الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير منصور يبعث رسائل للامم المتحدة لوقف نزيف الدم بمخيم اليرموك

نشر بتاريخ: 17/12/2012 ( آخر تحديث: 18/12/2012 الساعة: 09:12 )
بيت لحم - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (المغرب) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الجمهورية العربية السورية، ذكر فيها أن الأزمة المتأججة في سوريا تؤثر بشكل خطير على عدة مخيمات للاجئين الفلسطينيين مما يؤدى إلى خسائر في الأرواح وجرح المئات من اللاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتدمير للممتلكات وانخفاض حاد في ظروفهم المعيشية، وأوضاعهم تزداد سوءا.

وذكر السفير منصور انه طوال أشهر عديدة من هذا الصراع الدائر حاول اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين وجدوا ملاذا ومأوى في البلاد لاكثر من ستين عاما منذ نكبة عام 1948 في انتظار التوصل إلى حل عادل لمحنتهم، أن يبقوا بعيدين عن الصراع وأن يلتزموا الحياد. وكان هذا أيضا هدف القيادة الفلسطينية، التي عملت بمسؤولية من أجل حماية وضمان سلامة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ومع ذلك، أصبح التأثير المتنامي لهذه الأزمة على أمنهم وعلى الاستقرار في مخيمات اللاجئين مصدر قلق بالغ.

وطالب السفير منصور نيابة عن القيادة الفلسطينية، المجتمع الدولي إيلاء اهتمام عاجل لهذه المسألة.

وأشار السفير منصور إلى القصف العسكري العنيف الذي شنه الجيش السوري يوم الأحد 16 ديسمبر، ضد مخيم اليرموك في دمشق والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا وإصابة عشرات آخرين وأدى الى نشر الخوف والذعر بين اللاجئين الفلسطينيين مما اضطر آلاف الأسر إلى الفرار تجاه لبنان ليعانوا من التشريد والنزوح مرة اخرى نتيجة لذلك الصراع.

وأدان السفير منصور هذا الهجوم ودعا المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل للاضطلاع بمسؤوليته لحماية المدنيين في حالات الصراع المسلح وفقا للقانون الإنساني الدولي، مؤكدا على ضرورة أن تكون سلامة ورفاه جميع المدنيين مسألة ذات أولوية قصوى للمجتمع الدولي ، في إطار الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة المأساوية في سوريا.

وفي هذا الصدد، اشار السفير منصور إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الشرق الأدنى (الأونروا) لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئين الفلسطينيين في سوريا في هذا الوقت الحرج وضمان حمايتهم. وناشد البلد المضيف، سوريا، على مواصلة تعاونها مع وكالة الأونروا وتسهيل القيام بمهامها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. واعرب عن الأسف للخسائر في الأرواح بين موظفي الأونروا في هذا الصراع، داعياً إلى احترام حياد الأمم المتحدة من قبل جميع أطراف الصراع.