حمايل يلتقي الادميرال الامريكي وينتقد مواقف بلاده المناهضة للسلطة
نشر بتاريخ: 18/12/2012 ( آخر تحديث: 18/12/2012 الساعة: 20:01 )
بيت لحم- معا- وجه محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل انتقادات لاذعة اتجاه مواقف الادارة الامريكية الاخيرة بشان التصويت ضد مشروع الدولة الفلسطينية الى جانب صمتها على قرارات الاستيطان الاسرائيلية الاخيرة التي تقضي على خيار الدولتين بشكل نهائي في حال تنفيذها.
واوضح المحافظ حمايل خلال استقباله نائب الأدميرال، هاري هاريس، مراقب خارطة الطريق في مكتب الشؤون الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون انه من غير الممكن تفهم موقف الولايات المتحدة بشان الموقف من الوضع الفلسطيني موضحا ان الجانب الفلسطيني حريص على تطوير العلاقة مع الجانب الامريكي لكنه لن يستسلم للضغوط الاسرائيلية بالعودة الى المفاوضات دون شروط .
واكد المحافظ حمايل على ان المطالب الفلسطينية بوقف الاستيطان وتخفيف الاجراءات الاسرائيلية واعادة الامور الى ما قبل الانتفاضة الثانية هي مطالب دولية نصت عليها خارطة الطريق الامريكية لاعادة احياء عملية السلام وهي ليست شروطا امريكية مستغربا من الموقف الامريكي الذي يعي تماما من هو الموقف والحكومة التي تعطل عملية وجهود السلام وهي الحكومة الاسرائيلية اليمنية المتطرفة التي يقودها نتنياهو.
واشار حمايل الى انه يتحدث بكل صراحة مع الاصدقاء الامريكيين من منطلق اهمية اتخاذهم دورا يتناسب ما ما يقولونه ويعملون لاجله الا وهي تحقيق مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والكرامة الانسانية وانهاء الاضطهاد مشيرا الى ان الولايات المتحدة عملت على تحقيق هذه المفاهيم في اكثر من دولة ومنطقة من العالم فلماذا لا تقوم بهذا الدور في فلسطين متسائلا اذا ما كانت الادارة الامريكية لا تعتبر الشعب الفلسطيني جزءا من البشرية.
وعبر المحافظ حمايل عن شعور الشعب الفلسطيني وقياداته التي التزمت بكل ما يترتب عليها واكثر بالاحباط من المواقف الامريكية مشيرا الى ان الاوضاع وصلت الى مرحلة معقدة تحتاج من الادارة الامريكية ان تتخذ موقفا حاسما باتجاه الضغط على اسرائيل التي لم تحترم الموقف الامريكي وتعلن منذ اعلان الدولة عن مشاريع استيطانية يوميا بالالاف الوحدات مما يسبب الحرج والاهانة للادارة الامريكية التي تفضل اما دعم اسرائيل او توجيه اللوم الى الجانب الفلسطيني.
واشار المحافظ حمايل الى ان الاوضاع والحصار الاقتصادي والمالي المفروض على السلطة ضاعف هموم الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الامنية والسياسية والاقتصادية مشددا على ان الامن الفلسطيني سيبقى ملتزم بمهمته وواجبه اتجاه الشعب الفلسطيني رغم كل الصعوبات والعراقيل الاسرائيلية ومحاولات تخريب اجواء الهدوء والاستقرار بشكل مقصود من قبل بعض السياسيين في الحكومة الاسرائيلية الذين يحاولون الترويج وايهام المجتمع الدولي بان هناك انتفاضة ثالثة ينوي الفلسطينيون تفجيرها وفي الحقيقة فانهم كمتطرفيين اسرائيليين هم من يريدون تفجير الاوضاع .
وعلى الصعيد الامني الميداني قال حمايل وقادة الاجهزة الامنية ان الاوضاع المديانية هي نفسها منذ الزيارة الاخيرة لهاريس لبيت لحم قبل عام بل على العكس هناك المزيد من العراقيل التي وضعتها اسرائيل امام الاجهزة الامنية بشكل يخدم المصالح الفلسطينية ويقوض الامن من خلال منع الاجهة العمل في مناطق B و C وفق تصنيفات اوسلو مشيرين الى ان الحل الوحيد للخلاص من هذه العراقيل الاسرائيلية هو الخلاص من الاحتلال وانهاءه وفق القرار الدولي الاخير الذي يعترف بحدود دولة فلسطين.
واشار حمايل الى ان على الادراة الامريكية اعادة ترتيب اولوياتها في ظل المتغييرات بالمنطقة بما يخدم مصالحها ومصالح شعوب هذه المنطقة مشددا على ان هناك ماساة اذا كانت الولايات المتحدة تعرف مصالحها ولا تعمل من اجل تحقيقها كما ان هناك ماساة اذا كانت الولايات المتحدة لا تعرف حقيقة الواقع وهناك ماساة اخرى اذا كانت تعرف ولا تستطيع فرض موقفها على قرارات الاحتلال المناقضة للقوانين والمواثيق الدولية التي تقول واشنطن انها تسعى لتحقيقها في العالم.
بدوره قال الجنرال هاريس انه يزور الاراضي الفلسطينية في اطار جولاته المنتظمة لمتابعة الاوضاع على الارض مشيرا الى ان الموقف الامريكي لم يتغيير حتى الان وانه يرى في وجود السلطة مصلحة امريكية ودولية وان الولايات المتحدة ستواصل دمها للامن والسلطة الفلسطينية في كافة المجالات.
واكد هاريس ان دوره في المنطقة هو مراقبة الاوضاع على الارض ورفع تقارير لوزيرة الخارجية واعلامها بتغييرات الاوضاع مشيرا الى انه عقد اجتماعات مع عد من قادة الامن برام الله كما انه سيلتقي غدا برئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزير الداخلية سعيد ابو علي وعدد من المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين.