبة ،بالله عليكم كيف ستطبقون القوانين على غيركم ،وانتم غير ملتزمين بها اولا ،ام هل يصح لكم مالا يصح لغيركم ،لا اريد الخوض في معركة الكبار ،فلم ازل صغيرا على مقارعتهم ،ورحم الله امرىء عرف قدر نفسه،أضحت فلسطين من غيظ تصيح بكم فلستم من رجالاتي ،كفى .. كفى ..كفى حزبية وفئوية وتقسيم للجغرافيا والهوية،كلنا فلسطينيون نحمل هوية فلسطينية ،هكذا كتب في جواز سفرنا ، وأمنا فلسطين وهكذا قال لنا اجدادنا وآباؤنا ,وهكذا علمنا شهداؤنا ،وهكذا نحن منذ عهد كنعان.