لجنة الأسرى تسلم 3 مذكرات بخصوص الأسرى المضربين عن الطعام
نشر بتاريخ: 19/12/2012 ( آخر تحديث: 19/12/2012 الساعة: 09:19 )
غزة- معا- قامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بتسليم 3 مذكرات لممثلي المنظمات الدولية والإنسانية في قطاع غزة تتعلق بأوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي احتجاجا وتنديدا بالقرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية وعلى رأسها الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري وإعادة إعتقال الأسرى المحررين إلى جانب حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق والإتفاقيات الدولية والإنسانية.
وكانت لجنة الأسرى سلمت كل من السيد أليكسي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مذكرة بهذا الشأن والسيد براديت واغلي مدير المكتب الفرعي للمفوض السامي لحقوق الإنسان مذكرة أخرى وإلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجاء في المذكرة ما يلي :
الموضوع / الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي
نضع بين أيديكم هذه المذكرة وهي من بين سلسلة طويلة من المذكرات التي قدمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات وأهالي الأسرى في قطاع غزة للمنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها مكتب سيادتكم في قطاع غزة حيث أكدنا في كافة المذكرات على خطورة أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عامة وأضاع الأسرى المضربين عن الطعام خاصة والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الممارسات والإنتهاكات والجرائم التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم .
إن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأخطر برامج القتل البطيء والمباشر في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها المواثيق والإتفاقيات والأعراف الدولية ما جعل الأسرى يخوضون بأمعائهم الخاوية إضرابا مفتوحا عن الطعام تنديدا واحتجاجا على سياسات الإحتلال العنصرية وهناك الأسير أيمن الشراونة والذي يدخل اليوم الثاني والسبعين بعد المئة في إضرابه المفتوح عن الطعام والأسير سامر العيساوي الذي يدخل يومه الحادي والأربعين بعد المئة في هذا الإضراب من أجل نيل الحقوق العادلة وانتزاعها من بين أنياب السجان الإسرائيلي متمثلة في الحرية والحياة الكريمة .
إن الممارسات والإنتهاكات التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى ترقى لجرائم حرب حيث زج بالأسرى في زنازين العزل والعزل الإنفرادي لأكثر من 13 عاما وحيث الإعتقال الإداري وحرمان الأسرى من الزيارة الكاملة حيث ما زالت إسرائيل تفرض الزيارات التجريبية وبترتيبات أمنية عنصرية تحرم الأطفال من رؤية واحتضان آبائهم لأكثر من 6 سنوات إلى جانب حرمان الأسرى من العلاج والتعليم ومن مشاهدة الفضائيات ومن التواصل مع العالم الخارجي أو فيما بينهم حيث سياسة النقل التعسفي العنصري من سجن لآخر ومن زنزانة لأخرى إلى جانب التفتيش العاري المذل والمهين وفرض الغرامات الباهظة ومنع الأسير من لقاء المحامي والحرمان من الكانتينة .
لقد أسلفنا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأننا قدمنا سلسلة من المذكرات حول ظروف وأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولا زلنا ننتظر جهودكم للعمل على إنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام لأكثر من 170 يوما وإنهاء معاناة الأسرى المرضى الذين يفتقدون العلاج ويعيشون تحت رحمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد والذي يهدد حياتهم لحظة تلو اللحظة كما ونعلمكم بأنه في الآونة الأخيرة فقد صعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومديرية سجونها من هجمتها الشرسة والمنافية لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ضد الأسرى الفلسطينيين وفي كافة مراكز الاعتقال والسجون حيث تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 4700 أسير معتقلا في سجونها منهم 9 أسيرات و عدد 180 طفلا أعمارهم أقل من 18 عاما وهم يتعرضون لإنتهاكات خطيرة من تعذيب ومحاكمات جائرة ومعاملة قاسية وإن القوانين الدولية تحرم إعتقال الأطفال إلى جانب قيام الإحتلال الإسرائيلي باختطاف أعضاء البرلمان الفلسطيني ورموز وقادة الشعب الفلسطيني وزوجات الأسرى ومطاردة الأسرى المحررين أو اغتيالهم وهناك أكثر من 400 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة إلى جانب استمرار عزل الأسير ضرار أبو سيسي في انتهاك واضح للإتفاق الذي أبرمته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية مع قيادة الإضراب في السجون ما يتنافى مع بنود اتفاقية جنيف الرابعة ويكشف عن الوجه الحقيقي للإحتلال الإسرائيلي .
إن الأسرى يتعرضون للمعاملة القاسية جداً ولكل أشكال الإذلال أثناء اعتقالهم وهذا ما كشفت عنه الكثير من التقارير التي صدرت عن المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان ووصل التضييق أشده حيث يوجد المئات من الأسرى يتعرضون للإهمال الصحي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج اللازم وهؤلاء يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة منهم حوالي 20 حالة مصابة بأمراض خطيرة ومزمنة في الكبد والكلى والقلب والدم وأمراض السكري والضغط وهناك أسرى بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة وأعداد أخرى من المصابين ومبتوري الأطراف وآخرين مصابين بأمراض نفسية نتيجة الإرهاق العصبي والنفسي والعزل الانفرادي لفترات طويلة إلى جانب قيام الإحتلال الإسرائيلي بالمساومة والإبتزاز للمريض وهذا يتناقض مع اتفاقية جنيف الرابعة مادة 91 و 92 والتي تنص على أن يتوفر لكل معتقل عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية وكذلك نظام غذائي مناسب وتخصيص عنابر لعزل المرضى المصابين بأمراض معدية وعقلية وما يتنافى مع ما نصت عليه المعايير النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء أثناء الإحتجاز الصادرة من الأمم المتحدة.
إن مديرية السجون الإسرائيلية تنتهج سياسات قمعية وانتقامية ضد الأسرى وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام المنددين بالسياسات العنصرية الإسرائيلية بزج الأسرى في زنازين العزل والعزل الإنفرادي لأكثر من 13 عاما وحيث الإعتقال الإداري والحرمان من الزيارة الكاملة وحرمان الأسرى من العلاج والتعليم ومن مشاهدة الفضائيات ومن التواصل مع العالم الخارجي وفيما بينهم حيث سياسة النقل التعسفي العنصري من سجن لآخر ومن زنزانة لأخرى إلى جانب التفتيش العاري المذل والمهين وفرض الغرامات الباهظة والحرمان من الكانتينة ومن أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف والإتفاقيات الدولية والإنسانية .
ويعاني الأسرى من سوء المأكل والمشرب ومنع دخول الملابس والمستلزمات الشتوية ومن هنا فإننا نتطلع لدوركم الإنساني والسامي لوقف ما يتعرض له الأسرى والعمل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى في السجون الإسرائيلية وإنهاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم وذويهم وتحسين ظروفهم .
وختاما فإننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نطالبكم كما ونطالب المجلس الدولي لحقوق الإنسان والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بإرسال لجنة تحقيق بصورة فورية للوقوف على أوضاع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وما آلت إليه أوضاعهم الصحية بصورة خطيرة.