الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى المقالة:الاهمال الطبي بحق الأسرى عنوان المرحلة الحالية

نشر بتاريخ: 18/12/2012 ( آخر تحديث: 18/12/2012 الساعة: 14:39 )
غزة-معا- أوضحت وزارة الأسرى والمحررين المقالة أن الاحتلال الإسرائيلي أمعن في الاونة الأخيرة من اتباع سياسة الإهمال الطبي الشديد والمتعمد بحق الأسرى داخل، وخاصة مع الحالات الحرجة والتي تستدعي تدخل فوري وعاجل، أو من خلال الاهمال في تقديم العلاج يؤدي الى تفاقم الحالة المرضية لدي الكثير منهم.

وأوضحت الوزارة في بيان وصل"معا" نسخة منه أنها رصدت ارتفاع كبير في اعداد الأسرى المرضى نتيجة لسوء أوضاع السجون وعدم السرعة في تقديم العلاج اللازم أدى إلى تفاقم الوضع الصحي لدي الكثير منهم وبعض الحالات قد شارف على الموت البطيء وتنقل للوضع تحت الملاحظة في مستشفي سجن الرملة مثل الاسير محمد التاج الذي يعاني من فشل في رئتاه والأسير ناهض الأقرع من غزة الذي يعاني من أمراض خطيرة للغاية والقابع منذ سنوات في مستشفي الرملة، مؤخراً الأسرى المحرر أشرف أبو ذريع الذي لم يتلقى أي نوع من العلاج داخل السجن أفرج عنه لخطورة حالته الصحية وحتى لا يموت في السجن ، وهذا الأمر مشابه لما حدث مع الأسير المحرر الشهيد زكريا عيسى الذي استشهد بعد اسبوعين من خرجه من السجن.

ويعاني أكثر من 18 أسير من أمراض خطيرة وخبيثة كأمراض السرطان والفشل الكلوي والقلب ولا يقدم لهم الكثير من العناية أو العلاج وكل ما يحصلون عليه بعض المسكنات الخاصة بالآلم، إضافة على وجود أكثر من 85 معاقاً حركياً ونفسيا بحاجة الى رعاية خاصة وزيارة الطبيب بشكل دوري.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال الاسرائيلي يخالف كل الاتفاقيات الدولية المعمول بها في رعاية الأسرى المرضي وخاصة أن اتفاقية جنيف الرابعة أفردت المادة (92) لهذا الأمر والتي تنص على " أن يجب تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً، والغرض منها بصورة خاصة مراقبة الحالة الصحية والتغذوية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية، ويتضمن الفحص بوجه خاص مراجعة وزن كل شخص معتقل، وفحصا بالتصوير بالأشعة مرة واحدة على الأقل سنويا".

واستهجنت الوزارة الصمت الدولي المطبق تجاه ما يحدث للأسرى المرضي في سجون الاحتلال ، الذي يدفعه إلى ارتكاب مزيد من الاعتداءات دون حسيب ولا رقيب من مؤسسات المجتمع الدولي التي تغض الطرف عما يحدث للأسرى ، داعيةً وسائل الإعلام العربية والدولية إلى الوقف بجانب الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهم دخل السجون والعمل على فضح ممارسات الاحتلال ، وخاصة المرضى منهم والمضربين عن الطعام.