أبو يوسف: القيادة تعمل لاستكمال إجراءات العضوية وانهاء الازمة المالية
نشر بتاريخ: 18/12/2012 ( آخر تحديث: 18/12/2012 الساعة: 11:36 )
رام الله- معا - أكد الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية تعمل الآن على استكمال إجراءات ما بدأت به بعد الحصول على عضوية فلسطين غير الكاملة (مراقب) في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أبو يوسف في حوار صحفي، إن الجولة الخارجية التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاليا لعدة دول، إنما جزء من متابعة خطوة الأمم المتحدة، وشكر هذه الدول التي دعمت فلسطين في التصويت على العضوية في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له سيقوموا بعرض ما يجري على أرض الواقع من ممارسات إسرائيلية، والسياسة التي تنتهجا الحكومة الإسرائيلية بفرض الوقائع على الأرض، والتغول الإستيطاني الذي يجري على الأراضي الفلسطينية.
ونوه ابو يوسف إلى أن الوفد الفلسطيني سيطرح ملف الوضع المالي السيئ، وما قامت به إسرائيل من حجز لأموال الضرائب الفلسطينية، كرد على التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة ونيل العضوية، وسبل الخروج من هذه الأزمة.
ولفت إلى أن زيارة إيطاليا والفاتيكان إنما هو جزء من جولة خارجية تتم من أجل وضع الآلية الفلسطينية الجديدة عقب نيل عضوية دولة فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة، وكذلك لبحث إنضمام فلسطين في كافة المنظمات التي تندرج في هذا الإطار.
وحول الوضع المالي الفلسطيني ووصول قيمة شبكة الأمان العربية، أوضح أبو يوسف أن "لجنة المتابعة العربية أقرت ما جاء في قمة بغداد، وهو بإرسال شبكة الأمان العربية شهرياً للخزينة الفلسطينية لإنقاذ الوضع المالي السيئ".
وأكد أن لجنة المتابعة العربية اتفقت على ضرورة إرسال قيمة شبكة الأمان العربية الـ 100 مليون دولار، على أن يتم تفعيل العمل بها خلال مدة أقصاها 15 يوماً من تاريخ إنعقاد إجتماع اللجنة في التاسع من ديسمبر الحالي، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يصل أي شيء للخزينة الفلسطينية.
ولفت امين عام جبهة التحرير أن حرب غزة وصمودها والعضوية الفلسطينية في الأمم المتحدة، أظهر وحدة فلسطينية ووضع جديد، أدى لإنتعاش الأمور حول المصالحة بصورة واضحة، مضيفا ان ملف إنهاء الإنقسام وتطبيق المصالحة ما زال يحتاج إلى ضغط وجهد شعبي كبير وقوي لدفعه للأمام من قبل كافة الفصائل الفلسطينية، معبراً عن أمله في الوصول إلى "إنهاء هذا الإنقسام الذي طال أمده.
وقال ابو يوسف اننا نتابع بغاية القلق ما يجري في سوريا من إقحام الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية في الصراع الدائر المؤسف في سوريا حتى وصل الأمر إلى القصف الذي تعرض له مخيم اليرموك، والذي سقط به عدد كبير من الشهداء والجرحى وهو ما يجب أن يتوقف فورا، داعيا جميع الاطراف الى تجنيب الشعب الفلسطيني ومخيماته ويلات هذه المعارك الدائرة وعدم إقحام أبناء شعبنا ومخيماته في الصراع الداخلي في سوريا.
وحيا ابو يوسف الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال داعيا الى بلورة إستراتيجية وطنية شاملة من أجل تحرير الأسرى وهم يقودون النضال من أجل التحرير والاستقلال والعودة.