الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تنظم لقاءات شبابية ضمن برنامجها لدعم القيادات الشابة

نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 17/12/2012 الساعة: 14:45 )
رام الله- معا- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، اليوم لقاءً بين مجموعة شبابية، وبين منسقة مفتاح في قطاع غزة للحديث عن واقع الحراك الشبابي في القطاع، من خلال متابعة المنسقة هناك للمبادرات الشبابية القائمة.

ويأتي هذا اللقاء ضمن برنامج دعم القيادات الشابة، ومن خلال مشروع "تشجيع الشباب الفلسطيني في القدس على المشاركة السياسية" وبدعم من مركز تطوير المؤسسات الأهلية NDC.

وقدمت شادية الغول- منسقة "مفتاح" في قطاع غزة، شرحاً مفصلا ًعن الواقع الشبابي، ضمن مختلف الظروف التي مر بها، بدءاً من الانقسام الفلسطيني مروراً بالثورات العربية، وانتهاءً بالعدوان الأخير على القطاع ومن ثم بالاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو مراقب في الأمم المتحدة.

وأشارت الغول إلى المصداقية العالية التي تتمتع بها مؤسسة "مفتاح" بين الشباب نظراً لاستقلاليتها، كما أوضحت حالة الإحباط العام التي اعترت المواطنين هناك وخاصة الشباب بعد الانقلاب العسكري عام 2007، والتي تحولت إلى رغبة عارمة من أجل إنهائه في خضم الثورات العربية، وتشكل على إثرها الحراك الشعبي ضمن ما عرف ب"الشعب يريد إنهاء الانقسام".

وتخلل اللقاء نقاش مطول طرح فيه المشاركون عدداً من التساؤلات حول دور مؤسسات المجتمع المدني في احتضان الشباب ومبادراتهم، وتساءلوا عن الواقع الشبابي الحالي، خاصة في ظل الظروف الإيجابية التي أعقبت العدوان على غزة، وما ظهر خلاله من وحدة بين القيادات الفصائلية التي اشتركت مجتمعة في المقاومة، مؤكدين على أهمية الدور الشبابي في المصالحة وإمكانية تحويلها من مجرد شعارات ودعوات إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع.

وفي ذات السياق كانت "مفتاح" وضمن مشروع "تعزيز الحوار بين الشباب الفلسطيني حول إقامة الدولة"، بدعم من مؤسسة "مفتاح" وبالتعاون مع الممثلية النرويجية والممثلية الأيرلندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، قد نظمت مؤخراً لقاء طاولة مستديرة مع عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد، حيث جمعته بالفئة الشبابية ذاتها من أجل الحديث عن التوجهات الفلسطينية بعد رفع تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو بصفة مراقب.

وأشار خالد إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية، مكن من الاعتراف بأن أراضيها هي أراض محتلة وليس متنازع عليها كما كان سابقاً، في المقابل بحث المشاركون مصير المصالحة بعد هذا الاعتراف، وتطرقوا لموضوع المفاوضات التي انطلق الحديث عنها مؤخراً.

يأتي هذا النشاط استكمالاً لبرنامج أوسع، مرت من خلاله المجموعة بورش عمل حول تحويل الصراعات والتخطيط الاستراتيجي بالمشاركة.

ومن الجدير ذكره، أن هذه المجموعة شكلت شبكة "الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً"، وتجمع هذه الشبكة رؤية موحدة ترتكز على ثلاثة مبادئ، وهي: حق الوصول الكامل للمرأة في كافة الميادين، والمساهمة الشبابية الفاعلة سياسياً ومجتمعياً، والتركيز على مدينة القدس لأهميتها الوطنية والتاريخية، وكسر الحواجز التي خلقها الاحتلال بين أبناء القدس وباقي أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة.