الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكالة الغوث الدولية "الأونروا " تؤكد عنايتها واهتمامها باللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق

نشر بتاريخ: 01/03/2007 ( آخر تحديث: 01/03/2007 الساعة: 16:47 )
خان يونس - معا- أكدت وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إهتمامها وعنايتها الكبيرة باللاجئين الفلسطينيين الفارين من العنف في العراق.

وقالت الأونروا في رسالة وجهتها لمدير عام إدارة التنسيق والمتابعة بوزارة شؤون اللاجئين، اليوم الخميس ، أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين هي الوكالة المهتمة باللاجئين الفارين من العراق جميعاً بما فيهم الفلسطينيين، والأونروا تعمل مع المفوضية السامية على ملئ الفجوة في الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق،منوهة إلى أن هؤلاء اللاجئين يتواجدون حالياً في أربع مخيمات وهى الهول،و التنف،و الوليد، وداخل الأراضي السورية.

وأوضحت الأونروا أن مخيم الهول أقيم في مايو 2006 بعد أن سمحت سوريا لمئات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق بالدخول إلى أراضيها بعد أن تم نقلهم من الحدود السورية العراقية بواسطة الأونروا إلى مخيم الهول بالقرب من محافظة الحسكة، منوهة إلى أن المخيم مقام في منطقة معزولة في الجزء الشمالي من سوريا.
وأكدت أن المفوضية السامية مسؤولة عن حماية وإدارة المخيم، لافتة إلى أن المفوضية الدولية قدمت مساعدة طارئة للمخيم كالخدمات الصحية والحضانة.
وأوضحت الأونروا أنها أصدرت بطاقات تسجيل مؤقتة للاجئين العالقين قرب الحدود لتأهيلهم لمدة سنة واحدة فقط، وتنظيم دورات تدريبية في مجال الخياطة والنسيج للنساء.

وأشارت إلى أن 354 لاجئ فلسطيني لا زالوا عالقين في مخيم التنف بين الحدود السورية العراقية، بعد أن تم منعهم من دخول الأراضي السورية، مؤكدة أن هؤلاء اللاجئون يعيشون في الخيام المحشورة في منطقة محددة وضيقة، والحالة في المخيم تعيسة مع القليل من الحماية، إلى جانب أن سوريا رفضت توسيع المخيم.
ونوهت الاونروا إلى قيامها بإصدار بطاقات تسجيل للاجئين المؤهلين ليتمكنوا من الاستفادة من الخدمات الأساسية، لافته إلى قيام دكتور وممرض بزيارة المخيم أسبوعياً منذ يونيو 2006م وحتى يناير 2007م، لتقديم الرعاية الصحية الأولية.

وذكرت أنها تقوم بإرسال عيادة طب أسنان متحركة لتوفير احتياجات طب الأسنان لدى اللاجئين في المخيم، كما تقدم خدمات التعليم والتدريب الأساسية لسكان المخيم وتفتح خيام كمدرسة لتزويدهم بخدمات التعليم من المستويات 1-9، مؤكدة أن تسعون تلميذاً لاجئاًً تشرف عليهم إدارة مدرسية ينتظمون في مدرسة الخيام بالمخيم.
وأكدت الأونروا أنها تخطط لتأسيس حضانة أطفال وتسعى لاستئجار عمال متخصصين لمساعدة سكان التنف وباقي المخيمات، مشيرة إلى أن اليونيسيف تساعد كذلك بدعم المدرسة.

وأوضحت أن 420 لاجئ فلسطيني يعيشون حالياً في مخيم الوليد المقام بين الحدود العراقية السورية، منوهة إلى أن المجموعة الأولى من اللاجئين المقيمين في المخيم وصلت في 18 ديسمبر الماضي.

وقالت:أن بعض لاجيئ مخيم الوليد حاولوا دخول سوريا للإقامة في مخيم التنف ولكن جرى منعهم، مؤكدة أن طاقم عمل الأونروا غير قادر على دخول المخيم وتقديم المساعدة الطارئة للسكان، في حين قام فريق المفوضية السامية داخل العراق والصليب الأحمر بتزويد سكان المخيم بالخدمات الإنسانية والمعيشية.
وبينت الاونروا أنها غير قادرة على تقدير عدد اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق، أو الذين دخلوا سوريا، مشيرة إلى أنها أصدرت بطاقات تسجيل مؤقتة للاجئين الذين انطبقت عليهم معايير تسجيل الأونروا.

وأوضحت أن البطاقة تخول حاملها الاستفادة من خدمات الأونروا التعليمية والصحية.
ونوهت إلى وجود ما يزيد عن 125 لاجئ في مخيم داخل الأراضي السورية أقيم للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق، منوهة إلى أنهم يتلقون العلاج في عيادات الأونروا، وهناك أكثر من 300 طالب سجلوا في مدارس الأونروا الموجودة في دمشق.
وأكدت الأونروا أنها ستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض، مع ملاحظة أن التسجيل في الأونروا لن يخولهم الدخول ضمن اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل سوريا.

من جانبه شكر مدير عام التنسيق والمتابعة بالوزارة، الأونروا على ما تقوم به من دور في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم.

وقال بأن الأونروا تقوم بدور مهم في خدمة اللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون ثلثي الشعب الفلسطيني وبقائها في القيام بدورها يشكل ضمانة على التزام المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في العودة إلى دياره.