حزب الشعب يحذر من تهديدات ضرب غزة ويدعو الى حملة دولية واسعة لفضح الممارسات الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 01/03/2007 ( آخر تحديث: 01/03/2007 الساعة: 13:56 )
خان يونس- معا- حذر حزب الشعب, من تزايد وتيرة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بإجتياح قطاع غزة, وتوجية ضربة عسكرية تشارك فيه كافة أنواع الترسانة العسكرية, معتبراً أن تبرير العملية العسكرية المرتقبة على غزة بحجة وجود أنفاق على طول حدود غزة عار عن الصحة, وهي حجج واهية تستخدمها إسرائيل بإستمرار كمبرر لضرب الشعب الفلسطيني واستنزاف قدرات مقاومته.
وأشار الحزب في بيان صحفي وصل "معا" نسخة منه، الى أن الجانب الإسرائيلي عمل ومنذ احتلاله الأرض على خلق الحجج والتبريرات التي وصفها بـ "الكاذبة" لضرب المناطق واحتلالها, وتنفيذ أبشع عمليات القتل والتدمير والتهجير, موضحا أن غزة باتت أقرب إلى مرمى النيران والإجتياحات الإسرائيلية أكثر من ذي قبل, رغم استمرار التهدئة بين الطرفين, إلا إنه ومن خلال عدوانها المتكرر على الضفة وتهديدات غزة سيؤثر ذلك على التهدئة في غزة, ويعيد النظر من قبل الفصائل الفلسطينية في البحث عن آلية الرد على الجرائم الإسرائيلية.
وقال البيان "إن الممارسات الإسرائيلية، لن تركع أبناء الشعب الفلسطيني وسيواجه المحتل حتى تحرير الأرض والمقدسات, وأن ما تشهده نابلس في الفترة الأخيرة دليل على رؤية الاحتلال في عدم رغبته في السلام التي تنشد به الأطراف الدولية, وتعتبر إسرائيل شريك ممكن أن تحقق السلام مع الفلسطينيين".
وطالب الحزب كافة الأطراف العربية والدولية بالتحرك الجاد لوقف جرائم الاحتلال, وعدم إعطاءه الفرصة في مواصلة عدوانه, لان ذلك يهدد الأوضاع في كافة الأقطار الدولية.
من جانب آخر دعا عصام بكر الناطق الاعلامي لحزب الشعب في محافظة رام الله والبيرة, الى تحرك فوري على الصعيدين الاقليمي والدولي لفضح الممارسات العدوانية, التي تتصاعد وتيرتها بشكل يومي في الاراضي الفلسطينية.
وأشار بكر في بيان وصل "معا" نسخة منه, الى مخطط الاحتلال الذي كشف النقاب عنه مؤخراً والقاضي ببناء عشرات الالاف من الوحدات السكنية في منطقة قلنديا وكفر عقب بين القدس ورام الله, فيما عرف باضخم مشروع استطاني منذ العام 1967, الذي يمثل احدى الحلقات الهامة في قطع الطريق على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ضمن سياسة عزل القدس وفرض الامر الواقع فيها، وتترافق مع ما يجري تنفيذه داخل المدينة وحي باب المغاربة من هدم وحفريات في البلدة القديمة من القدس.
ودعا بكر الرئاسة والحكومة وكافة القوى والفعاليات الوطنية, الى التحرك بقوة من خلال حملة اعلامية ودبلوماسية واسعة النطاق لأظهار الصورة الحقيقية لما يجري من اجتياحات واغتيالات وتدمير على ايدي الاحتلال, القاضية الى الغاء وثيقة الوفاق الوطني بعد اتفاق مكة المكرمة.
وطالب بكر بكشف "الاكذوبة" التي تروج لها سلطات الاحتلال حول افق ما في عملية السلام التي قضت اسرائيل على فرصتها الاخيرة بهذا المخطط، وفي الوقت نفسة يجري تنفيذ مخططات الحل احادي الجانب ودولة الحدود المؤقتة ضمن المعازل والغيتوهات في اوسع عملية تطهير عرقي, وحربها المفتوحة بكل الاشكال على الشعب الفلسطيني لكسر صموده الوطني, وعبر نظام الفصل الذي يفوق ببشاعته النظام البائد في جنوب افريقيا, كما جاء في البيان.
ودعا بكر الى ضرورة متابعة هذة القضية من جميع جوانبها لا سيما السياسية والقانونية, وعلى كافة الصعد وعلى رأسها التحركات الشعبية والميدانية لوقف هذا المشروع, وحث المجتمع الدولي على الضغط على حكومة الاحتلال, ووقف
سياستها التدميرية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والتعاطي بأيجابية مع حكومتة المنتظرة.